8 حقائق طريفة عن القطط لن يفهما إلَّا الذين يحبونها

ثمَّة في هذا العالم نوعان من الأشخاص: أشخاصٌ يحبون القطط وآخرون يحبون الكلاب. وقد ذكرت دراسةٌ أُجريَت للموازنة بين هذين النوعين أنَّ شخصيتك تعتمد حقيقةً على الحيوان الأليف الذي تفضله، إذ وجدت الدراسة أنَّ الأشخاص الذين لديهم قطط أكثر اكتفاءاً ذاتياً واجتماعيون أكثر، فإليك 8 حقائق عن القطط رُبّما لم تكن تعرفها من قبل.



1- القطط اجتماعية أكثر ممّا نظن:

تُقارَن القطط عادة مع الكلاب، إذ يرى الأشخاص الذين يُفضّلون الكلاب أنَّ القطط مثل الأصدقاء المُتحفّظين الذين يجلسون في الزاوية بصمتٍ ويراقبوك، ولكنَّ القطط تستمتع بالتفاعل مع البشر أيضاً وفق ما ذكره العلماء.

وقد أظهرت دراسةٌ أُجريت على القطط أنَّ القطط تستمتع بالتفاعل مع البشر أكثر ممَّا تستمتع بالطعام، حيث حُرِمَت 50 قطةً في هذه الدراسة من التفاعل مع البشر، والطعام، والألعاب، والروائح بضعة ساعات، وبعد انقضاء المدة عُرضَت عليها المحفزات الأربعة وكانت النتيجة أنَّ 50% من القطط آثرَتْ التفاعل مع البشر على الاحتمالات الثلاثة الأخرى.

تشير هذه النتائج إلى أنَّ القطط اجتماعيةٌ أكثر ممّا نظن وتثبت أنَّها ألطف منّا أيضاً، فمَن مِن البشر سيُفضِّل شخصاً ما على الطعام؟

2- تتمتّع القطط بالاستقلالية:

يفسِّر هذا الأمر التفاوت بين حيوية الكلاب عندما ترانا، والصمت الذي تستقبلنا به القطط، إذ وفقاً لإحدى الدراسات لا تحتاج القطط إلى أصحابها لتشعر بالسلام والأمان مثلما هو حال الكلاب.

حيث اصطحب أصحاب القطط في الدراسة قططهم معهم إلى بيئاتٍ غريبة، فلوحظ أنَّه على الرغم من أنَّ القطط استمتعت برفقة أصحابها بكل تأكيد إلَّا أنَّها أظهرت قدراً أقل من الاعتماد عليهم.

وتذكُر الدراسة أنَّ القطط الأليفة تفوَّقت مؤخراً على الكلاب بوصفها الحيوانات المنزلية الأكثر شعبية في أوروبا، حيث يرى العديدون أنَّ القطط الأليفة مثاليةٌ بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعملون لساعاتٍ طويلة. وقد أظهر بحثٌ أجري سابقاً أن بعض القطط تُبدي "اضطراب قلق الانفصال" حينما يتركها أصحابها وحيدة مثلما تفعل الكلاب تماماً، ولكنَّ دراستنا تُظْهِر أنَّها في الواقع أكثر استقلاليةً بكثيرٍ من الكلاب، ويبدو أنَّ الذي فسّرناه اضطراباً نابعاً من القلق الناجم عن الانفصال قد يكون في الواقع من علامات الشعور بالإحباط.

وخَلُصَت الدراسة إلى أنَّ عدم اعتماد القطط على أصحابها سببه طبيعتها التي تجعلها صيادةً مستقلةً ومنعزلة بشكلٍ كبير.

3- القطط تؤثر فينا:

وفقاً لبحثٍ أجرته جامعة فيينا، تشبِه العلاقة بين القطط والبشر العلاقةَ بين البشر إلى حدٍّ بعيد، حيث حلّلَ الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة التفاعل بين 44 قطاً وأصحابها خلال فترة زمنية مقسَّمة إلى أربعة أقسام طويلة، ولاحظَ الباحثون أنَّ سلوكيات القطط تتماشى مع شخصيات أصحابها.

وكانت النتيجة الأخرى التي توصّلت إليها الدراسة أنَّ أصحاب القطط كانوا غالباً يسيطرون على سلوكيات الآخرين، وأنَّه إذا انصاع أصحاب القطط إلى رغبتها في التفاعل فإنَّ القطط بمرور الوقت ستنصاع لرغبات أصحابها.

