أزمة على فيسبوك: إصابة أم هلوسة جماعية؟

المستخدمون متأكدون مما حدث. لقد تعرَّض الموقع الاجتماعي الشهير لإصابةٍ خطيرة جداً ليلة الإثنين. “إنها مشكلة في الاستخدام وفزع جماعي”، وفقاً للتصريح الذي أصدرته الشركة للرد على الاتهامات الموجَّهة إليها.
تعليقات خاصة نُشرت على الملأ؟


تعليقات خاصة نُشرت على الملأ ؟

وفقاً لعددٍ كبير من المستخدمين الفرنسيين، ظهرت رسائل خاصة، تم تبادلها بين عامي ٢٠٠٧ و ٢٠٠٩، ظهرت على جدارهم على الموقع، ونشرت على الملأ. فأصابهم الفزع عندما رؤوا أو ظنوا أنهم رؤوا، جزءاً من حياتهم الخاصة مكشوفاً أمام أعين الجميع.
 
أمام ضخامة الأزمة التي أحدثتها تسريبات المعلومات تلك، تم استدعاء مسؤلين من الفيسبوك لشرح الموقف. “لم تحدث أية مشكلة” بحسب وصف الممثلين الفرنسيين لشركة مارك زوكربيرغ، الذين وصفوا هذا الفزع بالجنون الجماعي. و صرَّحت الشركة التي أنكرت وجود أية ثغرة في النظام الأمني للموقع قائلةً : “لاحظ المهندسون بأن تلك الرسائل كانت في الحقيقة رسائل قديمة معلنةَ على جدران المستخدمين وكانت دائماً مرئيةَ على صفحاتهم. “
ومن الواضح أن فيسبوك يجاهد للتقليل من شأن الأزمة، فقد كثَّفت الحكومة الفرنسية مساعيها لمساعدة المستخدمين. وحيث أنها لم تقتنع بالتفسيرات الموجزة التي قدٌَمها محرِّر الموقع، قامت باستدعاء فيسبوك لشرح القضية يوم الثلاثاء أمام C.N.I.L ( اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات). وطالبت الوزيرة المندوبة للاقتصاد الرقمي، بأن تتخذ الحكومة إجراءات أكثر صرامة إذا ما دعت الحاجة لذلك . كما شجَّعت المستخدمين الذين شعروا بالظلم على تقديم الشكاوى.    
لا أثر في الولايات المتحدة
 
يبدو أن هذه الإصابة لا تأثير لها سوى في فرنسا، وقد كان وقعها أضعف في الولايات المتحدة، حيث قامت بعض المواقع التي تتحدَّث عن التكنولوجيا، بذكر المعلومات القادمة من فرنسا. إلا أن ردة فعل المساهمين كانت عنيفة لأن أسهم فيسبوك، وهي اليوم ليست في أوجها كما كانت عند إطلاق الموقع، قد خسرت ٨،٩٧٪ من قيمتها.