7 خطوات عملية لتحقيق أكبر أحلامك

قبل خمس سنوات كنت بائسة ووحيدة، واليوم أنا أجني المال من عملٍ أحبُّه ولدي عائلة رائعة، ولم يحدث هذا التحول بسبب الحظ الجيد أو العقلية الإيجابية؛ وإنَّما لأنَّني اتخذت خطوات عملية إلى الأمام كل يوم، وفي هذا المقال ستكتشف ما هي هذه الخطوات.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (ERIN FALCONER)، وتُقدِّم لنا فيه سبع خطوات تساعدك على تحقيق أحلامك.

سبع خطوات تساعدك على تحقيق أحلامك:

1. وضوح الغاية:

أول شيء يجب أن تكون واضحاً بشأنه هو ما تريده حقاً، ليس عليك أن تحدد ذلك بدقة؛ وإنَّما تحتاج إلى فكرة عامة عن الوجهة التي ترغب في الوصول إليها، وإذا كنت ما تزال غير قادر على الإجابة عن هذا السؤال فما عليك سوى البدء في مكان ما؛ فإن كنت لا تعرف إلى أين أنت ذاهب، فلا يهم من أين تبدأ.

ربما لديك كثير ممَّا يجب عليك فعله في حياتك، ولكن هل هذا ما تريده حقاً؟ ما يجب عليك فعله ليس هاماً؛ الهام هو ما تريد فعله، وبمجرد التمييز بينهما، وبمجرد أن تكون مستعداً للتخلص ممَّا يفكر الآخرون في أنَّه يجب عليك فعله يتغير كلُّ شيء.

إن كنت تريد عيش حياتك كما تحلم؛ فعليك استعادة قوتك وتحمل مسؤولية حياتك.

2. تقبُّل الارتباك:

في البداية سيكون الأمر مُربكاً، أعلم أنَّني كنت تائهة وكل ما كنت أعرفه حينها هو أنَّني لم أكن سعيدة، وقد شعرت بالإحباط وأردت الهرب من جميع مسؤوليات حياتي، ولكن لا بأس في هذا الارتباك؛ فأنت تشرع في رحلة جديدة، إنَّه علامة على تحررك من أسلوبك القديم في الحياة.

الأمر مشابه لتحرر فراشةٍ من شرنقتها؛ في البداية يبدو لها أنَّ العالم ينهار، ولكن فجأة يظهر عالم جديد تماماً حيث الأجنحة والحرية والحياة؛ لذلك لا ينبغي تجنب الارتباك؛ وإنَّما تقبُّله، إنَّه علامة على أنَّك في الطريق الصحيح.

شاهد بالفديو: 4 طرق مضمونة لتحويل أحلامك إلى حقيقة واقعة

3. العثور على منتور:

لمعرفة ما يمكنك فعله حين تكون مرتبكاً تحتاج إلى الإرشاد، قد يكون ذلك من خلال كتاب أو دورة تدريبية أو حتى منتور، أيَّاً كان خيارك احرص على اختيار مصدر واحد للمعلومات، لا تدمن على تلقي المعلومات وحسب؛ فهذا شكل آخر من أشكال التسويف، إذا كنت ترغب في الوصول إلى الحياة التي تحلم بها فعليك المضي قدماً، وعليك أن تفكر باستمرار بما يمكنك فعله، وما هي خطوتك الصغيرة التالية.

4. العمل:

العمل هو الأساس، كثيراً ما يتحدث الناس عن أهمية التخيُّل وقانون الجذب، وقد يكون ذلك مفيداً؛ لكنَّه لن يوصلك إلى حيث تريد، ولن تنال الأشياء بطريقة سحرية ما لم تعمل، فقط حين تعمل وتلتزم العمل ستبدأ حياتك بالتغيُّر، وعندما تكون على استعداد لبذل الجهد المطلوب ستبدأ التقدم تدريجياً وبصورة فاعلة نحو أحلامك.