4- القطط عاطفية:

يذكُر "جون برادشو" مؤلف كتاب "الإحساس بالقطط": أنَّه حينما تصدِر القطط خريراً فإنَّ ذلك يدل على أنَّها في حاجةٍ إلى من يحنو عليها، حيث يقول: "ليس لدى القطط طريقة رائعة لطلب المساعدة – فهذا الأمر غير موجود في لغتها – ولكنَّها تمارس أمراً أفضل من أجل ذلك: إنَّه إصدار الخرير.

ووفقاً لـ "شارون كرويل-ديفيز" (Sharon Crowell-Davis) أستاذ السلوك الحيواني في جامعة جورجيا، حينما يأتي قطٌّ ما إليك ويمسح قدمك بجسدك هذا يعني أنَّه يعانقك. لذا حينما تكون في العمل أو المدرسة طوال اليوم ويأتي قطك إليك ويمسح جسده بك جيئةً وذهاباً فهذا سلوكٌ وديٌّ يعبِّر عن الترحيب.

ويذكر كتابٌ آخر يحمل عنوان "كيف تتحدث إلى القطط: دليل فك رموز لغة القطط" أنَّ القطط حينما تُطْبِق عينيها وتفتحها ببطء هذا يعني أنَّها تثق بك.

5- تحاول القطط الحديث معك:

لا تتبادل القطط المواء مع القطط الأخرى، والمواء الذي تصدره لا يكون موجهاً إلَّا إلى البشر بشكلٍ خاص. وقد أظهرت الملاحظات أنَّ القطط البرية تمارس المواء مرةً واحدة كل مئة ساعة، ولكنَّ القطط الأليفة تعلمت المواء لكي تجذب انتباهنا، وأظهرت إحدى الدراسات أنَّ المواء لا تقصد به القطط أمراً محدداً ولا تستخدمه إلَّا لجذب اهتمام البشر.

6- القطط تحافظ على صحّتك:

يمكنك أن ترى أنَّ معظم القطط تقوم بإحدى هذه الأمور الأربعة: النوم، الأكل، الجري، أو اللعب. ووفقاً لموقع (Veterinary Hub) تقضي القطط 70% من حياتها في النوم، لذا من المذهل ما وجده العلماء وهو أنَّ القطط تقوم بالكثير من الأمور التي تحافظ على صحتك.

حيث وجدت دراسةٌ أجرتها جامعة مينيسوتا أنَّ احتمال إصابة الأشخاص الذين لديهم قطط بالنوبات القلبية أقل من غيرهم. فقد حصلوا على بيانات 4435 أمريكياً تتراوح أعمارهم بين 30-75 عاماً وتبيَّن أنَّ خطر الموت الناجم عن النوبات القلبية لدى 2435 شخصاً من المشاركين الذين يربون قططاً في الوقت الحالي أو كانوا يربونها في الماضي كان أقل بمقدار 30%.

شاهد: نصائح لتربية القطط المنزلية

7- القطط ذكية كالكلاب:

يقول علماءٌ يابانيون أنَّ القطط بارعة كالكلاب في اختبارات ذاكرة معينة، حيث شملت دراستهم 49 قطاً أليفاً وأظهرت أنَّ القطط تستطيع تذكر التجارب الممتعة كتناول إحدى الوجبات المفضلة.

إضافةً إلى أنَّ القطط تضاهي الكلاب في اختبارات ذهنية متنوعة كالاستجابة لإيماءات البشر، وتعابير الوجه، والعواطف.

8- لا يمكنك أن ترغم قطاً على حبِّك:

أفضل طريقةٍ لتجعل قطةً صغيرةً تحبك وفقاً لدراستين سويسريتين هي أن تدعها تختار ذلك. حيث أُجريَت الدراسة الأولى في 51 منزلاً سويسرياً تُربَّى القطط فيها وأظهرت أنَّ احتمال اقتراب القطط من الأشخاص أكبر حينما يجلسون وينتظرون.

وأظهرت الدراسة الثانية أنَّ التفاعلات بين القطط والبشر تستمر فترةً أطول وتكون إيجابيةً أكثر حينما تبادر القطة الصغيرة بنشاطٍ ما وحينما تقرر هي متى تنهيه.

قد تكون لغة الجسد لدى القطط غامضةً وقد يصْعُب التنبؤ بها، ولكن حينما تفهم إشاراتها ستجد أنَّك أكثر توافقاً بكثير مع مشاعرها، لذلك عدِّل سلوكاتك بالشكل المناسب وستمنحك القطط ثقتها عاجلاً أو آجلاً.

وقد أظهرت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يشاهدون فيديوهاتٍ عن القطط تزداد لديهم الإيجابية والطاقة، وينخفض لديهم أيضاً الحزن، والقلق، والمماطلة، لذلك قد يكون جعْلُها تستحوذ على استخدامنا الإنترنت أفضل شيءٍ لنا جميعاً.

المصدر




مقالات مرتبطة