أسئلة عليك طرحها قبل قبول الوظيفة

ما هي النقاط التي ينبغي عليك أخذها بالحسبان قبل قبول الوظيفة؟ إليك قائمة بالأسئلة التي من الضروري أن تطرحها على نفسك قبل أن تحزم أمرك.


الأساسيات:
في البداية، تأكد من أنك متفق مع صاحب العمل على أساسيات الوظيفة ومتطلباتها.

اسأل نفسك:
· هل تعي تماما طبيعة العمل الذي ستؤديه يوميا؟
· هل وافقت على المسمى الوظيفي الذي يصف بدقة مهامك التي ستقوم بها وينسجم مع الهيكل القائم للشركة ويلبي طموحاتك المهنية؟
· كيف سيقاس نجاحك؟ ما هي المخرجات والأهداف المحددة، وكيف سيتم تقييمك؟
· ما هي ساعات العمل، وما هو جدول الدوام الذي ستسير وفقه؟
· ما هو موعد المباشرة في العمل، ومتى تتوقع الشركة أن تحصل منك على رد بهذا الخصوص؟

إذا لم تعرف الأجوبة:
إن لم تكن تمتلك الإجابات، فعليك أن تطلب نسخة من الوصف الوظيفي وأن تراجع جميع المسؤوليات والواجبات المنوطة بك. وإذا رأيت اختلافا بين ما ناقشته في المقابلة وبين ما هو موجود في الوصف الوظيفي، أو أنه لا يجيب عن جميع أسئلتك، استوضح الأمر من المدير المسؤول عن التوظيف.

الراتب والمزايا:
حزمة الراتب والمزايا عنصر هام في دراسة عرض العمل. من ناحية، تكون المفاوضة بشأن هذه البنود قبل بدء الوظيفة أسهل بكثير من فعل ذلك في المستقبل. كما أن المزايا تتفاوت من شركة لأخرى، وبالتالي فلا مجال للتقديرات الشخصية في هذا الصدد.

إسأل نفسك:
· هل يتناسب الراتب مع مناصب مماثلة في منطقتك، وهل هو كاف لميزانيتك الشخصية؟ وإن كان الجواب لا، هل أنت قادر على التفاوض حوله؟
· على ماذا تشتمل حزمة المزايا، وما هي الامتيازات التي تعتبر مخولا للحصول عليها؟ ومتى تبدأ فترة استحقاقها؟
· هل هناك مزايا أخرى تقدمها الشركة لموظفيها- مثل عضوية نادي اللياقة أو المرونة في ساعات العمل أو التعويض عن رسوم الدراسة أو البرامج الصحية؟
· هل هناك اعتبارات مالية عليك أخذها بالحسبان- مثل زيادة تكلفة النقل أو بعد المسافة؟

إذا لم تعرف الأجوبة:
أطلب خطابا رسميا يحتوي على تفاصيل العرض المقدم إن لم يكن لديك أساسا، واحرص على أن يتضمن الراتب خطيا. إن كان لديك تساؤلات حول ملاءمة راتبك لما هو متعارف عليه في مجال عملك، يمكنك اللجوء إلى البحث عبر المواقع الالكترونية المتخصصة مثل (Salary.com) وPayscale))، أو استشر أصدقاءك ومعارفك بشأن هذه المسألة. غالبا ما تخصص معظم الشركات صفحة واحدة توضح فيها حزمة المزايا، بما فيها رسوم التأمين الصحي والاقتطاعات وفترات الاستحقاق. لا تخش السؤال عن ذلك، أو تحدث إلى اختصاصي في أمر المزايا إن كانت لديك أسئلة.

مديرك الجديد:
قد يكون المدير سببا لنجاحك أو فشلك في العمل، لذا تأكد من أنك تشعر بالارتياح تجاه المدير المرتقب.

