7 أساطير متداولة غير صحيحة عن شبكات الهواتف المحمولة

هناك نكتة شهيرة متداولة، "الإشعاع الغير مرئي بين هاتفين يكفي لطهي بيضة".

تتسابق شركات شبكات الهاتف الخليوي المحمول في العالم فيما بينها لتقديم أفضل الخدمات لمشتركيها، وتغطية المزيد من المناطق من حيث الاتصال. في حين تستمر الشائعات في النمو بين العموم، مما يخلّف مساحة كبيرة للأساطير أيضًا.



تحولت بعض تلك الخرافات أيضاً إلى مواضيع رائجة (ترند) لفترة قصيرة. ومع ذلك، نحن هنا لكشف تلك الأساطير الأكثر شعبية والتي لا تزال موجودة، والمستغرب انتشارها مثل النار في الهشيم.

لنأخذ سبعة من الأساطير المتداولة والتي تبدو وكأنها حقيقة في ظاهرها:

الأسطورة 1: المزيد من خطوط الشبكة على هاتفك الخلوي يعني إشارة أفضل

خطوط الشبكة على هاتفك الخلوي

هذا هراء! فقط لأن هاتفك يعرض جميع الخطوط الخمسة للشبكة، لا يعني أنه يعمل بأقصى سعة أو أنّ التغطية كاملة لديك. حيث أنّ برنامج الهاتف لديك هو من يقوم بإظهار ذلك. لنأخذ السيناريو التالي، قد يعرض هاتفان من علامات تجارية مشهورة خطوط الشبكة بشكل مختلف وبعدد مختلف من خطوط الشبكة في حين أنهما يؤديان أداءاً مماثلاً من حيث جودة الاتصال. باختصار، لا يعني المزيد من خطوط الشبكة جودة أفضل من ناحية الاتصال، كما لا تعني خطوط الشبكة الأقل جودة اتصال أقل. بل تعتمد جودة الشبكة الفعلية على عدة عوامل بما فيها نوع هاتفك.

من الناحية النظرية، تُظهر خطوط الشبكة مدى قوة الإشارة استنادًا إلى شيء واحد فقط، وهو مدى قرب هاتفك من أقرب برج تغطية خلوية. في حين يحتوي متجر Google Play على العديد من التطبيقات التي تعرض القيمة الدقيقة تقريبًا لقوة الإشارة والتي تقاس بواحدة dBm (ديسيبل بالمللي واط) وليس بعدد خطوط الشبكة الظاهرة أعلى شاشة الهاتف.

الأسطورة 2: استخدام رقائق الشبكة الداعمة (مقوّيات الشبكة) على الهاتف

من المفترض أن تُبْقِي رقائق الألومنيوم الطعام دافئًا، وليس من المفترض لها أن تضخّم إشارة الشبكة على هاتفك. نحن نتكلم عن الهواتف التي تأتي مع بطارية قابلة للإزالة وأغطية خلفية.

تأتي رقائق الشبكة الداعمة، على شكل رقائق ألمنيوم لاصقة، يتم إلصاقها تحت البطارية من الجهة الخلفية للهاتف.

في الحقيقة ليست هناك حاجة لتطبيق أي ملصقات أو ملصقات تدعي أنها تعزز جودة شبكة هاتفك. إنها مجرد وسيلة للتحايل، والشيء الوحيد الذي تضيفه هذه الملصقات هو الأوساخ على هاتفك. ذلك لأنها تأتي بغراء رخيص يفسد السطح.

الأسطورة 3: رفع هاتفك للسماء يأتي لك بشبكة أفضل!

رفع هاتفك للسماء يأتي لك بشبكة أفضل

إنه أمر ممتع بالفعل عندما يرفع الناس أيديهم ويميلون رؤوسهم للحصول على استقبال أفضل للمكالمات، الحقيقة هي أنّ رفع هاتفك للأعلى أو حتى التسلّق إلى أعلى المبنى لن يضمن استقبالًا خلويًا أفضل. في حين أنّ استخدام الهاتف أثناء المشي أو في مركبة متحركة هذا ما قد يؤثر على أداء اتصال الشبكة.

من الناحية النظرية، كُلّما اقتربت من برج التغطية الخلوية، كلما كان استقبالك لإشارة التغطية أفضل.في حين أنّ الأداء الفعلي يتأثر بالطبيعة ويعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل، وليس قربك أو بعدك فقط من برج التغطية.

الأسطورة 4: وضع الهاتف في وضع الطيران يساعد على شحن الهاتف بشكل أفضل

لا يوجد مكسب كبير في شحن هاتفك بعد وضعه في وضع الطيران (Flight Mode). الفرق في زمن الشحن سيكون فقط دقائق معدودة لا أكثر. وبفضل تقنيات الشحن السريع الحديثة مثل تقنية Warp Charge من شركة OnePlus وتقنيّة QuickCharge 4.0 من شركة Qualcomm، لن تحتاج إلى الشحن بهذه الطريقة. حتى لو كنت تعتقد أن إبقاء الهاتف يعمل ومتصل بالشبكة سيستهلك بعض الكيلوبايتات من الشبكة، ونفس الشي بالنسبة لنظام تحديد المواقع العالمي، فأنت مخطئ تمامًا.

