أشعل نار التحفيز بـ10 خطوات

"الشخص المتعقل يعرف كيف يتكيف مع العالم المحيط به. أما الشخص غير المتعقل فإنه يصر على محاولة أن يجعل العالم يتكيف معه. لذا، يعد الشخص غير المتعقل مسؤولا عن كل أشكال التقدم التي تحدث بمجتمعنا" جورج برنارد شو / كاتب مسرحي ايرلندي (1856-1950).


1. كن مسؤولا عن التغيير:
رجال الأعمال يتقبلون التغيير، ويبتكرون التغيير، ويستمتعون بالتغيير.

تخيل كيف سيبدو العالم إذا قام كل الأشخاص الذين لديهم أفكار عبقرية بتطبيقها بدلا من الاكتفاء بالحديث عنها. توقف عن النواح بسبب كرهك لكيفية سير الأمور من حولك، وبدلا من ذلك، ابذل جهدا للقيام بتغييرات صغيرة من أجلب تطوير روتينك اليومي.

يصعب على كثير من الأشخاص قبول فكرة التغيير، وذلك نظرا لأن أسلوب الحياة الذي اتبعوه حتى الآن قد وفر لهم الشعور بالارتياح، والتغيير سيتسبب في حدوث خلل بالروتين.

وفي المقابل نجد أن رجال الأعمال يرحبون بالتغييرات ويتحمسون للفرص الناتجة عن خلل بالنظام أو الروتين. إذا لم تقم بالتغيير لأجل مصلحتك، فمن سيفعل؟

 "العنصر الأساسي للنجاح هو أن تخرج من شرنقتك وتفعل شيئا ما. هذا هو كل ما يتطلبه الأمر. هناك أشخاص كثيرون لديهم أفكار عديدة، إلا أن قلة منهم هي التي تقرر الاستفادة من هذه الأفكار اليوم، وليس غدا ولا الأسبوع التالي. فرجل الأعمال الناجح لا يكتفي بالحلم، بل يسعى لتحقيق أحلامه" نولان بوشنيل / رجل أعمال أمريكي ومهندس كهربائي (1943).

2. لا تكتف بالحلم، بل اسع لتحقيق أحلامك:
لا بأس من الجلوس والحديث عن أفكارك، ولكن اعلم أنك بحاجة إلى الخروج من هذا الإطار والعمل بجد لتنفيذ هذه الأفكار.

هذا هو الجزء الذي يسيء العديد من الأشخاص فهمه. من السهل جدا أن تجد سببا لعدم اتخاذ أي إجراء لتنفيذ الأمر على أرض الواقع.

أنصت إلى العديد والعديد من الأفكار العظيمة على مدار كل يوم من أيام الأسبوع. ويمكنك أن تعرف من درجة حماس الشخص ما إذا كانت لديه فرصة حقيقية للنجاح أم أن نصيبه الفشل.

هنالك أشخاص يضيعون وقتهم في الحديث، وهناك آخرون يهتمون بالفعل والعمل. ليست الفكرة هي أهم شيء بل الشخص نفسه.

خذ القرار الصعب وقرر تنفيذ أفكارك. ولا تكتف بالحلم.

"يستطيع عقلك الإجابة عن معظم الأسئلة إذا استطعت أنت تتعلم كيفية الاسترخاء وانتظار الإجابة" ويليام إس.بورو / روائي أمريكي وناقد اجتماعي (1914-1997).

3. خذ إجازة من العمل:
يستنفد العمل كل جهدك وطاقتك، لذا عليك من فترة لأخرى أن تقضي يوما بعيدا عن مكتبك، وأن تتدرب على غلق هاتفك وبريدك الإلكتروني.

اذهب في نزهة سيرا على الأقدام أو استمتع بالقيام بأي نشاط آخر. افعل شيئا ليس له علاقة بروتينك المعتاد. اعلم أنك ستستفيد من الابتعاد عن العمل، فهذا سيساعدك على إعادة شحن طاقتك. فالأفكار النيرة لا تطرأ بأذهاننا إلا في أوقات الاسترخاء والتأمل، احتفظ دائما بمفكرة وقلم حتى تتمكن من تدوين لحظات الإبداع.

"نجاح رحلة الاستكشاف الحقيقية لا يعتمد على البحث عن مناظر طبيعية جديدة، بل على امتلاك أعين جديدة" مارسيل بروست / روائي فرنسي، وكاتب مقالات وناقد، مؤلف.

