أربع علامات تؤكد أنك رجل أعمال ذكي

ربما لم تتح لك شهادتك في الأعمال أن تصبح أفضل مطوّر للمواقع، ولم تمنعك مئات الساعات التي قضيتها في تعلّم المحاسبة من تأسيس شركة تكنولوجيا، وماذا كان يجول في خاطر المهندس الميكانيكي الذي افتتح مطعماً. إنّ التعلم هو الرابط الوحيد يربط بين ما سبق، فقد تنازل كل شخص عما درسه من أجل تعلم شيء جديد؛ وبذلك حصلوا على آفاق جديدة، من شأنها تعزيز خبراتهم.



ترى المتعلمين الأذكياء لا ينظرون إلى المعلومات الجديدة كمحتوى، بل يستفسرون عن أهميتها، وعن كيفية تطبيقها.
إن سألت سؤالًا عشوائيًا: هل النادلون رواد أعمال؟.. هناك إجابتان: إما “نعم” أو “لا”. وعلى العكس من ذلك، إن سألت: ”كيف يكون النادلون رواد أعمال؟ فإنك مضطر للتفكير في الإجابة للبحث عن نقاط التشابه التي لم تكن ظاهرة من قبل.
كيف يصبح الأذكياء أكثر ذكاءً؟، وكيف يبقى الشغوف بالمعرفة مهووسًا؟ إنهم يعيدون تأطير فضولهم لطرح الأسئلة الفعّالة؛ وبذلك يتمكنهم دمج المعلومات الجديدة مع فهمهم الحالي، في نظرية تعرف باسم “التعلّم التوليدي”، إضافة إلى قيام المتعلمين الأذكياء بتوليد أسئلة جديدة تستند على العوامل التالية:

1- شغوفون للأبد

وأعني بهذا أنهم متعلمون راسخون، إذ يسألون: “لماذا”، ويُجرون اتصالات عشوائية بموضوعات لا صلة لهم بها لأنهم على دراية بالاتجاهات وموضوعات الأخبار الجديدة. تجدهم في حالة تعطش دائم للحصول على المزيد من المعلومات، لإدراكهم أنهم كلما تعلموا أكثر، كلما استطاعوا مشاركة تلك المعلومات مع الآخرين، ما يعني أنّ شغفهم قد تحول إلى قوة خارقة.

إقرأ أيضاً: 8 أشياء يجب أن تقوم بها حتى تعيش شغف الحياة

2- لا يهابون السؤال "ماهذا؟"

لن تصبح الأذكى باتباعك الحشد الجماهيري، إلا إذا كان ذلك الحشد يعمل بعيدًا عن منطقة الخطر، فإنّ مشيت مع هذا التدفق فهذا يشير إلى ذكائك، لكن لن تكون أكثر ذكاءً، فإن قام الناس بعد ذلك بفعل الشيء ذاته، فعندئذٍ لن تجد أحداً مختلفاً عن الآخر، وهو مايشير إلى الوضع الراهن. إنّ المتعلمين الأذكياء لا يخشون من السؤال المألوف، لأنهم يفهمون ما يلزم ليصبح سؤالاً غير مألوف.

3- يجدون فروقًا دقيقة

لن تتعلم شيئًا جديدًا بتكرارك الروتين ذاته. حسناً، الشغوفون يعرفون ذلك، وهذا هو السبب في بحثهم عن بدائل للوضع الراهن من خلال التشكيك في وضعهم المألوف. إنهم يأخذون طريقاً مختلفاً للعمل ويتكلمون مع أناس من شرائح مختلفة، ويسعون للفهم أولًا، ثم الفهم ثانياً. وفي نهاية هذه التغيرات السلوكية الدقيقة، تكون هناك فروق دقيقة تميزهم عن نظرائهم غير الشغوفين وتجعلهم متميزين.

4- لا ينغمسون في المحاولات الضائعة

الأذكياء يظلون أذكياء لأنهم لا يتيحون للسقطات في الأداء أن تعيق تقدمهم وبدلًا من السماح للأحاديث الذاتية السلبية بالتسلل إلى أدمغتهم مثل: ” أنا فاشل”، و” أنا على غير ما يرام” ، ينفض المتعلمون الأذكياء هذه الأفكار السلبية من رؤوسهم بتحويلها إلى أسئلة فعّالة. وكذلك، ينظرون إلى الفشل على أنه عملية مؤقتة، وليست دائمة.




مقالات مرتبطة