أحاديث في فضل العشر الأواخر وليلة القدر

لشهر رمضان المبارك أهمية خاصة عند المسلمين ففي هذا الشهر المبارك يؤدي المسلم أعظم أركان الإسلام وهي فريضة الصيام وفريضة الزكاة، وقد وعد الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر عباده المخلصين بالرحمة والغفران والعتق من النار، ولذلك يسعى المؤمن إلى الاعتكاف من أجل القيام بواجباته الدينية على أحسن ما يكون، ونظراً لخصوصية هذا الشهر الكريم سنستعرض فيما يلي أحاديث في فضل العشر الأواخر وليلة القدر.



أحاديث عن فضل العشر الأواخر من رمضان:

الحديث الأول:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله"

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخير من رمضان يعتزل النساء من أجل التفرغ للعبادة ويذهب إلى المسجد للاعتكاف والصلاة وقراءة القرآن طيلة الليل، وكان يحرص على إيقاظ أهل بيته من أجل المشاركة في هذه العبادات نظراً لما لهذه الأيام من أجر عظم.

الحديث الثاني:

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَجتهِد في العشر الأواخر ما لا يَجتهد في غيره"

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحيي جميع ليالي شهر رمضان المبارك لكنه كان يجتهد في التعبد في العشر الأخير من أيام رمضان وذلك طلباً للرحمة والمغفرة، ولعلّه يشهد ليلة القدر.

الحديث الثالث:

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اعتكف العشر الأول من رمضان، ثمّ اعتكف العشر الأوسط، ثم قال: (إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ, ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ).

يؤكد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ ليلة القدر الذي أنزل بها القرآن هي في العشر الأخير من رمضان، فمن أراد أن يشهد هذه الليلة المباركة عليه بالاعتكاف في المسجد لأداء كافة أنواع العبادات.

إقرأ أيضاً: شروط الاعتكاف في رمضان والحكمة منه

الحديث الرابع:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صَلّى اللَّه عليه وسلّم- قال: (مَن قَام لَيْلة الْقَدر إِيمَانًا وَاحتسَابًا غُفر لَه مَا تَقَدّم من ذَنبه)

وعد الله سبحانه عباده المؤمنين الذين قاموا بكل واجباتهم الدينية في هذه الليلة المباركة  بالأجر والثواب والمغفرة.

الحديث الخامس:

قال عليه الصلاة والسلام: (إنّ هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم)

ليلة القدر ليست كأي ليلة فالتعبد فيها يعادل ألف شهر عبادة، لذا لا بد من إكثار الصلاة والتسبيح وقراءة القرآن في العشر الأخير من رمضان لعنا نحصل على مغفرة الله ورحمته.

الحديث السادس:

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تحرَّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)

في هذا الحديث يشدّد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضرورة الإكثار من التعبد في العشر الأخير من رمضان، ففي هذه الأيام ليلة القدر المباركة فهن شهدها كتب له الخير والرحمة والمغفرة بإذن الله.

إقرأ أيضاً: معلومات هامة عن فضل العشر الأواخر من رمضان

 شهر رمضان المبارك من أهم الشهور الهجرية، فاحرص عزيزي على القيام بكل واجباتك الدينية حتى تكسب مرضاة الله وحتى تحصل على الأجر والثواب العظيم.




مقالات مرتبطة