لذا، إذا حاولت تكرار نفس التجربة مع هاتفك في وضع الطيران وبدون وضع الطيران، فكل ما ستحصّله هو أنك ستفقد الرسائل والمكالمات العاجلة في حال قمت بتفعيل وضع الطيران.

الأسطورة 5: استخدام VPN يُعزّز سرعة الإنترنت والإشارة

على عكس هذا الاعتقاد الشائع، فإن استخدام خدمات VPN (الشبكة الظاهرية الخاصة) يُقلّل من سرعة التصفح، هذه هي تكلفة الخصوصية التي يتعين عليك دفعها مقابل استخدامك لبرامج VPN. بدلاً من البحث عن خدمات VPN للحصول على تجربة تصفح أسرع، لماذا لا تبحث عن مزود شبكة انترنت (خليوي) آخر يوفر لك اتصال أفضل؟

الأسطورة 6: تنزيل تطبيقات NETWORK SIGNAL BOOSTER من متجر Google Play واستخدام مقوّيات الشبكة المحلية

مقوّيات الشبكة المحلية

يتوفّر في متجر Google Play الكثير من التطبيقات التي تدّعي أنها تعزّز استقبال شبكتك الخليوية. هناك عدد قليل من التطبيقات التي توفر تقييمًا فنيًا لشبكتك. لكن لا يمكن لأي منهم أن "يعزز الإشارة" لهاتفك الذكي، أو حتى أن يجعل هاتفك يتمتع بسحر إظهار كامل خطوط الشبكة وأفضل جودة شبكة. مثل هذه التطبيقات تقوم بعرض الإعلانات في وجهك كل ما امكنها ذلك.

تأتي جميع أجهزة Android و iPhone مع قائمة تصحيح سرية (Secret Debug Mode) يمكن استخدامها لتحديد التفاصيل التقنية لجودة الشبكة. ويُقال أنّ ذلك لن يساعد هاتفك على تعزيز إشارة الشبكة. لذلك يجب عليك الابتعاد عن هذه القائمة لأنها قد تؤثّر سلباً على أداء هاتفك.

أيضًا، يمكن أن يؤدي استخدام وحدات مقوّيات الشبكة المحلية (Local Network Boosters) غير المرخصة وغير المعتمدة من قبل هيئات الاتصالات العالمية، إلى إلحاق المزيد من الضرر بجودة الشبكة.

الأسطورة 7: التحدّث باستمرار على الهاتف يُسبّب الصداع وقد يؤدي حتى إلى سرطان الدماغ

التحدّث باستمرار على الهاتف

واحدة من أهم الأساطير القابلة للنقاش، هي أن الاستخدام المتواصل للهاتف يمكن أن يسبب الصداع. بالطبع، كم من الوقت يمكن أن يتحدث الإنسان العادي على الهاتف دون أخذ فترات راحة أو شرب الماء؟ الأشخاص الذين لا يستخدمون الهواتف المحمولة يعانون من الصداع أيضًا!

لا يوجد دليل علمي على أن الاستخدام المطول للهاتف المحمول يمكن أن يسبب سرطان الدماغ. حتى منظمة الصحة العالمية كشفت هذه الأسطورة.

إذا كنت لا تزال تستخدم سماعات الأذن الموصولة بالهاتف المحمول طوال الوقت، فأنت عرضة للإصابة بالصداع. ذلك لأنك تقوم دائمًا بإغلاق قنوات أذنك وبالتالي تعزيز نمو شمع الأذن والبكتيريا.

أخيرًا، يكون الإشعاع الترددي الراديوي الصادر عن المحطات الخلوية الأساسية (Base Station) أقل شدة بشكل عام من التردد اللاسلكي (RF) المنبعث من الهواتف المحمولة والراديو المحلي ومحطات التلفزيون.

اتّبع الأساسيات:

بفضل اللوائح والمعايير التي يتم اتباعها، لم يعد عليك تثبيت أي شيء في منزلك للحصول على اتصال أفضل بالشبكة. ستعمل التقنيات الحديثة المستخدمة في شبكات الهاتف الخليوي على تحسين إشارة الشبكة الداخلية، ويمكنك إخبار أفراد عائلتك وجيرانك بعدم الصراخ أثناء التحدث على الهاتف.

أيضًا، لم تعد بحاجة إلى تطبيق أي ملصق أو تثبيت أي معزز إشارة لتحسين جودة الشبكة في منزلك أو في مكان عملك. يمكنك أن تطلب من الشركة المزودة للشبكة الخلوية إرسال مهندس ميداني لتقييم جودة الشبكة وحل المشكلة.

المصدر




مقالات مرتبطة