9 قواعد لتحويل النهايات إلى بدايات جديدة

عندما لا يمكنك التفكير في سبب للاستمرار يجب أن تُفكِّر في سبب للبدء من جديد؛ فيوجد فرق كبير بين الاستسلام والبدء من جديد في الاتجاه الصحيح، وتوجد ثلاث كلمات بسيطة بإمكانها أن تُحرِّرك من ندم الماضي وتقودك إلى الأمام نحو بداية جديدة إيجابيَّة، وهذه الكلمات هي: "من الآن فصاعداً".



إليك فيما يأتي 9 قواعد لتحويل النهايات إلى بدايات جديدة:

1. تتخلى عن الأشياء التي لا يمكنك التحكُّم بها:

معظم الأشياء ليست جزءاً من حياتك إلَّا أنَّك تستمرُّ بالتفكير فيها، فتحدث الأشياء الإيجابيَّة في حياتك عندما تُبعد نفسك عاطفيَّاً عن الأشياء السلبيَّة؛ لذا توقَّف عن التمسُّك بما يؤلمك، واترك مساحة لما تشعر بأنَّه صحيح، ولا تدع ما هو خارج إرادتك يُعارضُ الأمورَ التي يمكنك التحكُّم بها.

2. تتقبَّل الواقع:

الحياة بسيطة، وكلُّ شيء يحدث لأجلك، وليس لك، وكلُّ شيء يحدث في اللحظة المناسبة تماماً ليس باكراً ولا مُتأخِّراً، وكلَّما خسرت شيئاً تكسب شيئاً آخر، وكلَّما كسبت شيئاً تخسر شيئاً آخر، وليس بالضرورة أن يُعجبك هذا الأمر؛ لكنَّ الأمر سيكون أسهل لو فعلت ذلك؛ لذا انتبه إلى نظرتك إلى الحياة؛ فبإمكانك إما أن تندم أو أن تفرح؛ فهذا اختيارك.

3. تغيِّر رأيك:

التغيير مثل التنفُّس؛ فهو ليس جزءاً من سير العمليَّة؛ بل إنَّه العمليَّة بذاتها، وفي الحقيقية الشيء الوحيد الذي نستطيع التأكد منه هو التغيير، والخطوة الأولى باتِّجاه التغيير الإيجابيِّ هي تغيير نظرتك؛ لذا استعد للإيجابيَّة، وكل ما هو جديد، واسمح للمجهول أن يأخذك إلى أماكن جديدة وغير متوقَّعة في نفسك؛ فالنمو مستحيل من دون التغيير، وإن لم تستطع تغيير عقلك لن تستطيع تغيير أي شيء في حياتك؛ فأحياناً كل ما تحتاج إليه هو أن تنظر إلى الأمور من منظور آخر.

4. تتمسَّك بالأشياء الجيِّدة:

عندما ترميك مصاعب الحياة في حفرة من اليأس، ولا تستطيع رؤية شيء سوى الظلام لا تهدر طاقتك الثمينة وأنت تحاول حفر طريقك للخروج؛ لأنَّك إن قمت بالحفر في الظلام على عجلة فمن المرجَّح أن تتَّجه في الاتجاه الخاطئ وتغرق في الحفرة أكثر، فعوضٌ عن ذلك استخدم طاقتك لتأخذ شيئاً جيِّداً معك؛ لأنَّ في الخير نور، ونوره سيظهر لك الطَّريق، ويرشدك إلى حيث يجب أن تكون.

شاهد بالفيديو: كيف تتجاوز صعوبات الحياة بنجاح؟

5. أخذ استراحة وتنظيم أمورك من جديد:

القوَّة ليست في تحمُّل الحزن والعار؛ بل تكمن في اختيار طريقك، وتحمُّل العواقب والتعلُّم منها؛ فأحياناً تقوم بأفضل ما لديك ولا ينجح الأمر، ولكن عندما يحدث هذا لا تثبط عزيمتك؛ لأنَّك حاولت، وكان هذا كلُّ ما يمكنك القيام به، فأنت لم تفشل؛ لكنَّك تعلَّمت فقط ما لا يجب القيام به؛ لذا استرح، وأعِد تنظيم أمورك، وابدأ من جديد بالمعرفة التي تملكها الآن.

6. تغتنم الفرص:

القيام بتغيير كبير في الحياة أو تجربة شيء جديد قد يكون مخيفاً، ولكن ما هو مخيف أكثر هو الندم؛ لذا أدرك أنَّ معظم مخاوفك أكبر بكثير في عقلك ممَّا هي في الحقيقة، وستدرك هذا بنفسك بمجرَّد أن تواجهها، فلا تدعها توقفك؛ بل عش حياتك بحيث لا تندم أبداً على الفرص التي لم تستثمرها، والحُب الذي لم تدعه يدخل إلى حياتك، والهدايا التي لم تمنحها قط.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح مجربة لاغتنام مزيد من الفرص في الحياة

7. تستمرُّ في التقدُّم:

كلُّ شخص وصل إلى قمَّة الجبل لم يسقط هناك من السَّماء؛ فالأشياء الجيِّدة تحدث لأولئك الذين يعملون لأجلها، وتكتسب الثقة وتصبح أقوى في كلِّ تجربة تدفع نفسك بها للقيام بأمر لم تحسب أنَّه كان بإمكانك فعله، إن كنت تقف في منتصف أمر ما، وغير قادر ولا ترغب في الرجوع إلى الوراء؛ لكنَّك تخشى كثيراً من المضيِّ قدماً تذكَّر أنَّه لا يمكنك الاستمتاع بجودة حياتك دون الاستعداد للتقدم.

8. تقدِّر ما تعلَّمته:

لا يوجد ما هو أجمل وأقوى من ابتسامة بين الدموع، فلا تندم على وقتك، حتَّى اللحظات التي كانت كلها ألم، فابتسم لأنَّك تعلَّمت منها واكتسبت القوَّة لتتخطَّاها؛ ففي النهاية ما مررت به لا يُحدِّد هويَّتك؛ بل كيف تخطَّيت الأمر هو ما جعلك الشخص الذي أنتَ عليه اليوم، وبإمكانك أن تكونه في الغدِّ.

إقرأ أيضاً: الحياة عملية تعلُّمٍ مستمرٍ متسلسل

9. تدرك أنَّ كلَّ خطوة ضروريَّة:

لا يوجد ما هو خاطئ على الإطلاق؛ بل نحن نتعلَّم من كلِّ خطوة نتخذها، أيَّاً يكن ما فعلته اليوم فقد كان خطوة ضروريَّة لتصل إلى الغد؛ لذا كن فخوراً بنفسك؛ فربَّما لستَ جيِّداً بالقدر الذي تريده، أو رائعاً بالقدر الذي ستكونه يوماً ما، ولكن بفضل الدروس التي تعلَّمتها في هذا الطَّريق أنتَ أفضل بكثير ممَّا كنتَ عليه.




مقالات مرتبطة