7 فلسفات تفيدك في حياتك

قد تتساءل عمَّا إذا كنت ستحصل على كل ما تريده من الحياة؛ فربَّما ترغب في كسب الدخل المثالي، والتقدير الذي تستحقه، وغير ذلك، لكن بدلاً من التركيز على ما تريده ستشعر بسعادة أكبر بكثير من خلال تبنِّي الفلسفات المناسبة في حياتك.



نقدِّم لك في هذا المقال 7 فلسفات تقودك نحو الاتجاه الصحيح:

1. البقاء على تواصل مع عائلتك:

نحن لا نختار والدينا أو إخوتنا وأخواتنا، ولكن إذا كنت محظوظاً بما يكفي لتكون لديك عائلة دع حبك لهم يتدفق إلى حياتك دائماً؛ فلن تبقى عائلتك إلى جانبك إلى الأبد؛ لذا أعد التواصل معهم بطريقة بسيطة إذا كانت قد مرت فترة منذ آخر مرة تحدثت فيها معهم، واجعل ذلك روتيناً لديك للبقاء على تواصل معهم.

قد لا تكون عائلتك مثاليةً؛ لكنَّ الحفاظ على تواصلك ببعض أفراد عائلتك أو جميعهم سيمنحك شعوراً أكبر بالانتماء، وإذا كان هناك أي شيء يمكنك القيام به لنسيان الماضي فكن صبوراً وابذل قصارى جهدك لتجاوزه.

2. مقابلة الأصدقاء كل أسبوع:

استناداً إلى أطول دراسة عن السعادة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة هارفارد (Harvard) كانت النتيجة الأساسية هي أنَّ جودة علاقاتك تحدد جودة سعادتك.

مع ذلك قد تهمل حياتك الاجتماعية، ولكن من خلال الاهتمام بها باستمرار ستعزز أحد أهم أجزاء سعادتك، ووفقاً لعلم النفس الإيجابي سيؤدي ذلك إلى تحسُّن جميع المجالات الأخرى في حياتك أيضاً.

أظهرت العديد من الدراسات أنَّ العلاقات القوية هي أقوى العوامل التي تعزز الرضى عن الحياة؛ فعندما تخرج مع اثنين من الأصدقاء المختلفين كل أسبوع فأنت تمنح نفسك أفضل فرصة لتكون سعيداً، لا تتعلق الحياة بالسعي؛ وإنَّما بالتجارب التي تشاركها مع أي شخص آخر.

شاهد بالفيديو: 7 طرق سحريّة لتبسيط الحياة

3. الضحك:

نحن نعتقد بأنَّ الحياة تحتاج إلى الجدية التامة حتى نتمكن من تحقيق أمور هامة، ولكن استناداً إلى مجموعة من الأبحاث التي وثَّقها شون أكور (Shawn Achor) مؤلف كتاب "ميزة السعادة" (The Happiness Advantage)، فإنَّ الأشخاص الذين يضحكون أكثر يكونون أكثر سعادةً، كما أنَّهم أكثر قدرةً على إنجاز مزيد من الإنجازات في حياتهم، وعندما كنَّا أطفالاً كنَّا نضحك كثيراً في اليوم، وعندما أصبحنا بالغين قلَّت ضحكاتنا كثيراً.

حس الفكاهة هو فلسفة قديمة؛ لكنَّنا نعززها فقط من خلال إدراك وجهة النظر التي ندير حياتنا من خلالها، قال الدكتور "واين داير" (Wayne Dyer) ذات مرة: "عندما تغير الطريقة التي تنظر بها إلى الأمور فإنَّ الأمور ستتغير".

إذا كنت تشعر عادة بالتوتر والضغط بسبب الطريقة التي تنظر بها إلى الحياة فإنَّ شخصيتك ستعكس ذلك في النهاية بصورة دائمة، ولكن إذا كنت تشعر بالمرح والسعادة على الرَّغم من كل ما يحدث من حولك فسيساعدك ذلك على تكوين شخصيتك على الأمد الطويل مع كثير من السعادة.

4. القيام بما تحب يومياً:

يجب أن تفعل ما بوسعك للاستمتاع بكل يوم، وفي حين قد يكون لديك أهداف لتحقيقها يجب أن تدرك أنَّك تقترب أكثر منها فقط من خلال تركيز الاهتمام تركيزاً كاملاً على لحظات الحاضر.

