أصعب 3 ملاحظات تضطر القائدة إلى توجيهها للموظفين

هناك موضوعات معينة يعد نقاشها مع الموظفين أكثر صعوبة من إقالتهم. وبوصفك مديرة لأعمال الشركة، من المهم ألا تدعي آراء وتصورات الآخرين أو تقييماتهم، تؤثر على قراراتك الحاسمة؛ فالتحلي بالثقة لإجراء محادثات صعبة أو توجيه ملاحظات حساسة، يقلل من الأضرار الناجمة عن نقد سلوكات الآخرين، ويؤسس لنجاح المؤسسة على صعيد التواصل بين الإدارة والموظفين.


إليكِ بعض الاستراتيجيات التي ستساعدكِ على التعامل الناجح في بعض الحالات:

1. التعامل مع معارضة فريق العمل لكِ:
مع نمو شركتك والتكيف مع تحديات جديدة، ستحتاجين في النهاية إلى غرس بعض القيم والمفاهيم في الشركة، لكن لا بد أن تواجهي بعض المعارضة أثناء إجراء التغيير.

وفي حال الاعتراض على توجه ما، فهذا يعني أنك لم توصلي رؤيتك إليهم بفعالية. لكن، يمكنك تصحيح الوضع وكسب ثقتهم من جديد، بإجراء محادثات بسيطة معهم. فبدلاً من إثارة الجدل معهم أو إجبارهم على تقبل وجهة نظرك، استغرقي وقتاً إضافياً لتكسبي فريقك إلى صفك، عبر توضيح المقصود من بعض الإجراءات. كذلك ذكريهم بأنهم قادرون على التأقلم معها والالتزام بها، من دون الحاجة إلى بذل تضحيات جسيمة.

فإذا كان في فريق العمل بعض المعارضين السلبيين، عليك أن تشعري بالراحة عندما تجيبينهم على النحو الآتي: "هذه رؤيتي وسنلتزم بها." في هذه الحالة، ستحتاجين أيضاً إلى إعادة تقييم الموظفين، ليمكن توظيف الأشخاص المناسبين في فريقك مستقبلاً.

2. تحذير الموظفين المهملين، سواء أكانوا يعملون عبر الإنترنت أم بدوام جزئي:
بالرغم من مزايا العمل مع بعض الموظفين عبر الإنترنت، إلا أننا ننسى أمرهم أحياناً، لكونهم ليسوا أمامنا بشكل مباشر، وهذا سيجعل من الصعب علينا إدارتهم بشكل فعال.

وعندما لا ينجز الموظفون مهامهم، من المهم ألا تنتظري منهم تصحيح أوضاعهم ذاتياً. فمن السهل أن تدعي الوقت يمر من دون أن تفعلي شيئاً، كما ستجدين نفسك فجأة بمواجهة أكوام من العمل الذي لم ينجز بعد. وبدلاً من ذلك، تعاملي مع التحديات فور حدوثها، لاستثمار الوقت وتخفيف الأعباء.

وتأكدي من أن الموظف لديه قائمة محددة بمهامه ومسؤولياته، فالعديد من أصحاب الشركات لا يوفرون هذا الشيء لموظفيهم. ولكي تحافظي على التزام أفراد الفريق، تواصلي بهم بشكل دوري واعقدي معهم الاجتماعات عبر الإنترنت، فضلاً عن استخدام برنامج (وثائق غوغل- Google Docs). كذلك وضحي لهم مدى اهتمامك بنجاحاتهم بقدر اهتمامك بنجاح الشركة.

3. تنبيه الموظف أو "الصديق" على تهاونه في العمل:
من الصعب العمل مع أحد أفراد العائلة، لكن الأمر الأكثر صعوبة هو العمل مع صديق. فعندما تتطور العلاقة بين المديرة وإحدى الموظفات إلى حد الصداقة، ستبدأ غالباً بالتقليل من شأن متطلباتك وتوقعاتك.

لذلك، امنعي حدوث هذا الأمر قبل تطوره أكثر، واعملي على تصحيح الأمور، وأخبريها بالآتي: "أعلم أننا أصدقاء، لكنني ما زلت أتوقع منك الالتزام بمسؤولياتك تجاه الشركة، ولا يمكنني التعامل معك بشكل خاص على حساب العمل."

ولا تنسي البدء بهذا الموضوع بطريقة لطيفة، لكن حازمة في الوقت نفسه. فإن كانت صديقة حقيقية وموظفة جيدة فإنها ستقبل بذلك.

لكن، لسوء الحظ، ليس من طريقة معينة للتعامل مع كل حالة بعينها. ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي والشفافية المطلقة، يرغب الناس أن يقودهم شخص حقيقي، وليس إنساناً آلياً يختفي وراء وجه مبتسم. هذا يعني أن لديك مطلق الحرية لتحددي أسلوب القيادة الخاص بك، وأن تتبعي غرائزك وتحددي أسلوبك الشخصي، فضلاً عن التزامك بآرائك. لهذا، فإن جل ما تحتاجين إليه، هو الإيمان بقدراتك فقط.