7 كتب مفيدة يجب على كل كاتب طموح أن يقرأها
يعي الكاتب الناشئ وجود العديد من المشكلات والتحدِّيات في هذا المجال شأنه شأن أي مجال عمل آخر، وبناءً عليه يطلب نصائح المؤلفين المرموقين والمعروفين عن كيفية كتابة عمل إبداعي بارز، وتنمية مَلَكَات الكتابة الإبداعية، وتجنُّب قفلة الكاتب وغيرها من المشكلات التي يمكن أن تعترضه.
يمكن البحث عن مثل هذه النصائح في محرك بحث "جوجل" (Google) بكل سهولة؛ إذ يوجد عدد كبير من المقالات التي تبحث في هذه الموضوعات بالتفصيل، وعلى الرغم من وجود مقالات متخصصة وشاملة لمعالجة هذه المسائل، لكن من غير المنطقي أن نفترض إمكانية إحاطة عدة مقالات بموضوع شائك وضخم كقفلة الكاتب على سبيل المثال، بصرف النظر عن مدى جودة الصياغة والطرح والترابط المنطقي في هذه المقالات.
يقدم المقال 7 كتب يجب أن يقرأها كل كاتب طموح لتحسين مهارات الكتابة:
1. كتاب "كيف تصبح كاتباً" (Becoming a Writer):
للكاتبة الأمريكية "دوروثيا براند" (Dorothea Brande).
نُشِرَ الكتابُ للمرة الأولى في عام 1934 وما زال يُعَدُّ مرجعاً بارزاً في أيامنا هذه، فهو يبحث في كافة جوانب العملية الإبداعية، ويحيط بدروس الكتابة الإبداعية التي تلقَّتها الكاتبة نفسها على يد الأساتذة الكبار في عشرينيات القرن الماضي، ويدرس عملية الكتابة بحد ذاتها، وموقف الكاتب من أعماله الإبداعية، ويبحث في المؤهلات والمهارات المطلوبة لاحتراف الكتابة الإبداعية.
لا يُعَدُّ الكتاب دليلاً عملياً؛ بل هو عبارة عن مجموعة من الدروس التي تهدف لمساعدة الكاتب الناشئ على صقل مهاراته، والتحلي بالانضباط اللازم لإنجاز العمل الإبداعي بنبرة لطيفة ومحببة للنفس.
تؤمن الكاتبة "دوروثا براند" بأنَّ جميع الأفراد موهوبين بالفطرة، ولكن يجب بذل بعض الجهد والتصميم لتنمية هذه الموهبة إذا كان الإنسان عازماً بالفعل على احتراف الكتابة.
2. كتاب "عن الكتابة: مذكرات الحرفة" (On Writing: A Memoir Of The Craft):
للكاتب "ستيفن كينغ" (Stephen King).
نُشِرَت هذه السيرة الذاتية/ الدورة التدريبية المتخصصة عام 2000، بعد سنة من تعرُّض الكاتب لتجربة الموت الوشيك، يتميز الكتاب ببنية ممنهجة وتسلسل منطقي ينتقل بالقارئ بسلاسة من تجارب المؤلف الشخصية إلى كيفية تأثيرها في مؤلفاته.
يُعَدُّ الكاتب "ستيفن كينغ" من أبرز كتَّاب عصرنا الحالي، ويعتمد في أعماله استخدامَ تجربته الخاصة بوصفها مثالاً لتلقين الكاتب الناشئ أساليب معالجة المشكلات الشخصية باستخدام الكتابة، ومساعدته على مشاركة أفكاره بطريقة تجذب اهتمام القارئ.
إضافةً إلى ذلك يكشف "كينغ" أنَّ ممارسة الكتابة ساعدته على التغلب على تجربة الموت الوشيك التي تعرَّض لها؛ ما يجعل من الكتاب مصدراً رائعاً لاستمداد الإلهام.
شاهد بالفيديو: أشهر الكتاب والأدباء العرب ومؤلفاتهم
3. كتاب "الهاربة" (Runaway):
للكاتبة الكندية "أليس مونرو" (Alice Munro).
لا يُعَدُّ هذا الكتاب دليلاً أو مرجعاً فعلياً؛ بل إنَّه ينتمي إلى الأدب الخيالي، وقد نُشِرَ لأول مرة عام 2004، ومُنِح جائزة "جيلر" (Giller Prize) لذلك العام.
الكتاب عبارة عن قصة نثرية تسير الأحداث فيها ببطء، وسلاسة، وبساطة ولا يسع المرء إلَّا أن يلاحظ اهتمام الكاتبة بسرد أدق التفاصيل؛ الأمر الذي يجعل منه مرجعاً هاماً لمؤلف يواجه صعوبة في إيجاد فكرة لتأليف كتاب جديد.