اسأل نفسك:
· ما رأيك في الأشخاص المسؤولين عنك؟ هل يمكن أن تتعلم من مديرك، ومن بوسعه مساعدتك على التطور؟
· هل ستعطى الأدوات والدعم الضروريين كي تحقق النجاح؟

إذا لم تعرف الأجوبة:
إذا لم يتسن لك قضاء وقت كاف مع مديرك خلال المقابلة، حاول ترتيب لقاء يجمعك به لمدة 20 دقيقة قبل قبولك للوظيفة كي تطرح أسئلتك وتختبر علاقة العمل. أو استفسر عن إمكانية الحديث مع موظف آخر يتعامل مع نفس المدير بصفة مباشرة. لا ترهقه بالأسئلة، ولكن توخ تسليط الضوء على مسؤولك الجديد قائلا: "كيف تصف أسلوبه في الإدارة؟" أو "ما أكثر شيء يروقك في العمل معه؟".

الشركة والزملاء:
نمضي وقتا طويلا جدا في العمل، لذا ينبغي أن نشعر بالسعادة أثناء تأديته لا العكس. وبالنظر إلى حتمية الاحتكاك المتكرر مع زملائك، من الهام أن تتلاءم شركتك الجديدة وكادرها مع شخصيتك إلى حد كبير.

اسأل نفسك:
· هل تشعر بالارتياح تجاه نهج الشركة وبيئة العمل؟
· هل قابلت زملاءك الجدد المرتقبين؟ هل تتوقع أن تنسجم معهم على الصعيد المهني؟
· هل تثق بإمكانات الشركة وتتوق لأن تكون أحد موظفيها؟

إذا لم تعرف الأجوبة:
تحدث إلى أي شخص تعرفه داخل الشركة (أو سبق أن عمل هناك) حول الوضع السائد. إن عجزت عن فعل ذلك، تصفح موقع الشركة الالكتروني وصفحتها على فيسبوك وأخبارها الحالية كي تشكل تصورا عن طبيعة العمل فيها. كما تستطيع مطالعة الآراء والتقييمات ذات الصلة عبر المواقع المختصة بأحوال الشركات. ولا ضير في أن تنظر إلى ملفات الموظفين الحاليين والسابقين على موقع لينكدإن، بحيث تلاحظ إن كان العاملون يبقون لفترات طويلة في الشركة أم أنها تشهد تغيرا مستمرا في الأيدي العاملة.

أهدافك:
وأخيرا يجب ألا يغيب عن تفكيرك ما تنوي تحقيقه من أهداف قريبة وبعيدة المدى، حتى وإن اجتاحتك مشاعر الفرح والحماس لتلقي عرض عمل جديد.

اسأل نفسك:
· هل أنت متحمس فعلا حيال هذه الوظيفة- وليس لمجرد تلقيك عرض عمل؟
· هل يبرز هذا المنصب مواهبك ومهاراتك بالشكل الملائم؟
· هل سيسمح لك هذا المنصب بتطوير أهدافك المهنية؟ إن لم يكن كذلك، ما الذي تستفيده منه؟

إذا لم تعرف الأجوبة:
للأسف لن يفيد التحدث إلى المسؤول عن التوظيف في الإجابة عن هذه الأسئلة. لذا خصص بعض الوقت للتفكير جديا في أهدافك ومدى ملاءمة المنصب لها. لا تتردد في طلب بضعة أيام لدراسة العرض، وتمهل في أخذ القرار.

بمجرد إجابتك على هذه الأسئلة، يمكنك قبول الوظيفة أو رفضها- وأنت على يقين أنك بذلت ما في وسعك لاتخاذ القرار الصائب. وتذكر: مهما كانت الفرص شحيحة في سوق العمل، لا يجدر بك قبول أي عمل يعرض عليك. في النهاية، أن تصبر مدة من الزمن للعثور على وظيفة تناسبك خير من أن تعاود البحث عن أخرى جديدة بعد بضعة شهور.