4. حدد أهدافك واسع لتحقيقها:
أصنع مجموعة من الصور والقصاصات وعلقها بمكتبك أو ألصقها على ثلاجتك لتذكرك بخططك المهمة. يمكنك لصق سورة سيارة، أو لصق وصف للمكان الذي ستقضي به إجازتك أو شيء يمثل اتفاقا مع عميل خاص. عليك دائما بتخيل أهداف متعلقة بطموحك.

يخشى بعض الناس من مسألة تحديد الأهداف خوفا من احتمالية الفشل في تحقيقها، إلا أن تحديد الأهداف يحفزك للسعي من أجل الوصول إليها. تأكد من وجود عناوين رئيسية تدفعك نحو تحقيق أهدافك.

ما هدفك؟ إذا كان باستطاعتك رؤية المكان الذي تبغي الوصول إليه، فهذا يعني أن بإمكانك رسم الطريق الصحيح الذي سيقودك إلى هناك.

"تتوافر أمامك كل يوم فرص من الممكن استغلالها للعمل خارج شبكة الأمان الخاصة بك، ورغم أنه من الأسهل أن تبقى داخل منطقة الراحة الخاصة بك ... وهي بالنسبة لي الملابس الرسمية والعقارات .. إلا أنك أحيانا تضطر للمجازفة، وعندما يعود ذلك عليك بالنفع تجد أنك تجني أفضل الثمار" دونالد ترامب / رئيس مجلس إدارة ترامب العقارية والمدير التنفيذي لها وصاحب برج ترامب ولد تاور بمدينة نيويورك.

5. استمتع بالشعور بعدم الارتياح:
نحن نشعر بارتياح تجاه التجارب المألوفة بالنسبة لنا. وبمجرد أن يظهر شيء جديد بحياتنا نشعر بالاضطراب وبعدم القدرة على التحكم في الموقف. على العكس، فمن المهم أن نشعر بارتياح تجاه فكرة إعادة تغيير صورتك في عيون الآخرين.

يستمتع العديد من الأفراد بنظرة الدهشة التي يرونها في عيون أصدقائهم وأفراد أسرتهم وزملائهم عندما يتمكنون من القيام بعمل غير متوقع. لقد حدث هذا معي في مواقف عديدة أثناء تأليف هذا الكتاب. فكان رد فعل البعض كالتالي "أنت ستقوم بتأليف كتاب!!"

تمنحك الدهشة عند إنجاز عمل مهم شعورا رائعا يصعب وصفه.

"يتخيل الفاشلون عواقب الفشل، بينما يتخيل الناجحون مكافئات النجاح" ويليام جيلبرت / كاتب مسرحي إنجليزي، شاعر ورسام (1836-1911).

6. تخيل الإنجازات:
يساعدك التخيل على وضع نفسك مسبقا في مواقف غريبة بالنسبة لك. وعندما يأتي وقت التنفيذ، سواء كنت ستعرض فكرة في اجتماع عام أو ستوقع عقد عمل، ستجد أنك مستعد إلى حد ما.

عند تخيل الهدف، حاول أن تحلم يتحقيق أفضل النتائج. وعند تخيل عرض فكرتك.، أحلم باللحظة التي سيصفق لك الجمهور فيها.

أغلق عينيك وتخيل تفسك تحقق أهدافك. تحيل شعورك لحظة إدراك النجاح. يستفيد العديد من المممثلين ومقدمي العروض التجارية التقديمية من هذا الأسلوب عند محاولة التغلب على رهبة المسرح.

عليكك دائما تخيل النجاح ثم حاول أن تنجح على أرض الواقع.

"شعرت بهدوء غريب واعتراني شعور أشبه بالخفة والنشاط. أحسست كما لو أنني أستطيع الجري طوال اليوم دون تعب، وأستطيع تكرير الكرة وسط أفرقة من فرقهم أو وسط كل هذه الفرق، وأنه بإمكاني اجتياز دروعهم البشرية " بيليه / لاعب كرة قدم برازيلي.

7. اغتنم لحظات تدفق الأفكار:
عند قيامك بمهمة صعبة أو مملة تشعر فيها بأن الوقت يسير،لكن عندما تستمع بما تقوم به، يمضي الوقت سريعا وينتهي العمل بسرعة شديدة.

تدفق الأفكار ما هو إلا حالة ذهنية تشعر فيها بالانغماس في القيام بمهمة ما. وتتميز بالتركيز الشديد، والاهتمام المكثف والنجاح خلال عملية أنجاز المهمة.