قال الكاتب "توماس كارلايل" (Thomas Carlyle) ذات مرة: "عملنا الرئيس ليس رؤية ما الذي سيحدث في المستقبل؛ وإنَّما إنجاز ما هو موجود حالياً". ضمن مسؤوليات العمل والحياة العديدة ستدرك أنَّه من الهام الحفاظ على إحساسك بكل ما يحدث من حولك.

أحياناً يكون فعل ما تحبه بمنزلة صراع، وفي بعض الأحيان تشعر بالرغبة في التسويف؛ لكنَّك ما زلت تبذل قصارى جهدك لتخصيص الوقت للقيام بما تحب كل يوم، وقد يكون ما تحبه العزف على آلة موسيقية أو الرسم أو الكتابة أو لعب كرة السلة أو القراءة أو غير ذلك.

5. الشعور بالراحة كل صباح:

روتينك الصباحي اليومي هو أساس حياتك؛ فإذا بدأت كل يوم بطريقة عشوائية فستحصل على نتائج عشوائية، وعلى الرغم من أنَّه من الجيد اتخاذ المخاطر في الحياة إلا أنَّ المخاطرة في عيش حياتك دون وعي لا يعود عليك بأي فائدة؛ لذلك ابدأ يومك بالقيام باستمرار بكل ما يجعلك تشعر بالرضى؛ ممَّا يساعدك على تحقيق الأمور الجيدة.

من خلال إنشاء روتين صباحي ستعزز الجوانب العقلية والجسدية والعاطفية في حياتك، وتبدأ يومك بالفعل وأنت تشعر بالرضى، وسواء كنت تقرأ أم تمارس الرياضة أم تكتب يومياتك أم تتأمل أم تأخذ حماماً بارداً أم غير ذلك، فإنَّ الإشارة إلى أنَّك تتحرك في الاتجاه الصحيح هي أنَّك تعرف بالضبط ما يحسن حالتك العقلية والجسدية كل يوم.

6. السفر إلى دول مختلفة كل عام:

قد تشغلنا الحياة كثيراً، لكنَّنا نحتاج إلى بعض الحيوية والنشاط لنكون في حال جيد، ويسمح لك السفر بالعودة إلى المنزل وأنت بكامل نشاطك وحيويتك، وفيما بعد عندما تفكر كيف قضيت وقتك في الحياة ستجد أنَّك كنت مستمتعاً بكل فرصة انتهزتها لدفع نفسك ورؤية عوالم مختلفة.

السفر هو أكثر من مجرد قضاء بعض الوقت للحصول على المرح والاسترخاء؛ بل يتعلق بخوض مغامرات تُبعدك عن ثقافتك الحالية حتى ترى نفسك بمزيد من الوضوح؛ إذ يتعلق الأمر بإثراء حياتك بتجارب فريدة لا تُنسى.

إقرأ أيضاً: 22 حقيقةً يصعب سماعها عن الحياة، لكنها ستجعلك شخصاً أفضل

7. التعلُّم من الجميع:

كل شخص تقابله يعرف شيئاً لا تعرفه، وكل شخص تقابله هو معلم أو منتور محتمل؛ فعندما تعرف هذه الحقيقة تصبح أكثر انفتاحاً على بناء علاقات جديدة قائمة على النمو والتطور؛ لكنَّ بعض الأشخاص فقط هم من يمكنهم تقديم النصائح والحكمة التي تغير حياتك حقاً؛ لذلك يجب أن تبحث عن أشخاص أكثر حكمةً منك.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لتعيش الحياة التي تريدها

كتب "ماركوس أوريليوس" (Marcus Aurelius) الإمبراطور الروماني الشهير في كتابه تأملات (Meditations): "الفترة التي نعيشها قصيرة مثل الزاوية التي نعيش فيها من الأرض"؛ لذا لجعل رؤيتك للعالم أكثر وضوحاً، فكل ما عليك فعله هو أن تكون منفتحاً وتطرح الأسئلة المناسبة وتجرب الأفكار الجديدة باستمرار، أنت بحاجة إلى الوصول إلى المعلمين المحتملين والبحث عن كل ما هو قيِّم فيما يشاركونه معك.




مقالات مرتبطة