يصوِّر الكتاب كيف يمكن لمجرد ملاحظة التفاصيل الروتينية اليومية أن توحي بقصة ممتعة، ومن ثمَّ يمكن عدُّه أنموذجاً مثالياً يشرح كيفية تأليف كتاب ممتع من القضايا العادية، وستتسنى لك المباشرة في تأليف عملك الإبداعي عندما تعرف كيف توظِّف التفاصيل الصغيرة غير الملحوظة في كتاباتك.
4. كتاب "الطقوس اليومية: كيف يعمل المبدعون" (Daily Rituals: How Artists Work):
للكاتب "ماسون كاري" (Mason Currey).
يُعرَف المبدعون بسلوكاتهم وعاداتهم الغريبة، حتى أنَّهم يشككون أحياناً بقدراتهم العقلية، ويفترضون وجود خطب معين في شخصيتهم، لا سيَّما بالنسبة إلى كاتب مبدع.
جمع الكاتب "ماسون كاري" في كتابه العادات والسمات الغريبة المستخلصة من دراسة 161 كاتباً معروفاً، كما أشار إلى أنَّ هذه العادات يفترض أن تساعد الكاتب في العملية الإبداعية.
بعد أن تطَّلع على سلوكات المؤلفين الغريبة المستخدمة في التغلب على المشكلات التي تعترض العملية الإبداعية - ثمة مؤلف يقف على رأسه لمدة ساعة كاملة للتغلب على مشكلة قفلة الكاتب - فإنَّك ستتصالح مع عاداتك الغريبة وتجدها طبيعية وعادية إلى حد ما.
5. كتاب "كيف تكتب بإتقان: الدليل الكلاسيكي لكتابة مؤلفات واقعية" (On Writing Well: The Classic Guide to Writing Nonfiction):
للكاتب "ويليام زينسر" (William Zinsser).
بصرف النظر عن عنوان الكتاب فإنَّه يُعَدُّ جديراً بالقراءة حتى لو كنت متخصصاً بالأدب الخيالي؛ ذلك أنَّه يعطيك فكرة شاملة عن قواعد اللغة على هيئة نصائح محددة، وفعالة، وقابلة للتطبيق، وبنبرة لطيفة ومحببة للنفس.
على الرغم من أنَّ الكتاب نُشِر لأول مرة عام 1976، فإنَّه ما يزال يُعَدُّ مرجعاً أساسياً للمؤلفين في أيامنا هذه سواء المتخصصين بالأدب الخيالي أم الواقعي، والصحفيين، والمدونين؛ بل حتى الطلاب لمساعدتهم على كتابة المقالات المدرسية، والموظفين الذين يودون كتابة رسائل بريد إلكتروني في عملهم.
إضافة إلى أنَّ مؤلفات "ويليام زيسنر" بحد ذاتها تُعَدُّ سلسة وملهمة؛ أي هي نوع السرد الذي ستود استخدامه في كتاباتك الخاصة.
6. كتاب "بينما أرقد محتضرة" (As I Lay Dying):
للكاتب "ويليام فوكنر" (William Faulkner).
يندرج هذا الكتاب أيضاً ضمن فئة الأدب الخيالي، وهو من أعمال الكاتب الحائز على "جائزة نوبل" (Nobel Prize) " ويليام فوكنر"، ويعد نهضةً في عالم الكتابة في زمانه، ونُشِر لأول مرة في عام 1930، ويحكي الكتاب قصة عائلة فقيرة تعيش في بلدة صغيرة في الجنوب وتذهب في رحلة لترتيب مراسم دفن أحد أفرادها.
سُرِدَتِ القصةُ باستخدام 15 وجهة نظر مختلفة بأسلوب لم يسبق استخدامه في الأدب، وكأنَّها صادرة مباشرةً من عقل الشخصية، ولم يكن أسلوب "سبيل الوعي" شائعاً في الأدب في ذلك الوقت، وقد طبقه الكاتب على 15 شخصية مختلفة في كتاب واحد وهو ما أسهم في تميزه، ومن ثمَّ يُعَدُّ هذا الكتاب مرجعاً مثالياً لكلِّ كاتبٍ ينشد الخروج عن المألوف في مؤلفاته.
7. كتاب "تأليف رواية رائجة" (Writing the Breakout Novel):
للكاتب "دونالد ماس" (Donald Maass).
يُعَدُّ هذا الكتاب دليلاً إرشادياً متكاملاً لمساعدة الكاتب على صياغة قصته بأسلوب يجعلها تحتل قائمة أكثر الكتب رواجاً وتحقق نسبة مبيعات عالية، ويُعَدُّ الكاتب "دونالد ماس" من ألمع الروائيين، وأنجح وكلاء النشر، ويقدم في كتابه "تأليف رواية رائجة" نصائح عملية تساعد الكاتب على تحقيق نسب مبيعات عالية من مؤلفاته وإحراز نجاح كاسح.