أصل الطاقة على الارض

أغلب الطاقة الموجودة على الارض مستمدة من الشمس . من خلال عملية التركيب الضوئي ، تقوم النباتات بتحويل الطاقة الشمسية التي امتصتها الى طاقة كيميائية.لأن ثاني أكسيد الكربون و الماء هي المعروفة كمواد متفاعلة و لان الكربوهيدرات و الاكسجين هي الملاحظة كمواد ناتجة فان الوصف الكيميائي للتركيب الضوئي يكون حسب المعادلة:

C6h12o6 + 6 O2 طاقة + 6co2 +6h2o


و لا يتم هذا التفاعل الا بوجود اليخضور ( الكلوروفيل(

تجري على سكر الجلوكوز الناتج تفاعلات تنتج مواد أعقد ، و تكون هذه النواتج مركبات كربوهيدراتية تبني النبات (مثل السيليلوز) و تختزن الغذاء (مثل النشا). و هكذا ‘ فان الخلايا المحتوية على اليخضور تمتص الطاقة الشمسية وتستعملها في تحويل مركبات فقيرة بالطاقة ( Co2 ، H2o ) الى مركبات غنية بالطاقة (مثل الكربوهيدرات(

عندما يحصل احتراق كامل للخشب (الذي جوهره مادة السيليلوز) ، تنبعث الطاقة الكيميائية (المختزنة في ثنايا الجزيئات كطاقة و ضع) على شكل طاقة حرارية ، و و يجري تفاعل معاكس للتركيب الضوئي (على اعتبار انتاج ثاني أكسيد الكربون و الماء) ، و يقال أن الخشب يعمل كوقود.

لا تستطيع الحيوانات القيام بعملية التركيب الضوئي و انما تتناول احتياجاتها الكربوهيدراتية من النباتات . ان هضم الكربوهيدرات ينجم عنه تكوين سكر الجلوكوز وهو الوقود الاساسي الذي تحتاجه الحيوانات للعمليات الحيوية ( كما تسير السيارة على الوقود يسير الانسان على هذا الوقود). الكربوهيدرات ، التي ليست موضع احتياج فوري ، تختزن على شكل نشـا حيواني (جلايكوجين) أو تتحول الى دهون تزيد من السمنة (وهذه الدهون غنية جدا بالطاقة(

منذ ملايين السنين ، تقوم النباتات بعملية التركيب الضوئي ثم ان النواتج تتحول الى نواتج أخرى مختلفة ما بين نباتات و حيوانات . مع الدورات الطبعية الاعتيادية للنمو و الهلاك و التحلل ، استقرت نواتج نهائية للنباتات و الحيوانات القديمة جدا وعلى الاخص بلانكتون في قيعان المستنقغات (السبخات) ، البحيرات ، و المحيطات . ترسبات هذه النفايات العضوية تراكمت عبر العصور و الازمان ، ثم انها من خلال بعض الظروف (تغيرات في الحرارة و الضغط ، بكتيريا ...الخ) تحولت الى خليط معقد من المركبات العضوية (البترول) أو الى خليط أبسط (الغاز الطبيعي) و تحت ظروف أخرى الى رواسب ضخمة من (الفحم الحجري بشتى أنواعه ) . البترول ، الغاز الطبيعي ، و الفحم الحجري يسمى كل واحد منها [وقود أحفوري[

المصدر: مجلة المياه