8 أسئلة على كل مرشح لوظيفة أن يسألها في مقابلة العمل

لا تخف من توجيه أسئلة لمسؤولي التوظيف الذين يجرون مقابلة معك لأنهم على الأغلب يريدونك أن تسأل، كنت الشهر الماضي أقوم بمقابلة عمل مع مرشح لوظيفة مصمم في شركتي، سألني المرشح هذا السؤال “من يقوم بتجهيز قوالب التصميمات للتطبيقات التي تنتجونها، هل هو فريق المنتج، أم فريق التصميم؟” هو سؤال بسيط، لكنه أطلق نقاشاً جميلاً عن الإجراءات المتبعة داخل الشركة وعن الدور الذي سيلعبه هذا الموظف الجديد للإسهام مع الفريق.



وأذكر وقتها أنني كنت أفكر في نفسي “لقد جَعَلنا هذا المرشح نبدأ بالعمل معه حتى قبل أن نوظفه.” هذا المرشح الآن موظف لدى شركتنا وعضو مهم فيها. السؤال الذي سأله يوم المقابلة فتح الباب أمام نقاش حقيقي حول محفّزات كل شخص من أعضاء الفريق وحاجاته وشغفه وفلسفته في العمل. والآن، ومع خبرتي في العمل الممتدة لأكثر من 20 عاماً، لا زلت متفاجئاً من قلة حصول هذا النوع من الحوار أثناء مقابلات التوظيف.

لا شك أبداً في أن الأشخاص الذين يوجهون الأسئلة في مقابلة العمل لديهم فرصة أكبر في الحصول على الوظيفة. إليك هنا أفضل 8 أسئلة وجهها إلي  المرشحون للوظائف أثناء مقابلات العمل التي أجريتها.

1- ما الموقع الذي سأشغله في العمل؟

المشكلة في المسمى الوظيفي أنه لا يشرح للموظف موقعه الحقيقي المطلوب منه شغله في استراتيجية الشركة، هل تبحث الشركة عن شخص يأتي بأفكار، أم شخصاً يكون موجهاً للآخرين، أم شخصاً مبتكراً، أم شخصاً ينفذ الأوامر والإجراءات، أم شخصاً يخرق القوانين والإجراءات؟ عليك معرفة من ستكون “ أنت ” في موقعك في العمل الجديد.

2- ما أهمية موقعي الذي سأشغله في تطوّر الشركة؟

استخدم هذا السؤال لمعرفة كم مدى التفاعل المطلوب منك في العمل، هل لديك مشكلة في العمل في منصب مؤثر جداً أم تفضل منصباً غير مؤثر؟ هل لديك مشكلة في العمل في منصب رفيع معرفو لدى الجميع في الشركة، أم تفضل أن تبقى بطلاً يقوم بالعمل من وراء الكواليس؟ عليك أن تعرف هذه الأمور.

3- من سيكون زملائي في العمل؟

في مقابلة العمل الجيدة يكون هناك 3 أو 4 أشخاص من العاملين في الفريق، إذا لم يكن هؤلاء حاضرون في مقابلتك، استخدم هذا السؤال للاستفسار عن فريق العمل وشخصياتهم، فهؤلاء هم الأشخاص الذين ستمضي معهم كل يومك، لهذا يجب أن يجتازوا ما يعرف”باختبار الطائرة”: أي أنهم أشخاص تستمتع بالجلوس برفقتهم طول فترة الرحلة.

4- ما الذي يمكنني فعله لأجعل عملك أسهل؟

لهذا السؤال فائدتان. أولاً، ستعرف من هو الشخص الذي سيعتمد عليك اعتمادا كبيراً. وماذا بإمكانك أن تفعل لتجعل بقية أعضاء الفريق سعيدين بالعمل معك. الجواب على هذا السؤال سيكون عادة المشاكل التي يتمنى كل عضو من أعضاء الفريق أن تحلّها بانضمامك للفريق.

5- ما المهارات الإضافية الأخرى التي أحتاجها لهذا العمل؟

اعرف من الشركة إن كانت بحاجة لشخص مبادر في الفريق أم أن هناك شخصاً آخر لديه هذا الدور، واعرف كل ما أنت مطالبٌ بالقيام به. استغل فرصة طرح هذا السؤال للإخبار عن أية مهارات أخرى لديك تعتقد أنها جيدة لهذه الوظيفة.

6- كيف تقيس الشركة النجاح؟

إن معرفتك للطريقة التي سيقاس بها تقدمك في هذه الوظيفة سيجعلك تعرف إن كنت ستكون قادراً على النجاح فيها أم لا. احصل على كل التفاصيل حول الأشياء التي تحتاج الشركة منك أن تقوم بتسليمها لكل مشروع تعمل عليه. اسأل عن عادات الأشخاص الذين عملوا في هذا المنصب قبلك والذين تعتبرهم الشركة أشخاصاً ناجحين.

7- ما الذي تتوقعه مني هذا الشهر، وخلال الشهور الثلاثة القادمة والسنة القادمة؟

قد يكون لدى صاحب العمل مسارٌ معين لوظيفتك. اعرف ما يجب عليك أن تنجزه خلال الِأشهر القليلة القادمة. واسأل نفسك إن كنت قادراً على تسليم هذا الكم من العمل خلال هذه الفترة.

8- ما هي الأهداف البعيدة ورسالة الشركة؟

هذا أهم سؤال عليك سؤاله. أظهرت الدراسات أن الموظفين يكونون في قمة السعادة عندما تكون أهداف الشركة التي يعملون بها متوافقة مع أهداف أصحاب الشركة. كن فلسفياً بعض الشيء عندما تسأل هذا السؤال، واعرف من الشخص الذي يقوم بالمقابلة معك عن السبب الذي يجعله يريد أن يوظف شخصاً جديداً وإذا كان لديكما نفس الأهداف. أُعِد سؤالك على كل مدير يقابلك، لأنك على الأغلب ستحصل على أجوبة مختلفة من كل شخص، فأنا مثلاً كمدير تنفيذي لشركتي، أكون عادة آخر شخص يقابله المرشح في مقابلة العمل، وعادة ما يحصل خلال المقابلة أن اسأل المرشح للوظيفة “هل لديك أسئلة تحب أن تطرحها علي؟”، وعادة ما يكون الجواب بأدب “لا، حصلت على كل الإجابات التي أريد”.

أما لو أنه فقط  يقول ”لا زال لدي بعض الأسئلة”، يبقي الحوار معي مستمراً، لذا إذا أردت العمل في شركتي فعليك أن تسأل.