7 إرشادات لنيل فرصة تدريب في شركة

إذا كنت طالبا في إحدى الجامعات، وتسعى للحصول على برنامج تدريب يضعك على عتبة عالم المال والأعمال، فاعلم أن هناك الكثيرين ممن يأملون الشيء ذاته؛ لأن المنافسة شديدة على مثل هذه البرامج. لكن هناك عدد من الخطوات التي قد تساعدك على الانتساب إلى إحدى الدورات التدريبية، ليتم من خلالها تزويدك بالمهارات والخبرات الضرورية للنجاح، لا سيما في القطاع المالي، وهي:


1. راجع سيرتك الذاتية أكثر من مرة:
يجب أن تكون سيرتك الذاتية واضحة وشاملة ولغتها سليمة. لذلك، قم بتدقيقها لغويا لتصحيح أي أخطاء واردة فيها. ولا تكتف بالاعتماد على برنامج التدقيق الإملائي في حاسوبك، واستعن- إن أمكن- بأحد ما تراه مناسبا ليلقي عليها نظرة أخرى. كما يستحسن أن تمحص في سيرتك للكشف عن أي مبالغات وردت فيها دون قصد منك. ومثال ذلك: قد يرد في سيرتك الذاتية أنك ذو خبرة في مجال "إدارة الأموال"، في حين أن عملك لا يزيد عن كونك أمين صندوق في أحد المطاعم السريعة. كما ينبغي عليك التأكد من ذكر المعلومات التي يرغب صاحب العمل في معرفتها غالبا، ويستحسن أن تضعها في أعلى الورقة أو في مكان آخر بارز.

2. للخبرة أشكال متعددة:
يجب تسليط الضوء على الخبرات الآتية إن وجدت، ووضعها في مكان بارز من السيرة الذاتية:
-  الانضمام إلى عضوية ناد استثماري.
-  دراسة مساقات خاصة في الاقتصاد.
-  إحراز درجات مرتفعة في مساقات التمويل.
-  العمل في  قسم مبيعات سريع التطور.

وإذا لم يحالفك الحظ في التمتع بأي من الخبرات السابقة، أو في المشاركة العملية بإحدى المؤسسات المالية، فإما أن تعمل على كسب هذه الخبرات سريعا أو تبرز مهاراتك الأخرى المطلوبة مثل: مهارة الكتابة؛ فهي- إلى جانب القدرة على التواصل مع الآخرين بصورة فعالة- تعد سمة مرغوبة في عالم المال، إذ إن الموظفين والعملاء يتواصلون بعضهم مع بعض يوميا.

3. برامج التدريب الصيفية لا تقتصر على فصل الصيف:
غالبا ما يهمل المرشحون مسألة البحث عن برامج للتدريب في كثير من الأوقات خلال العام، ظنا منهم أنها لا تتوافر سوى في فصل الصيف. لكن بعض الجامعات والشركات تتعاون فيما بينها لإتاحة هذه البرامج في أوقات مختلفة من السنة، مما يمنح الطلبة مجالا زمنيا أوسع لتقديم طلباتهم من أجل الاشتراك في دورات تدريبية مختلفة. وينبغي على الطلبة أن يفكروا في هذه البرامج تفكيرا مليا قبل تقديم طلباتهم؛ لأن برنامج التدريب قد يساعدهم في الحصول على خطابات توصية إيجابية وسيرة ذاتية لافتة، وربما عرض عمل في المستقبل.

4. تقديم الطلب في الوقت المناسب:
من البديهي القول إن عليك معرفة الموعد النهائي لتسليم الطلب، والحرص على فعل ذلك في الوقت المحدد. لكن فضلا عن ذلك، عليك أن تهتم بأدق التفاصيل أثناء تعبئة الطلب. كما ينبغي أن يكتب الطلب على نحو سليم وأنيق وبسيط، وتذكر أن أصحاب العمل يتلقون عشرات الطلبات في كثير من الأحيان، إن لم تكن المئات منها، لنيل فرصة للتدرب داخل مؤسساتهم، لذا فإن إعطاء انطباع أولي جاذب للأنظار مهم للغاية.

5. قدم أفضل ما لديك في المقابلة:
لابد أن تصل في الموعد المحدد، ويكون مظهرك مقبولا أيضا. كما ينبغي لك أن تفكر في طرح أسئلة محددة عن استراتيجية الشركة مثلا، أو عما يتوقعه صاحب العمل من المتدرب، أو أسئلة تتعلق بمنتجات الشركة أو خدماتها. والسبب من وراء ذلك بسيط؛ إذ يساعدك في نقل رسالة مفادها أنك مفكر جيد ومهتم حقا بالمنصب وبالمؤسسة. وعليك أن تتهيأ أيضا للإجابة عن الأسئلة التي لا تخص تفاصيل البرنامج التدريبي. ومن هذه الاسئلة الشائعة على سبيل المثال:

-  ما هي طموحاتك التي تنوي تحقيقها في المستقبل؟
-  أين ترى نفسك بعد 5 سنوات؟
-  لماذا اخترت التخصص الذي تدرسه حاليا؟

6. التركيز على المرونة:
ربما يكلف المتدربون بواجبات وظيفية، وهذا يعني أن مهمتهم قد تقتصر أحيانا على إدخال البيانات في الجداول البيانية أو إجراء المكالمات. وفي أحيان أخرى، يكلف المتدرب بالأعمال التي لا يرغب الموظفون في أدائها؛ لذا فإن مهماتك في فترة التدريب قد تتفاوت كثيرا، وقد لا تكون معلومة لصاحب العمل أثناء المقابلة. لهذا السبب، على المتدرب أن يبدي استعداده لأداء المهمات الروتينية، وأنه يمتاز بالمرونة التي تحتاجها المؤسسة.

7. اسأل عن إمكانية نيل وظيفة بدوام كلي:
غالبا، ليس هناك أي ضمانات بأن فترة التدريب ستعقبها وظيفة دائمة في الشركة نفسها. وعلى أي حال، لا ضير في السؤال عن ذلك في بعض الحالات، سواء أكان أثناء المقابلة أم عند البدء بالعمل التدريبي. وربما يكون هذا السؤال مستحسنا لأنه لا يظهر اهتمامك بالانضمام إلى المؤسسة فحسب، بل يمنحها بعض الوقت للتفكير في إمكانية توظيفك بدوام كامل.