أسلوب برمجة المكافآت

 

لو كان لديك وظيفة ذات أهمية وتريد للشخص الذي يقوم بها أن يبذل وسعه,فبإمكانك ان تصل الى ماتريد إذا وضعت أمامه الأهداف والمستويات المطلوبة للأداء وقسمت له العمل الى عدة عناصر أو مراحل,ويمنحه مكافأة عن كل خطوة ناجحة,وبمجموع الخطوات الناجحة تحصل على عمل كلي ناجح.
في الوقت نفسه يجب أن تكون المكافآت مناسبة للموظفين الذين يستحقونها بالفعل,ليست مجرد توزيعات على من يستحق ومن لايستحق,فمنح مكافأة لشخص غير كفء سيترك آثاراً سلبية خلاف ماتريد.


وكما يحدث في معظم التصورات النفسية الناجحة,فإن كل نظرية يمكن ان تقدم لنا شيئاً,ومع ذلك فأي نظرية تؤخذ مجردة لم تعمل وحدها إذا اعتمدت عليها في تحسين إنتاجية العاملين,لأن الدوافع لاتأتي منها أو منهم,إنها تأتي من الخارج ومن الداخل,لذلك لابد من دمج كل النظريات التي تعالج موضوع الدوافع مع نظرية المكافآت وكل الأساليب التي تقوي الإحساس بالعمل والانتماء إليه.

ويقوم دمج كل النظريات في منهج واحد على أسس ثلاثة:-
·         يسعى الأشخاص لتلبية احتياجاتهم دوماً.
·         لابد من وجود فهم لكيفية تلبية تلك الحاجات.
·         القدرة على تحديد العوائد التي يريدونها منك أو من المؤسسة مقابل مايبذلون من جهد.
تأمل قليلاً الطرق العديدة,وانظر في صياغتها على هيئة قرارات تشجع الآخرين ليكونوا دائما مقبلين على العمل.
فالحاجات والمكافآت ذات علاقة بتوقعات العامل,ومما لا شك فيه أنه يتوقع أن تكون أحوال العمل آمنة,وأساليبه نظيفة,وكاملة الأدوات,والإمكانات,ويتوقع الموظفون في العادة أن يكون الراتب معقولاً,والإشراف وسياسة الشركة والإدارة عادلة منصفة ومطابقة للاتفاقات التي وردت في العقد.
إن العقد النفسي الذي يبرمه المدير في طريقة تعامله مع العاملين (هو عقد غير مكتوب أو مقروء وإنما يلاحظ بسلوك المدير وألفاظه ومعاملاته مع الموظفين) ينتج توقعات لها صلة بتطوير العمل,والإحساس بالمسؤولية,والتفوق,وفرص الإنجاز المختلفة,وباستكمال وجهات النظر المتعددة يمكنك تقويم أسلوب عمل المؤسسة,والى أي مدى يتسق هذا الأسلوب مع العقد,والمكافأة تقوي رغبة الموظف في إعادة الأداء الناجح الذي أفضى الى هذه النتيجة المتوقعة والطيبة.
عندما تجمع كل هذه النظريات فإنك تمتلك مرشداً قوياً يعنيك في العثور على افضل الطرق التي تدفع موظفيك لبذل أقصى جهد,هذا المرشد يعرفك أن كل فرد ينظر الى العائد الذي يلبي حاجاته مقابل مايقدم من عمل.
إن الموظفين يتوقعون منك ومن المؤسسة ان تنفذ بنود العقد الذي حررته معهم يوم قدموا للعمل,ومطلوب منك أن تعرف,بالضبط,كيف تدفع موطفيك للعمل,فهم في الحقيقة يريدون أن تلبي احتياجاتهم كما تلبي احتياجاتك.
إن العاملين معك لايختلفون كثيراً عن غيرهم,ولكل منهم الأنماط السلوكية التي تعكس الحاجات الإنسانية التي يتوق لإشباعها,سواء اكان ذلك بمقابل مادي أو معنوي,إنهم يبحثون باستمرار عن العمل الذي يحقق لهم افضل عائد.
هل يمكنك ان تطبق في موقع عملك محتوى كل نظريات الدوافع في صورتها المتكاملة؟
ما هي المكافآت التي يمكن أن تدفعك الى مثل هذه الخطوة؟
وماهي النتائج التي تنتظرها من عملك؟
وبعبارة اخرى ماهي العوائد التي ينتظر الموظف عليها لقاء عملهم؟
                      
 

المصدر: شباب عا نت