ما الذي فعلته بدوري؟ ركزت على خطوتي الصغيرة التالية، كنت مشوشة وما زلت أعاني ذلك من وقت إلى آخر؛ لكنَّني ركزت فقط على ما أحتاج إلى القيام به بعد ذلك.

لقد استثمرت شعفي لإنشاء مشروع ناجح عبر الإنترنت، وخلال إنشائه كلُّ ما فعلته هو التركيز على خطوتي الصغيرة التالية.

5. الالتزام:

أظنُّ أنَّ أحد أهم عوامل نجاحي كان الالتزام، ما زلت أتذكر المرة الأولى التي قصدت فيها نادي فنون قتالية؛ في البداية كنت أشعر بالحاجة الدائمة إلى طلب الإذن، وكنت أسأل المدرب ما إن كنت أتدرب بصورة صحيحة، وأسعى إلى نيل رضى الآخرين عن أدائي، ولكن بعد بضعة أشهر قال إنَّني أحرزت تقدُّماً كبيراً، ما الذي تغير؟

توقفت عن السعي إلى نيل الموافقة والاستحسان، واستعدت قوتي وبذلت جهدي للحصول على النتائج التي أحتاج إليها، والتزمت ما كنت أفعله دون الحاجة إلى موافقة الآخرين وقبولهم لفعل أيِّ شيء.

لم أعد أتدرب على الفنون القتالية؛ لكنَّها علَّمتني أحد أهم الدروس في حياتي؛ عليك أن تلتزم ما تفعله!

المسألة ليست احتمال تحقيق أحلامك؛ بل الإصرار على تحقيقها، إمَّا أن تنجح أو تموت وأنت تحاول، النجاح ليس مسألة احتمالات؛ وإنَّما مسألة وقت لا أكثر.

إقرأ أيضاً: كيف تلتزم بهدف أو خطة التزاماً طويل الأمد؟

6. التوقعات الواقعية:

يستسلم معظم الناس قبل أن يروا أول علامة على النجاح؛ لهذا السبب يجب أن تكون توقعاتك واقعية، فلا يمكنك أن تتوقع الوصول إلى نمط الحياة الذي تحلم به في غضون بضعة أشهر، ثمَّة كثير من الشركات والمنتجات التي تعدك بذلك؛ لكنَّها مجرد حيل تسويقية.

تجاهلها، وتقبَّل الواقع كما هو، سيستغرق الأمر وقتاً أطول ممَّا تتوقع؛ لكنَّه أقصر ممَّا تخشى، وإلى جانب ذلك من يهتم كم من الوقت يستغرق؟ هل ستتخلى عن أحلامك وتعيش بقية حياتك في ندم؟ هذا غير مقبول.

7. التوقف عن اختلاق الأعذار:

عليك تمييز الأعذار الحقيقية من التسويف، لدينا جميعاً أسباب تمنعنا من فعل شيء ما، ولكن إن كنت تريد النتائج حقاً فعليك أن تكون بارعاً في تجاهل أعذارك.

الفرق بين الأشخاص الذين يعيشون أحلامهم، وأولئك الذين يتدبرون أمورهم وحسب هو عقليتهم، إنَّهم ليسوا على استعداد لتحمل الأعذار التي تختلقها عقولهم؛ فهي مجرد أفكار واقتراحات من عقولهم.

إقرأ أيضاً: كيف تتوقف عن اختلاق الأعذار؟

في الختام:

يمكنك تحقيق أكبر أحلامك، سيكون الأمر مخيفاً، وقد يستغرق وقتاً طويلاً؛ لكنَّه يستحق هذا العناء كله.

معظم الناس لا يفعلون أبداً ما يريدونه حقاً، وينتهي بهم الأمر بالنظر إلى الوراء في نهاية حياتهم متمنين لو أنَّهم سعوا إلى تحقيق أحلامهم، والحقيقة هي أنَّ الطريق إلى أحلامك يبدأ بخطوة واحدة، ويمكنك اتخاذ هذه الخطوة اليوم، ولكن هل ستفعل؟ القرار بين يديك، أنت وحدك تحمل مفاتيح نجاحك.




مقالات مرتبطة