6 نصائح لتحقيق الانسجام مع ثقافة مؤسستك

ما العمل إذا كنت تشعر بأنك غير منسجم أبدا مع بيئة عملك وزملائك، وتلك الثقافة المؤسسية السائدة من حولك؟ لاسيما أنك لا تريد الإيحاء لزملائك بأنك سلبي أو عاجز عن التواصل معهم. لذا، عليك الاختلاط بهم قدر الإمكان ريثما تعتاد عليهم ويعتادون عليك.


لكن لدى البعض، قد يكون عدم الانسجام مع بيئة وثقافة العمل عقبة كبيرة، تهدد بفقدانهم وظائفهم. وتروي المستشارة المهنية أنيتا أتريدج أن نائبة مدير إحدى المؤسسات، تسافر إلى أوروبا لمدة 4 أيام كل شهر، وهي تشعر بالإرهاق الشديد جراء هذه الرحلات المتكررة، مما كان يجعلها ترفض دعوات زملائها ومديريها في أوروبا، لقضاء الوقت خارج العمل، لأنها كانت تفضل العودة للفندق وأخذ قسط من الراحة. ونتيجة لذلك، لم ير زملاؤها أنها تناسب مركزا قياديا بهذه القوة، لكنها لم تكن تعلم أنهم يقيمون أداءها حسب قدرتها على الانسجام مع محيطها في العمل، وأن اختلاطها معهم يجسد التزامها بقيم المؤسسة. وقد نصحت أتريدج عميلتها بأن تطور مهاراتها الاجتماعية، وأن تحضر المناسبات والفعاليات التي تجمع أفراد المؤسسة، فهذا من متطلبات العمل المهمة.

تقول الاستشارية المهنية سارة ستامبولي: "من المهم جدا أخذ الثقافة المؤسسية السائدة على محمل الجد قبل البدء بأي عمل". ففي كثير من الأحيان تحتوي بيئة العمل على أمور لا يمكن احتمالها أو الانسجام معها أبدا. وتروي الكاتبة بام ليستر، قصة أحد المديرين الذي كان يخشى من أن يسرق منافسوه أفكاره، فجعل بيئة العمل في مؤسسته منغلقة جدا ومشحونة بالكتمان والأجواء السلبية والتوتر، إلى الحد الذي لم يستطع معه الموظفون احتمال هذه الضغوط، فتركوا العمل لديه.

كما يجمع خبراء عالم الأعمال على أهمية استقرار بيئة العمل والثقافة المؤسسية للموظف. فهل أنت شخص اجتماعي يحب تجاذب أطراف الحديث مع زملائه؟ أم أنك لا تختلط معهم؟ إذا كنت منعزلا عنهم فعليك أن تعيد النظر في عملك الحالي، وتتجه للمؤسسات التي تقل فيها الأحاديث بين الموظفين، والمناسبات والفعاليات الأخرى.

وإليك عددا من النصائح المفيدة للانسجام مع ثقافة المؤسسة، والمستخلصة من آراء المستشارتين المهنيتين: أنيتا أتريدج وسارة ستامبولي، بالإضافة للكاتبة بام ليستر:

1. فكر جيدا في طبيعة الثقافة المؤسسية التي تقدمت للعمل لديها: توصي ليستر باتخاذ خطوات عدة للتأكد من ذلك. وذلك بتحديد طبيعة الثقافة المؤسسية التي تناسبك، والتحدث إلى المدير عن أهم العادات والأعراف في المؤسسة. ولا تنس أن تسأل موظفي المؤسسة أو أحد الذين عملوا فيها مسبقا عن طبيعة أجوائها. بالإضافة إلى أن مواقع عدة تطرح آراء الموظفين بمؤسساتهم مثل: موقع (غلاسادور.كوم - Glassdoor.com).

2. تقبل فكرة أن الاختلاط هو جزء من طبيعة عملك: قد يكون الاختلاط والاجتماع مع زملائك ومديريك ومرؤوسيك، ذا أهمية توازي واجباتك ومهامك ذاتها، فتقبل هذه الحقيقة وتعامل معها.

3. حاول أن تحضر الاجتماعات والفعاليات والأنشطة: حاول أن تحضر إحدى المناسبات بين الفينة والأخرى، حتى لو كنت تكره الاختلاط بالآخرين، فقد يساعدك هذا الأمر كثيرا في مسيرتك المهنية، ويظهر احترامك لمن هم حولك.

4. اشرح سبب عدم تفاعلك مع الآخرين: فلتكن واضحا وصريحا، واذكر كل ما تعترض عليه في الاجتماعات أو الفعاليات التي تعقد بعد العمل، وما يمنعك من حضورها. فإذا كان لديك أطفال مثلا، أخبر زملاءك ولا بد أنهم سيتعاطفون معك ويتفهمون وضعك.

5. ابن الصداقات مع زملائك عن طريق مخالطتهم في العمل: تجاذب أطراف الحديث مع الآخرين في العمل، فهذا سيحقق الانسجام ويجعلك تكسبهم كأصدقاء.

6. اتجه لمؤسسة أخرى: إذا لم تستطع الانسجام مع ثقافة المؤسسة مطلقا، فخطط للاستقالة وللخطوة المقبلة.