أطفال الأنابيب

يتم الحمل الطبيعي عن طريق التقاء الحيوان المنوي بالبويضة بعد الممارسة الحميمة في الأنبوبة الرحمية والمعروفة باسم قناة فالوب، وتبدأ البويضة الملقحة بعد ذلك بالانقسام وتكون الجنين الذي يصل بعد عدة أيام إلى الرحم عن طريق حركة الأهداب الموجودة داخل الأنبوبة.



أما في حالة أطفال الأنابيب، فيتم تلقيح البويضات خارج الجسم، أي أن عملية الالتقاء ما بين البويضة والحيوان المنوي تحدث في أنبوب الاختبار في المعمل بعد أن يتم جمع البويضات من الزوجة والحيوانات المنوية الجيدة من الزوج ثم تعاد البويضات الملقحة بعد ذلك إلى الأم.

وهذا العلاج قد تحتاجه السيدات اللاتي يعانين من مشكلات في أنابيب فالوب، أو من حالات عدم التبويض واضطراب التبويض الذي لا يستجيب لعلاجات تنشيط التبويض العادية، وأيضا في حالات مرض بطانة الرحم (الأندومدريوزس)، وحالات تأخر الإنجاب أو العقم غير المفسر، وقد تحتاجه أيضا الحالات التي يوجد بها مشاكل في الزوج مثل ضعف الحيوانات المنوية وعدم تحسنها بعد استخدام المنشطات.
وتبدأ عملية أطفال الأنابيب عن طريق تنشيط التبويض بالأدوية المخصصة لذلك لتكوين عدد مناسب من البويضات في كل مبيض مع المتابعة المستمرة لنمو هذه البويضات لتحديد عددها وحجمها بالأشعة التلفزيونية المهبلية.
وعندما يصبح الحجم والعدد مناسبين يتم إعطاء السيدة حقنة من هرمون يسمى (اتش سي جي) لإكمال نضوج البويضات.
ويتم جمع البويضات الصالحة من المبيضين بعد نحو 24 ــ 36 ساعة من الحقنة بواسطة الأشعة التلفزيونية المهبلية تحت تاثير مهدئ بسيط ويستغرق ذلك نحو 20 دقيقة، ويتم تحضير السائل المنوي بطريقة خاصة حتى تكون الحيوانات المنوية مستعدة لعملية التلقيح، ويتم بعد ذلك وضع البويضات والحيوانات المنوية في حضانة لإعطاء الفرصة لعملية التلقيح ونمو الأجنة.
وبعد يومين إلى خمسة أيام من إجراء عملية التلقيح تنقل أفضل أجنة (2 إلى 3 في معظم الأحيان) إلى داخل الرحم عن طريق المهبل وتعطى السيدة أدوية تساعد على ثبوت الأجنة في الرحم، وتستغرق مدة العلاج بأطفال الأنابيب ستة أسابيع تقريبا، وتقدر نسبة النجاح بنحو 30 في المائة في كل مرة.

المصدر: عيون دبي