أعظم رئيس تنفيذي في التاريخ

هل شعرت يوما أنك قد حققت مكاسب في مشوار حياتك وعلى الرغم من ذلك أحسست بأن تلك المكاسب لم تجعلك تفوز بما تريد ؟
دورك أن تحدد الربح أو الأرباح التي تود أن تحققها هذا العام وتحدد العملة أو العملات التي تود أن تقيس بها ارباحك وأن تقسم بعدها الأدوار بين شركاءك.


   

في كثير من الأحيان تجذبنا المناصب العليا مما لها من مميزات وامتيازات. وكلما كانت المناصب مرتبطة بحجم الشركة وانتشارها وشهرتها كان ذلك ملفتا للإهتمام ومثيرا للإعجاب. وبدون شك أحد تلك المناصب هو منصب الرئيس التنفيذي.
لو نظرنا من زاوية مختلفة للمميزات التي قد يحظى بها الرئيس التنفيذي، وتحديدا من زاوية المسؤوليات لوجدنا أن من أهمها هو القدرة على تحديد الرؤية للمنظمة وتوحيد وتظافر الجهود والطاقات في اتجاه الوصول للرؤية في اطار استراتيجية تضمن القدر الأعلى من فاعلية وكفاءة الأداء. يكمن التحدي في مثل هذه المناصب بالقدرة على الاستكشاف والتكهن بإتجاهات السوق مع الأخذ بعين الإعتبار ما تصير اليه الأمور بالنسبة للكم الكبير من المتغيرات المصاحبة.
من الطبيعي أن تكون زيادة الربحية هي الهدف الذي يصبو إليه الرئيس التنفيذي في أي شركة والتحدي يكمن بالخروج بالمعادلة الناحجة التي ستحقق زيادة الربح. هذه المعادلة قد تتضمن محاور اساسية كمحور العملاء، المساهمين، أعضاء مجلس الإدارة ومرورا بالمنافسين والموردين وتوجهات السوق والأنظمة والقوانين. حينها تشعر أن الأمر مشابها بمحاولة الإمساك بعدد كبير من الخيوط بيد واحدة مع محاولة ابقاءها مشدودة دون قطع أو ارخاء لأي منها.
الجديد الذي قد تدرك معناه لأول مره أنك الرئيس التنفيذي لأعظم شركة في تاريخ البشرية، انت الرئيس التنفيذي في شركتك، (شركة ذاتك وشركاءها). وشركاءك هم عقلك، روحك، جسدك وقلبك. وبحكم منصبك كرئيس تنفيذي فلديك الصلاحية لإدارة هذه الشركة وقيادة الشركاء إلى مافيه صالح الشركة. وهناك أصحاب العلاقة ممن يتجاذبونك من كل اتجاه محاولين الإستحواذ عليك ومنهم علاقاتك الاجتماعية، اسرتك، عملك الوظيفي ومرورا بالموارد التي تحتاجها للتفاعل مع هذا المحيط من خلال سلوكياتك، مواهبك، طاقاتك وعاداتك. هل أدركت أنك بالفعل في منصب الرئيس التنفيذي
في محيط العمل يركز الرؤساء التنفيذيون على تعظيم الربحية. فهل صادفت أحد هؤلاء الرؤساء ممن حققوا الربحية وفي المقابل كان ذلك على حساب سمعة الشركة أو مستوى رضاء العملاء أو معدل الدوران (الاستقالات)، ربما تكون قد صادفت
في حياتنا الشخصية قد ينجذب البعض نحو تعظيم الربحية في مجال معين لإرضاء أحد الشركاء (العقل، الجسد، الروح، القلب) متناسيا أو متغافلا عن بقية الشركاء وأصحاب العلاقة المهمين. هل شعرت يوما أنك قد حققت مكاسب في مشوار حياتك وعلى الرغم من ذلك أحسست بأن تلك المكاسب لم تجعلك تفوز بما تريد ؟ ربما !
الفخ الكبير الذي قد يقع فيه الكثيرون هو السعي (ربما الجري) لتحقيق مكاسب غير معرفة في أنظمتهم الذاتية. فتجد أن ما يحققة الشخص من مكاسب لا تنعكس ولا ترتبط بالغايات السامية لديه. الأمر قد يكون مشابها بالسعي لتحقيق ثروة من خلال الإتجار بعملة نقدية لم تعد تستخدم اليوم.
كونك الرئيس التنفيذي لأعظم شركة في تاريخ البشرية وبوجود شركاءك الذين تعتز بهم فمن المرجح أن يكون تركيزك على تحقيق الريح لهذه الشركة.
والسؤال كيف تحقق الربح ؟ أولا، عرَف الربح من منظورك الذاتي. ماذا يعني لك أن تكون رابحا أخر العام. تذكر أن الأرباح في شركتك من الممكن أن تكون بأي عمله يعتمدها نظامك الذاتي فلا تحد نفسك وأبدع. وللتقريب، قد يعني الربح هذا العام لشخص ما أن يحقق زيادة في مستوى ثقته بنفسه وبالتالي قد تكون العملة التي يمكنه استخدامها هي (اللقاءات العامة). وعندها يكون تحقيق الربح أخر العام من خلال عدد اللقاءات العامة التي تحدث فيها. وعليه سيتطلب الأمر من هذا الشخص ان يدمج الشركاء لمساعدته في تحقيق هذا الربح وتعظيمه. فقد يطلب من عقله قراءة كتب محددة، ومن جسده قدر اكبر من احتمال الضغوط خلال المواقف المحرجه، ومن روحه أن تكون باعثا للاطمئنان والأمان، ومن قلبه أن يكون أكثر جرأة في خوض ما هو جديد ومختلف ومخيف. ومن ثم يسقط هذا الهدف الربحي على اصحاب المصلحة من علاقاته العامة وأسرته ووظيفته لتحقيق الإندماج والموائمة، ومستغلا للقدر الاكبر من الموارد المتمثلة بالسلوكيات والمواهب والطاقات.
والأن دورك أن تحدد الربح أو الأرباح التي تود أن تحققها هذا العام وتحدد العملة أو العملات التي تود أن تقيس بها ارباحك وأن تقسم بعدها الأدوار بين شركاءك. ولا تنسى أن توحد جهودك مع أصحاب العلاقة ومستفيدا من مواردك الشخصية. تذكر أن أرباح اليوم هي ثروة الغد، فحرص فيما تود أن تكون ثريا فيه بعد أعوام وأعوام من الآن.