أطلق العنان لخيالك لتصل إلى أهدافك

عبر التاريخ كان هناك الكثيرون من أصحاب الأحلام والخيال الخصب ممّن حوّلوا هذا الخيال إلى حقيقة واقعيّة، فقد كان الطيران محضَ خيالٍ إلى أن أصبح واقعاً، وكان أديسون يتخيّل غرفته مضاءة في ليلٍ مظلم إلى أن حقّق هدفه باختراعه للمصباح الكهربائي، فكيف لتخيلاتنا أن تصبح هدفاً محقّقاً؟



1- اخلُق في خيالك صورة عن هدفك:

لطالما اعتمد النّاس على الخيال في إنجاز أعمالهم، فعندما يريد المهندس إنجاز البناء لابدّ له أن يعتمد على خياله أولاً ليرسم صورة عن شكل المبنى كما يريده أن يكون بعد إتمامه، لكن تذكّر ليس المطلوب التّخيُل كالأطفال أي بوضع خالٍ من التعقيدات بعيداً عن الأسباب والمسبّبات، بل تصوّر هدفك بكل مايحيط به، فبقوّة الخيال تستطيع أن تخلق الطريق الذي ترغب فيه وتحدّد الاتّجاه والهدف لبدء العمل والاستمرار فيه.

2- ضع تعديلاتك على تلك الصّورة الخياليّة:

عليك أن تعود إلى الصّورة التي رسمتها في خيالك عن هدفك بين الحين والآخر لتصحّح بعض المقاطع فيها وتُكملها، فالمهم أن تتحكّم في خيالك وتقوم بالتّوجيه الصّحيح لكي تواكب متطلّبات تلك الصورة ومايستلزم لبقائها قائمة متألّقة.

إقرأ أيضاً: الإبداع عمليةً وليس حدث... لماذا؟

3- اكتشف رغبات الناس وأذواقهم باستخدام خيالك:

سيجعلك هذا تدرك متطلّبات الّذين تتوجّه إليهم بعملك والذين تأمل النّجاح عن طريقهم لكي تجعل عملك ناجحاً لامعاً، فإنّ خوفك بشكل دائم من عدم إرضاء الآخرين سوف يؤثّر سلباً عليك لذلك عليك أن تفكر برغبات الناس وتدركها فكلّما تصوّرت زبائنك مثلاً وتخيّلت نفسك في الطّرف المقابل سيكون ذلك أفضل وأسرع نحو تحديد الخيارات الصحيحة.

إقرأ أيضاً: 9 تصرّفات يقوم بها كل المستمعين الجيّدين خلال محادثاتهم اليومية

4- قارن بين عملك في مراحله المختلفة وبين الصورة التي كونتها في البداية:

بعد أن تتشكّل الصورة النهائيّة عن الإنجاز الذي تستهدفه يجب أن تراجع عملك لترى إن كان مطابقاً للمعايير والمقاييس التي وضعتَها لنجاحك، واسأل نفسك مجموعة من الأسئلة:

هل مافعلته حتى الآن كان بالقدر الكافي؟ هل ما أضفته ذو قيمة جيدة؟ ما الذي يمكن أن أقدّمه أيضاً لنجاح عملي ووصوله إلى الشكل المطلوب؟ هل نفّذت ماكنت أخطط له؟

5- عليك أن تتخيّل نفسك في مواقع من يتقدم عليك في مجالك:

تخيّل أنك رئيس مجلس إدارة الشركة أو رجل أعمال أو مدير، ثم حاول أن تمتلك الصّفات الإيجابية التي يمتلكها هؤلاء، مثّل هذه الأدوار بكلّ صفاتها وصورها، عندها ستعرف إن كنت قد أهملت خصالاً قوية في شخصيّتك أو طموحاتٍ أو مجالات قمت بإغلاق الباب بوجهها.

6- تخيّل الأمور التي تحبها وترغب بها:

إنّ الأشياء التي تحبها تشكّل مصدراً للفرح والطّاقة الإيجابية في حياتك وهي تتّصل بعقلك وقلبك فبهذا تحفّز ميولك ومواهبك الكامنة.

إقرأ أيضاً: 10 عادات يومية ستُغيِّر حياتك تغييراً جذرياً

7- أخبر الآخرين بحلمك الذي تسعى له:

عليك أن تخبر شخصاً يثق بك وتثق به أو صديقاً مخلصاً، فإنّ مشاركتك لشخصٍ آخر سيجعل أمنيتك أكثر قرباً للحقيقة، وستشعر بالرّقابة والمسؤوليّة تجاه من تخشى خذلانهم، وقد تحصل على المساعدة ولو بفكرة عابرة.


الخلاصة: ثمّة على الأقل أمراً واحداً في العالم يزيد خفقان قلبك كلما تذكّرته وتخيلته، لذا سيساعدك التخيّل باستمرار على الإنطلاق وعدم التوقف عن الجري وراء الحلم ليصبح حقيقة.




مقالات مرتبطة