أسباب نقص السمع

ينشأ نقص السمع التوصيلي عن شذوذات في الأذن الخارجية والوسطى ويمكن رفع عتبة السمع فيه حتى 60 ديسبل لسلامة التوصيل العظمي .



وقد يكشف الفحص بمنظار الأذن انسداد صماخ السمع الخارجي ( وهو من أكثر أسباب نقص السمع التوصيلي ) الذي يخل بنقل موجات الصوت إلى الطبل . وتنجم هذه الحالة السليمة غالباً عن ترا كم الصملاخ . ولكنها قد تتسبب أحياناً عن خمج القناة أو عن أسباب أخرى مشابهة .

وامتلاء الأذن الوسطى بالسائل نتيجة خمج الأدن الوسطى ينقص حركة عظيمات السمع على النافذة البيضية . وتصلب الأذن حدث يتسمك فيه الرباط الحلقي الذي يربط الركاب بالنافذة البيضية ويتكلس . ويتصف في مراحله الباكرة أحياناً بالطنين المزمن . وينقص فيه النقل العظمي عبر النافذة إلى غشاء قاعدة القوقعة .

والصمم الوراثي يحدث غالباً بسبب عدم تنسج الخلايا المشعرة أو زوالها . وقد يحدث منذ الولادة أو أنه يتطور خلال الطفولة . وتشخيصه يرتكز على الموجودات العائلية الإيجابية . وتنتقل الوراثة في كثير من الحالات عبر مورثة صاغرة أو سائدة مع نفوذية قليلة مما يجعل تحديد النمط الوراثي صعباً . وتشمل العوامل داخل الرحم المسببة لفقد السمع الخلقي ، الأخماج ( ولاسيما الحصبة الألمانية ) والسموم والاضطرابات الاستقلابية والصماوية ونقص الأكسجة المشاركة لعدم توافق Rh وصعوبات الولادة.

يكون الصمم الحاد الوحيد الجانب Acute Unilateral Deaness عادة من منشاً قوقعي . كإصابة التيه بخمج جرثومي أو حمي أو برض الرأس مع كسر أو نزف في القوقعة ، أو بانسداد وعائي في الفرع الانتهائي للشريان المخيخي الأمامي السفلي التي يمكنها جميعها أن تعطب القوقعة وخلاياها المشعرة . ويصيب فقد السمع الغامض الحاد الوحيد الجانب أو العكوس غالباً ، الشبان . ويفترض أنه ناتج عن خمج حموي أو اضطراب وعائي في القوقعة . وينتج فقد السمع الفجائي وحيد الجانب المرافق غالباً بدوار وطنين عن ناسور حول اللمف . وقد يكون هذا الناسور خلقياً أو عقب جراحة على الركابة أو بعد رض شديد أو خفيف على الأذن الداخلية .

وتسبب الأدوية غالباً نقص سمع فجائي في الأذنين . وهذه الأدوية هي الساليسيلات Salicylates والفوروسمايد Furosemide والايتاكرينيك أسيد Ethacrynics Acid ، ويمكنها أن تسبب طنيناً شديداً وصمماً عابراً عندما تؤخذ بجرعات عالية . ويمكن لصادات الأمينوكليكوزيد Aminoglycoside أن تخرب الخلايا المشعرة بنسبة ارتفاع تركيزاتها في المصل . وبذا يمكنها أن تحدث صمماً دائماً . كما يمكن لبعض الأدوية المضادة للسرطان ولا سيما السيسبلاتين Cisplatin أن تحدث تسمماً شديداً في القوقعة بنفس الآلية .

ويحدث صمم قوقعي تحت الحاد ناكس في متلازمة مينير Meniere المتميزة بفقد سمع متموج وطنين وعوارض معاودة من دوار شديد ومفاجئ والإحساس بامتلاء أو ضغط في الأذن . ويعتقد أن هذه العوارض ناشئة عن فرط توتر اللنف الداخلي ( موه اللنف ) . ويبدو كيس اللنف الداخلي متوسعاً وخلاياه المشعرة ضامرة .

ويكون الصمم في المراحل الباكرة خفيفاً وعكوساً ولكنه يصبح في النهاية دائماً . وما تبقى من السمع يتميز بتضاعف السمع Diplacusis ( وهو سماع ألحان مختلفة الارتفاع في الأذن المصابة ) وبارتفاع الأصوات التعبوي ( لا تسمع الأصوات الهادئة ولكن الأصوات العالية تسمع أشد من سماعها في الأذن السليمة ) ويكون الاضطراب عادة وحيد الجانب . وعندما يكون في الأذنين ( أقل من 20% من الحالات ) فإنه يبدأ في الأذن الواحدة قبل الأخرى .

ويعكس نقص السمع المترقي مع العمر حسرالسمع Presbycusis تناقص استقبال الجهاز القوقعي مع تنكس الخلايا المشعرة ، ولاسيما في القاعدة . فتزول بذلك النغمات الأعلى باكراً . وهو تغير يشابه ما يحدث عقب الرض المتكرر الناتج عن التعرض لضجيج المعامل الصناعية أو لموسيقى الأبواق الحديثة الصارخة . وفقد السمع المترقي الوحيد الجانب يميز ورم الزاوية الجسرية المخيخية السليم ( ورم العصب السمعي ) والذي يمكن تأكيد تشخيصه بالتصوير بالكات أو بالمراي .

 

المصدر: البوابة الصحية