أضيق بزوجي.. فصبر جميل

   لكن الذي يحيرني: هل الصبر هنا معناه أن أكون راضية من الظاهر، وفي أعماقي أتألم! وما هو أجر المسلم إذا صبر؟



  الله سبحانه وتعالى طلب منا الصبر وقال سبحانه: ( اصبر وما صبرك إلا بالله) وقال سبحانه: ( إن الله مع الصابرين).

والصبر هو حبس النفس كي لا يؤثر فيها الجزع، أو يطيش بها الألم، أو تصل إلى أن تطوقها الأزمات، فتجرها عن صوابها.

 والصبر ليس معناه ألا تتألم النفس، فالألم حقيقة يعيشها الإنسان، ولكن الصبر رجاء ما عند الله عز وجل، رجاء الفرج، ورجاء المثوبة.

ولذلك ذكر الله عز وجل أن الصحابة كانوا يتأملون: ( إن تكون تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما) [ النساء: 104].

  فالصبر هنا جاء لينفس عنك مشاكلك الداخلية حتى يعينك على تحمل ما يمكن تحملهن وما يجب تحمله.

   فأحياناً تكون بعض المشاكل في الحياة الزوجية مما هو ناشئ عن طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل، وتراكم المسؤوليات والواجبات الملقاة على كليهما، وهنا وجب الصبر لتستمر سفينة الحياة.

ولا يتنافى الصبر مع عدم الرضا بما قد يصدر عن الطرف الآخر من مضايقات ومظالم، فالإسلام لم يطلب منا أن نرضي بالظلم أو نرضى بالأذى، ولكن قد نقبل بعض الأذى ونتجاوز عن بعض الظلم مقابل مكاسب دنيوية وأخروية كثيرة.

  فاصبري أختي ومزيدا من الصبر والصبر هو حبس النفس ساعة، وغدا تفرحين بصبرك ونتائجه الطيبة عليك وعلى بيتك. والله أعلم.