8 نصائح للتعامل مع الأفراد الوقحين وصعبي المراس

قد تتعرَّف إلى أشخاص ودودين عند محاولة تأسيس علاقات جديدة، والتواصل الاجتماعي، وقضاء أوقات ممتعة؛ لكنَّك قد تضطر إلى التعامل مع أفراد وقحين في مواقف معينة في حياتك، وتتمنى لو استطعت مقاطعتهم، ويقتضي السلوك الحكيم قبول الإنسان لأخيه الإنسان بما فيه من مزايا وعيوب ومساعدته على تنمية شخصيته في أثناء ذلك.



يتعرض جميع الأفراد لمواقف مزعجة مع أشخاص من هذا النوع، كأن يعترض أحدهم على جميع الأماكن المقترحة لنشاط ترفيهي معين، أو يعاملك زميلك بوقاحة بلا وجه حق.

إليك 8 نصائح للتعامل مع الأشخاص الوقحين وصعبي المراس:

1. تمالَك أعصابك:

عندما تفقد أعصابك وتستجيب بغضب لتصرُّف الشخص صعب المراس، فأنت تبرر سلوكاته وتفسح له المجال للرد بعصبية بدوره، وهكذا يتفاقم الموقف وتخرج الأمور عن السيطرة، ويساعدك الهدوء من ناحية أخرى على احتواء الموقف وحل المشكلة، وتكوين وجهة نظر شاملة عن المسألة وتجنُّب إطلاق أحكام خاطئة على الآخرين، أو السماح لهم بتبرير تصرفاتهم فقد لا تكون مقصودة.

2. تصرَّفْ بتهذيب واحترام:

لا بد أن يصغي الطرف الآخر إلى حديثك باهتمام عندما تطرح وجهات نظرك بأسلوب مهذب؛ لأنَّ قلة التهذيب تبني حواجز عاطفية بين الأفراد وتصعِّب التواصل الكلامي فيما بينهم، لا توجد طريقة مضمونة وسريعة للتصرف بتهذيب، لكن تستطيع أن تجرب الحيلة الذهنية الآتية: أن تقيِّم سلوكك باستمرار وتسأل نفسك إن كنت ستعامل أحد أحبتك بأسلوب تعاملك نفسه مع الشخص صعب المراس الماثل أمامك، ويجب أن تستخدم هذه الحيلة لمصلحتك وتجبر المجموعة بأكملها بما فيها من أفراد وقحين على الإصغاء إلى كلامك.

شاهد بالفيديو: كيف تتعامل مع أصحاب الطِّباع الحادّة وصعبي المراس؟

3. صارحْ الشخص المقصود باستيائك من سلوكه:

يُستحسَن أن تعالج مشكلتك مع الشخص صعب المراس ولا تُقحم أحداً غيره في النقاش ما لم تعجز عن التوصل إلى حل، ولا جدوى من النميمة والتحدث إلى الآخرين عن موقفك من الشخص صعب المراس، ومن حقك أن تصون نفسك من الأذى وتضع حدودك الخاصة، وتُفصح عن حاجاتك وتوقعاتك أو استيائك عندما يقتضي الموقف.

هذا يعني ألَّا تثور ثائرتك عند أبسط المواقف؛ بل أن تضبط أعصابك وتختار الوقت المناسب لمناقشة المشكلة بينكما، ويجب أن تخبر الشخص المعني بالتصرف المزعج الذي جرح مشاعرك بلا داعي على انفراد، وقد لا يكون التصرف مقصوداً؛ ومن ثَمَّ عندما تواجه الطرف الآخر بما فعله بأسلوب مباشر وغير عدواني، فإنَّك على الأرجح ستحصل على اعتذار؛ لأنَّك عالجت المسألة بحكمة ولباقة.

4. أَشِد بجهود الطرف الآخر:

هذا يعني أن تنوِّه إلى الجهود التي يبذلها الطرف الآخر وتُعرِب عن تقديرك لها، بغية تزويده بالراحة والتشجيع اللازمَين في الأوقات العصيبة، وتوطيد العلاقة بينكما لتقدرا على التعامل مع النقاشات الصعبة المقبلة بروية وحكمة.

5. عزِّز مستوى التواصل بينكما:

هذا يعني الانتباه إلى ردود الفعل ولغة الجسد، عبر المحافظة على مستوى جيد من التواصل البصري مع الطرف الآخر في أثناء حديثه، وبالنسبة إلى المكالمات الهاتفية، يجب أن تبين للطرف المقابل أنَّك تصغي باهتمام إلى كلامه وتتفاعل كلامياً معه كأن تقول: "أجل، حسناً".

يُعدُّ أشخاص كثيرون الاهتمام بردود الفعل أمراً ثانوياً؛ لكنَّها هامة جداً في تعزيز التواصل، ويجب الاهتمام بقراءة لغة جسد الطرف المقابل أيضاً، فكثيراً ما تفشل النقاشات والمحادثات بسبب الخلل في مستوى الاحترام والتعاطف ولا تفضي إلى أية حلول نتيجة ذلك، من الهام أن تُعلِم الطرف الآخر فيما إذا فهمت قصده أو لا.

6. حضِّر دليلاً يُثبِت كلامك:

يمكن لمعظم الناس أن يستفيدوا من هذه النصيحة؛ لكنَّها لا تنفع الأشخاص الذين يركزون على الجانب المنطقي من الموقف بدلاً من الجانب العاطفي، كما يجب أن تُستخدَم بحكمة في مواقف معينة ومع أشخاص معيَّنين، وتقتضي إبراز دليل يؤكد صحة ما أنت بصدد مناقشته؛ إذ تستطيع أن تحضر وثائق تثبت كلامك بأسلوب مهذب بدلاً من خوض جدال محتدم.

إقرأ أيضاً: 10 تقنيات تساعدك في التعامل مع الأشخاص صعبي المِراس

7. كُنْ قدوة حسنة:

تُعدَّ ممارسات تجسيد القدوة الحسنة، والتعامل مع الآخرين بتهذيب، وغفران الزلات فاعلةً جداً كونها ترتبط ارتباطاً مباشراً بمسألة التعامل مع الأشخاص صعبي المراس، وتضمن تحقيق تحسُّن ملحوظ في أسلوب تعاملهم معك على الأقل.

يبادر الإنسان الناجح باتخاذ التدابير اللازمة لتأسيس الحياة التي يصبو إليها، وقد لا تستطيع تقويم سلوك الطرف الآخر؛ لكنَّك ستستطيع على الأقل تغيير طريقة تعامله معك.

إقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع الأشخاص الوقحين بطريقة ذكية؟

8. قلِّل وقت التفاعل:

من المفيد أن تلاحظ مسببات الخلاف في أثناء المواجهة، ثم تأخذ استراحة لدراسة المشكلة بعمق قبل أن تستأنف النقاش مجدداً، وفي حال فشلت جميع التدابير والجهود، عندئذٍ لا يبقى أمامك إلَّا خيار تقليل وقت التفاعل مع الشخص المعني قدر المستطاع، فقد لا تتوفر إمكانية تجاهله كلياً إذا كنتما تعملان معاً على سبيل المثال؛ ومن ثَمَّ يبقى الحل الوحيد هو محاولة جعل محادثاتك معه مختصرة وبسيطة قدر المستطاع.




مقالات مرتبطة