آمال بوجود حياة خارج كوكب الأرض

تمكن العلماء من اكتشاف خمسة وثمانين كوكبا في عام 2009، واحد منها على الأقل له طبيعة صخرية كالأرض، الأمر الذي أعطى أمالا كبيرة بإيجاد شكل من أشكال الحياة خارج الأرض لاسيما وأن عددا كبيرا من الأجناس الحية معرض للانقراض على الأرض حتى قبل اكتشافه.



ويعزز التنوع الكبير للحياة على الأرض وقدرتها العالية على التكييف، الآمال بإيجاد الحياة خارج الأرض على ما يفيد علماء الفلك.

ويقدر العلماء عدد الأجناس الحية المتواجدة على الأرض حاليا بحوالي ثمانية ملايين وثلاثين مليون جنس، اكتشف منها حتى الآن 1.8 مليون فقط، إلا أن ربعها مهدد بالانقراض بحلول منتصف القرن الحالي بسبب الأنشطة البشرية.
وتتضاعف الجهود لاكتشاف حياة خارج الأرض في وقت يهدد نشاط الإنسان بحصول موجة انقراض كبيرة جديدة للأجناس الحية.
ويشير فرانسوا بوشي من معهد فيزياء الكواكب في باريس إلى أن العام 2009 كان الأغنى من حيث اكتشاف الكواكب خارج النظام الشمسي. وتضيف زميلته كلير موتو التي شاركت بدورها في اكتشاف أول كوكب له طبيعة صخرية كالأرض والذي أطلق عليه اسم "كوروت-7بي" بان هذا العدد يفوق اكتشافات العامين 2007 - 2008 ثلاثة وعشرين كوكبا.
الآن هذا الكوكب اعتبر غير قابل للسكن لأنه قريب جدا من النجم الذي يدور حوله وبالتالي درجات الحرارة عليه فائقة الارتفاع. 
ويأمل علماء الفلك اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض تحتوي على شكل من أشكال الحياة، وذلك بفضل القمر الاصطناعي "كبلر" الذي أطلق في مارس، بعدما اتضح أن الكواكب خارج النظام الشمسي الأولى التي رصدت منذ العام 1955 هي كواكب غازية ضخمة تشبه المشتري.
وحتى الآن وحدها المراقبة عن بعد متاحة للكواكب خارج النظام الشمسي لأنها كلها بعيدة جدا إلا أنه يمكن إرسال مراكب استكشافية إلى المريخ أو تيتان أو الأقمار التي تدور في مدار المشتري أو زحل في محاولة لاكتشاف أي اثر للحياة فيها.
 

المصدر:موقع الوكالة العربية للأخبار العلمية