7 خطوات بسيطة لتغيير مسارك المهني إلى عمل تحبه

عندما يكون عملك مُملاً تشعر أنَّ الوقت يمر ببطء، وتنتظر بفارغ الصبر نهاية اليوم لتتمكَّن من المغادرة، فمكان العمل يعطيك شعوراً بالإحباط؛ لأنَّك تجد نفسك تعمل على أشياء ومشاريع لا تهمك ولا تلهمك وتبقيك بعيداً عن مواهبك وقدراتك الحقيقية، وفي أعماقك تدرك حاجتك إلى التغيير، لكنَّك تشعر أنَّ الموضوع صعب ولا تعرف ما الذي يجب فعله ومن أين تبدأ.



لكنَّ هذه الحالة على الرَّغم من سلبيتها إلا أنَّها صحية؛ لأنَّها تنبِّهك أنَّ وضعك الحالي غير مناسب لك، وتحثُّك على التغيير إلى مهنة مناسبة تحفِّزك وتشعرك بقيمتك في الحياة.

في هذا المقال نستعرض أهم الخطوات التي تساعدك على تحقيق ذلك:

1. الانتباه إلى حقيقة مشاعرك:

نحن نظنُّ أحياناً أنَّ رغباتنا يجب أن تقتصر على تحقيق إنجازات في المجال الذي نعمل به، سواء كانت مالية، أم الحصول على ترقية ما، ونتجاهل ذلك الصوت الداخلي الذي يريد أن ينبِّهنا لشيء ما، وهذا الرفض نابع من رغباتنا الحقيقية المدفونة بداخلنا خوفاً من مواجهتها وكلام الآخرين؛ لذا نستمر في تجاهل هذا الصوت ونمضي لتحقيق ما نظنُّ أنَّه "يجب" أن نطمح له.

إنَّ عيش الحياة بصورة مزيَّفة إرضاءً للآخرين يسلبنا الشعور بالرضى والإحساس بالمعنى الحقيقي لحياتنا؛ لذا تخلَّ عن الاهتمام برأي الآخرين وصورتك أمامهم، وأنصِت قليلاً لذلك الصوت الداخلي الذي يريد أن يرشدك لشيء ما.

2. اختيار مجال تستمتع به حقاً:

غالباً نضع مواصفات مثالية للعمل الذي نريده، كأن يكون ممتعاً ومليئاً بالتحديات، لكن عادةً ما تتكوَّن صورة العمل المناسبة لنا بناء على التفضيلات والخبرات التي اكتسبناها من وظائفنا السابقة؛ لذا تذكَّر الأشياء التي كنت راضياً عنها خلال مسيرتك المهنية السابقة، واجعلها أساساً لتحديد معالم مسارك المهني الجديد.

شاهد بالفيديو: خطوات تبديل المسار المهني

3. عدم السماح للإحباط أن يفسد حياتك المهنية:

عندما تعمل في مجال لا تحبه، فأنت تُدرك الجوانب التي تزعجك فيه، وقد تنتقل إلى مجال مناقض تماماً، كرد فعل على إحساسك السابق بالإحباط، وليس لأنَّ ذلك نابعٌ من رغبتك الحقيقية.

لذا أعِد النظر بدوافعك الحقيقية تجاه العمل الجديد، واحرص ألَّا تكون مبنية على الغضب والاستياء من وضعك الحالي، وتمهَّل قليلاً، ومن الأفضل الاستعانة بصديق له وجهة نظر محايدة كي يساعدك على تقييم العمل الجديد إن كان ملائماً لك أم لا.

4. اتِّباع حدسك ولو كان متعارضاً مع التقييمات المهنية:

من الممكن أن تعطي الاختبارات المهنية نتائج تتعارض مع شعورك نحو عملك الحالي، وهنا من الحكمة أن تثق بنفسك، وتحترم حدسك، فهذه الاختبارات هي مجرد وسيلة تساعدك على اكتشاف الأشياء، لكنَّها ليست بديلاً عن معرفتك بنفسك، وذلك الإحساس الداخلي الذي ينبهك لشيء ما، لديه كل الإجابات التي تحتاج إليها إن أنصتَّ إليه بصدق.

إقرأ أيضاً: كيف يساعدك الحدس على اتخاذ القرارات المعقدة في عالم الأعمال؟

5. الإحساس بالعجز هو جزء من رحلة التغيير:

يفرض المجتمع علينا أن نكون منتجين، وأن نستمر في المحاولة، وألَّا نستسلم، ممَّا أثار داخلنا شعوراً بوجوب عمل شيء ما وعدم التوقف، وبهذه الحالة يجد الشخص نفسه مضطراً إلى أن يبحث عن عمل بديل بأسرع ما يمكن، وإن لم ينجح بذلك سيدخل في دوامة من الغضب والتأنيب وجلد الذات، لكنَّ هذه الحالة بكل ما تحمله من فوضى وغموض وارتباك هي جزء من رحلة التغيير، وكل ما عليك فعله هو التقبل والهدوء.

6. لست مجبراً بوظيفة واحدة مدى الحياة:

كَثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن موضوع إيجاد الشغف والعمل المناسبَين، لكن قد تتغيَّر الرغبات من فترة لأخرى، وما هو ملائم لك اليوم قد لا يناسبك بعد عشر سنوات، كما أنَّ مفهوم العمل بمجال واحد مدى الحياة أصبح فكرةً باليةً، وخاصة مع انتشار ظاهرة تغيير المهنة في الوقت الحالي؛ لذا لا تشعر أنَّك ملزم بعمل ما لبقية حياتك؛ بل في إمكانك التغيير دائماً.

7. التعاطف مع نفسك:

قد تبدو عملية تغيير المسار المهني أمراً مخيفاً، فالأمر قد يكون متعباً في بدايته، إضافة إلى القلق من رد فعل المحيطين بك من العائلة والأصدقاء وعدم التأكد من نجاح الأمر، فتبدو متردداً، لكن تأكَّد أنَّ ما تفعله هو خطوة عظيمة في طريق التغيير وتحمل كثيراً من الشجاعة؛ لذا فأنت تستحق أن تعامل نفسك برحمة وحب.

إقرأ أيضاً: 3 طرق لتحقيق النجاح عن طريق تعزيز التعاطف مع الذات

في الختام:

تخيَّل شكل حياتك المهنية الجديدة، تستيقظ صباحاً مفعماً بالحيوية، وفي العمل تستمتع بوقتك وبكل ما تواجهه من تحديات، فهي من النوع المفضل لديك، والذي يحفِّزك ويساعدك على التطور والاستثمار الأمثل لقدراتك.




مقالات مرتبطة