أسباب وقوع الأطفال في المشكلات النفسية

تمثل المشكلات النفسية عند الأطفال عائق كبير، لأن الطفل بمثابة كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بكل ما يدور من حوله سواء كانت مشكلات نفسية أو أمور إيجابية، ومن هنا يقع على عاتق الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيه إما إلى الطريق الصحيح  فينشأ بعيدا عن الوقوع في الاضطرابات والمشكلات النفسية..وإما أن ينشأ الطفل مليئا بمشاكل والعقد النفسية التي تؤدي به إلى الجنوح أو المرض النفسي.



والمشكلات النفسية عند الأطفال تعود إلى أسباب متعددة الأطراف، منها:

أسباب مصدرها الأب والأم معاً:

-          المعاملة القاسية للطفل والعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ الذي يؤدي إلى اهتزاز ثقة الطفل بنفسه ويبدأ الخوف في ملأ نفسية الطفل، ويشعر الطفل بالتردد والخجل في أي شيء يفكر في القيام به ويصبح حينها عرضه للمعاناة النفسية.

-          الخلافات العائلية التي تجبر الطفل على أن يأخذ جانبا إما في صف الأم أو الأب مما يدخله في صراع نفسي.

-          التدليل والاهتمام بالطفل الجديد، فمجيء وليد جديد يعتبر صدمة قوية للطفل الأكبر، وقد ينهار بسببها الكثير من الأطفال. حيث يتضايق الطفل لحد الحزن حين يرى طفلا أخر قد حظي بما كان يحظى به ويمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه، سواء كان هذا بسبب تدليل الوالدين للطفل الجديد أمامه، وعدم الاهتمام به كما كان من قبل.

-          الصراع بين الأب والأم للسيطرة على الطفل والفوز برضاه، فيجد الطفل لكل منهما توجيهات وأوامر متناقضة ما يضع الطفل في حيرة شديدة وعجز في الاختيار ما بين الأم والأب مما يعرضه لمعاناة نفسية كبيرة ويؤهله للإصابة بأمراض نفسية فيما بعد.

-          إحساس الطفل بالكراهية بين الأب والأم سواء كانت معلنة أو خفية.

-          عدم وجود حوار بين الأب والأم وأفراد الأسرة.

-          البخل الشديد على الطفل وحرمانه من أشياء يحبها رغم إمكانيات الأسرة التي تسمح بحياة ميسورة.

-          الإغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي يعطى له والذي لا يتلاءم مع عمره وما يصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد بعد ذلك الأم والأب السيطرة والقدرة على توجيه وتربية الطفل.

-          إدمان أحد الوالدين للمخدرات (غالبا الأب(

-          انغماس أحد الوالدين في ملذاته مضحيا بكرامة أسرته ومسببا المعاناة الشديدة لأطفاله (غالبا الأب)

إقرأ أيضاً: مشكلات الأطفال وحلولها

أسباب مصدرها الأم:

-          تعرض الأم لبعض أنواع الحمى أثناء الحمل أو تناولها لعقاقير تضر بالجنين أثناء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو ممارستها لعادة التدخين السيئة مما يؤثر على قدرات الجنين العقلية.

-          عدم سعادة الأم أثناء فترة الحمل.

-          تربية الطفل بعيداً عن أمه وخاصة في السنوات الأولى من عمره.

-          سيطرة الأم على شخصية الأب فتلغي شخصيته تماما في البيت، مما يجعل رمز الأب عند الطفل يهتز ومن ثم يكون الطفل عرضه للوقوع في المشكلات النفسية.

-          إهمال تربية الطفل وتركه للخادمة أو المربية.

-          انشغال الأم الزائد باهتماماتها الشخصية وكثرة الخروج من البيت وترك الطفل وحيداً.

-          تخويف الطفل من أشياء وهمية كالعفاريت والحيوانات المخيفة من خلال الحكايات التي تحكى له والتي تترك أثراً سيئاً على نفسية الطفل.

أسباب مصدرها الأب:

-          سيطرة الأب على شخصية الأم؛ لاغيا دورها و أهميتها.

-          تتأثر نفسية الطفل كثيراً حين يرى أباه وهو يشتم أمه أو يضربها أمامه.

-          اكتشاف الطفل أن أباه يكذب أو أنه يعمل بمهنة غير شريفة، حينها يفقد احترامه لأبيه ويبدأ في الوقوع في مشكلات نفسية قد لا تظهر إلا عندما يكبر.

-          انشغال الأب الزائد بعمله وعدم تخصيص وقت للجلوس مع الطفل والاهتمام به.

-          اتصاف الأب أنه صاحب سلوك سيء، يعود آخر الليل مخموراً و يزعج أفراد الأسرة، وحينها يتأثر الطفل وتهتز صورة الأب أمامه.

-          هجرة الأب خارج الوطن مما يجعل الطفل يفتقد المثل الأعلى له كمعلم ومربي وقدوة.

أسباب مصدرها الطفل نفسه:

-          تواضع قدرات الطفل العقلية مقارنة بزملائه في الفصل مما يؤدي إلى الخجل وشعوره بالنقص إذا تعرض إلى ضغط زائد من مدرسته.

-          وجود عيب خلقي أو عاهة عند الطفل كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف النظر أو تشويه في جسده، ما يؤدي إلى سخرية زملائه منه.