إذا شعرت بأن الوقت يمر ببطء، فغير درجة تركيزك، وقم بعمل آخر، وحاول أن تغير المهمة، أو خذ قسطا من الراحة. يجب أن تركز تماما على المهم حتى تطور فكرتك.

استفد من تدفق الأفكار في كل محاولاتك، هكذاستكسب السلوك العقلي الدافع للنجاح.

"إلى جانب اثقة التمة بصوت ضميرك، فإنك تحتاج أيضا إلى تركيز لا ينقطع وعزيمة لا تخور" لاري فلاينت / ناشر أمريكي، ورئيس مؤسسة لاري فلاينتن التي تنتج العديد من الأفلام وتنشر مجلات منها مجلة هاستلر.

8. واصل السير:
ستمر بأوقات تشعر فيها برغبة في الاستسلام. فنحن كبشر نخاف من الفشل، لكنك قد قطعت كل هذه المسافة، لذا يجب عليك أن تواصل الأمر حتى النهاية لترى كيف ستطور فكرتك.

ابحث عن مرشد لك، شخص مر بتجارب مشابهة ويمكنه تقديم نصائ لتشجيعك. إنني ألتقي بمرشدي كل أسبوعين، وفي كل مرة ينصحني قائلا: "استمر ، واصل السعي"، هكذا أصبحت هذه النصيحة حافزا قويا بالنسبة لي.

إذا بدا لك الأمر كأنه لا يمكن تخطيه، فلتعد أدراجك وتقكر فيه من جديد، هكذا ستتوصل لحل رائع لمشكلتك.

"هناك أسئلة ليس لها إجابة، وهذا درس يصعب جدا تعلمه" كاثرين جراهام / ناشرة أمريكية قامت بإدارة شؤون جريدة عائلتها، ذا واشنطن بوست (1917-2001).

9. لو كان الأمر سهلا لقام به الجميع:
دائما ما تتصف بداية اي عمل ناجح بالصعوبة الشديدة، وعدد الإخفاقات التي نواجهها في البداية يفوق عدد مرات النجاح. إلا أن هناك خبرا سارا هو أن الجيل الحالي من رجال الأعمال يسجل المزيد من براءات الاختراع، والعلامات التجارية، ويبدأ مشاريع تجارية أكثر من أي جيل سبقه منذ فترة الثورة الصناعية.

تذكر أن رحلة بداية مشروع تجاري جديد تتطلب عاطفة، والتزاما، ومثابرة، وعملا مكثفا، فالأمر أشبه بقيادة قطار الملاهي، فهناك منخفضات مظلمة للغاية حيث تشعر بالفشل، ومرتفعات ضخمة جدا حيث تشعر بالسعادة بسبب نجاحك.

على طول طريقك كن مستعدا لكل الأمرين:  السعادة وحيبة الأمل. أعلم أن الأمر ليس سهلا، ولكنه يستحق المحاولة.

"يعد التحفيز بمثابة نار تشتعل من داخلك، إذا حاول شخص آخر أن يشعل هذه النيران من الخارج، فإنها ستشتعل لكن بدرجة قليلة للغاية" ستيفن كوفي / كاتب أمريكي ألف العديد من الكتب التي حققت أفضل المبيعات وتناولت موضوع التحفيز والقيادة الذاتية، من بين هذه الكتب كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية.

10. ابحث عن دافعك:
حتى أكثر الأشخاص المتحمسين ينتابهم في بعض الأحيان شعور بالإحباط. أو اليأس أو التعب.

يحاتاج كل شخص لمعرفة أن جهده يلاحظ وأن عمله المتقن يحظى دائما بإعجاب الآخرين. ربما لا تكون سعيا وراء المكافئات المادية بل وراء الإعجاب الفني والتهاني التي تعقب النجاح، لكل فرد دافعه الخاص، ابحث عن دوافعك واستغلها في الحصول على المكافئات التي تستحقها.

إن فكرة النجاح نفسها، وليس المال، هي الدافع الذي يحرك العديد من رجال الأعمال. ما معنى النجاح بالنسبة لك؟

عند توظيفك لأحد الأشخاص، تذكر أن التحفيز هو سلوك يمكن التأثير فيه ولكن لا يمكنك غرسه داخل الشخص، لذا حاول أن تتعرف على داوفع موظفيك.