8 أمور ستتفاجأ أنك لا تعرفها عن محمد صلاح
إنِّها وبكل تأكيد فترة فتى مصر الذهبي؛ محمد صلاح. فقد سجلَ صلاح في أول موسم لعبه مع ليفربول 41 هدفاً في أقلَّ من موسم كامل. 41 هدف كان رقماً أكثرَ من كافٍ ليجعلَ من لاعب روما السَّابق "فرعون ملعب الأنفيلد" وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لعام 2018. ومع حصول ليفربول على لقب دوري أبطال أوروبا، وتسجيل محمد صلاح هدفاً في المباراة النهائية، لا يبدو أنَّ حلم فخر العرب على وشك أن ينتهيَ قريباً. وذلك لسببٍ وجيه؛ إذ ما حققه مع ليفربول لحد الآن، جعله أحدَ أبرزِ المُرشحين لجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.
وبينما ينعم نجم الكرة المصريَّة في ذلك الشَّغف الإعلامي الذي يستحقُّه عن جدارة، نجدُ أنفسنا وبكلِّ بساطة، لا نملك الكثير من الأمور لنفصحَ لكم عنها. لكنَّنا سنفاجئكم أنَّ معظمكم قد يجهل هذه الحقائق عنه.
1. بدايةٌ ليست بالهيِّنة
محمد صلاح اليوم، ليس هو محمد صلاح الأمس؛ فلا تتوقع أبداً أنَّه قد وصلَ إلى ما وصلَ إليه بتلك السُّرعة والبساطة. فبالعودة إلى ماضيه، نجد أنَّه قد تحتَّمَ عليه ولمدة أربع سنوات، القيامَ برحلةٍ مدَّتُها ثماني ساعات من مسقط رأسه إلى مدينة القاهرة مُستقلاً ما مجموعه 10 حافلات مختلفة، على مدارِ خمسة أيامٍ في الأسبوع. هذا هو المعنى الحقيقي للالتزام!!
2. جوهرة التَّاج المِصرِي
في عام 2014، تم إلغاء برنامجه التَّعليمي الذي سمح له بالبقاء في الخارج، مما اضطره للعودة إلى مصر لتأديةِ خدمة العلم في الجيش المصري لأكثر من عام. الأمر الذي جعلَ مُستَقبَل صلاح الكروي موضعَ تساؤل. إلا أنَّه ووفقاً لتقارير صحفيَّة، تدخل رئيس الوزراء المصري آنذاك، وأعفى صلاح من واجباته الوطنية من أجلِ أن يتمكَّن من التَّركيز على كرة القدم، لِيُسفَر ذلك عن تأهل مصر إلى كأس العالم في روسيا.
3. قلبٌ من ذهب
صلاح ليس مجرد لاعب سريع على أرض الملعب وحسب، بل هو أيضاً ملاك خارجه. فقد أخذ اللاعب الذي يبلغ صافي دخله 15 مليون يورو على نفسه عاتقَ تخفيف وطأةِ الفقر في مسقط رأسه بلدة "نجريج"، في محافظة الغربيَّة.
فقد اشتملت أعماله الخيريَّة على بناء مدرسة بملايين الجنيهات المصريَّة، وتوفير المَعَدَّات وسيارة إسعافٍ لصالح المستشفى المحلي في البلدة، وافتتاح عدة مشاريعَ خيريَّة لصالح أطفال البلدة، مما أدَّى إلى تحسُّنِ الوضعِ في بلدةِ نجريج.
4. صلاح واللِّص
سطا لصٌّ على منزل عائلة محمد صلاح، وذلكَ أيَّامَ ما كان يلعب في مدينةِ الاسكندريَّة. عندما قبضت الشرطة على الجَّاني بعد يومين، رفعَ والد صلاح قضيَّةً ضد ذلك اللص، لكن عندما علم صلاح نفسه بذلك، أقنعَ لاعب كرة القدم والده بالتَّنازلِ عن الدَّعوى وإسقاط التُّهم ضدَّه. ليلتقي لاحقاً باللِّص ويعطيه بعض المال في محاولة منه لمساعدته على تسييرِ شؤون حياته. حتَّى أنه حاول إيجادَ وظيفةً له.
الآن نستطيع أن نقول بحقّ: "الله على أخلاقك يا فخرَ العرب...".
5. أفضل سجل انضباط في الدوري الإنجليزي الممتاز
من الواضح أنَّ خصالَ صلاح الحميدة تمتد لتشملَ أرض الملعب أيضاً. إذ في 31 مباراة بالدوري لموسم 2018، ارتكب صلاح 14 خطأ فقط، ولم يطرد أو يتلقَّ بطاقة صفراء أبداً. إلَّا أنَّ ذلك قد يكون مردُّهُ لِكَونِه سريعاً جداً لدرجة يتعذَّر معها على لاعبي الفريق الخصم اللحاق به.
6. زلَّة مع الجماهير، ومن ثُمَّ تدارُك للموقف
صبَّ عشاق ليفربول جام غضبهم على محمد صلاح، وذلك عندما بعثَ بتغريدةٍ لـ "ديمبا با"، زميله السَّابق في فريق تشيلسي، متمنيَّاً له فيها أفضل الأماني. حيثُ أرفقها بصورة لديمبا با، وهو يحتفل بهدفٍ أحرزه ضد فريق ليفربول بعد هفوةٍ قاتلة من ستيفن جيرارد كلَّف الـ "ريدز" لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2014. ولكي يتدارك الموقف ويعودَ معشوقَ الجماهير من جديد، كانَ لزاماً على محمد صلاح أن يُكفِّرَ عن ذنبه عبرَ تسجيل الكثير من الأهداف.
وكانَ له ما أراد.
7. محمد صلاح كلاي
صلاح من محبي أسطورة المُلاكمة الرَّاحل محمد علي كلاي. إذ غرَّدَ على تويتر قائلاً: "سنواصل نحن الرِّياضيون التَّعلم منك ((محمد علي)) لسنينَ طويلةٍ قادمة. فليتغمَّدك الله برَّحمته
".
كما أنَّ اللاعب المصري قد عادَ ووقفَ على قدميه مجدداً بعد موسمه غير النَّاجح مع تشيلسي، بالنَّظر لأهدافه الـ 41 التي سجلها مع فريق الريدز موسمَ 2019. مذكِّراً إيَّانا بعودة محمد علي القويَّة إلى ميدان الملاكمة فيما مضى.
8. لخالد النَّبوي وديكابريو نصيبٌ من الاعجابِ أيضاً...
إنَّ محمد صلاح هو أحد أكبر المعجبين أيضاً بأعمال الممثل المصري خالد النبوي الذي شارك أدوار النجومية مع الكثير من نجوم هوليوود في أعمال سينمائية ضخمة مثلَ "مملكة السماء - Kingdom Of Heaven" و"المهمة المستحيلة - Mission Impossible" و"لعبة عادلة - Fair Game"، كما يُعتقد أيضاً أنَّه من أكثر المعجبين بالممثل الأمريكي "ليوناردو ديكابريو".
لعلَّ صلاح قد يسير على خطى "فيني جونز" الذي دخل عالم السينما بعد اعتزاله؟ من يدري...