6 نصائح عملية لتعزيز تقدير الذات

لا ينطوي مفهوم تقدير الذات على مدى إيمانك بنفسك فحسب؛ وإنَّما عدُّ نفسك جديراً بالتجارب والعلاقات والفرص المختلفة التي تُقدَّم إليك أيضاً، فضلاً عن قدرتك على التعامل مع الرفض والفشل والمصاعب في عالمك.

تقدير ذاتك:

يؤثِّر تقديرك لذاتك في الطريقة التي تمضي بها قدماً في هذا العالم، وله تأثير كبير في كيفية إدارتك حياتك المهنية وعلاقاتك وصحتك الشخصية؛ لذا لتعزيز إحساسك بتقدير الذات، ستساعدك النصائح الآتية على الشعور بالانسجام مع نفسك.

1. حدد نقاط قوَّتك:

واحدة من أفضل الطرائق لتقدير الذات هي التفكير في مواهبك وقدراتك، سواء كنت طاهياً ممتازاً، أم في طريقك للانضمام إلى صفوف النخبة كرجل الأعمال الأمريكي "دونالد غاري يونغ" (D Gary Young)، أم كنت تعرف كيف تواسي صديقاً يمر بأوقات صعبة، إضافة إلى عشرات الأمور المتعلقة بك التي تستحق الاحتفاء بها.

غالباً ما يكون تدنِّي شعورك بتقدير الذات نتيجةً للمقارنات غير العادلة التي تدور في رأسك المتعلقة بهويتك والشخص الذي يجب أن تكون عليه، لكن بدلاً من ذلك، ركِّز أكثر على ما تجيد فعله، وأعطِ اهتماماً أقل للنواحي التي تظن أنَّك بحاجة إلى تحسينها.

2. اعثر على محفزاتك:

إذا كنت تنظر نظرة دونية إلى نفسك في بعض الأوقات، عندما تكون في عملك مثلاً، أو في أثناء مشاركتك في المناسبات الاجتماعية، أو خلال وجودك في المنزل وحدك، دوِّن ذلك، فبهذه الطريقة، تكون قادراً على استباق تلك المشاعر المتعلقة بتدني قيمة الذات، وابتكار طرائق لدعم نفسك أو تجاوز أنماط التفكير السلبية قبل حدوثها.

شاهد بالفيديو: كيف تبني تقدير الذات؟

3. استخدم عبارات التشجيع التي تناسبك:

قد تكون عبارات التشجيع الإيجابية موضع إشكالٍ بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات، خاصة تلك التي تتعارض مع المعتقدات التي كوَّنتها عن نفسك، وبدلاً من ترديد عبارات التشجيع العامة، ركِّز على تلك التي تشجعك على الإيمان بقدراتك أو التشكيك في الأفكار السلبية التي كونتها عن نفسك.

على سبيل المثال، فكِّر في تكرار الأفكار وعبارات التشجيع التي تعزز قدرتك على تجاوز المواقف الصعبة، وتحقِّق رغباتك في أن تكون ناجحاً، ثم آمن بقدرتك على الصمود.

4. اعترف بأفكارك:

من الشائع الانغماس بأنماط تفكيرٍ تحاول إقناعك بواقعٍ معيَّن، لكن من الهام أن تتذكر أنَّها لا تمثلك، وبدلاً من أن تكون محكوماً بما يدور في رأسك من أفكار، ابدأ بالنظر إليها كأحداث ومشاعر قد تكون صحيحة أو لا تكون.

ببساطة، انتبه لتلك الأفكار التي تدور في ذهنك، من دون أن تتخذ أيِّ إجراءات أو تسمح لها بالتأثير في مشاعرك؛ وذلك بأن تتوقف لحظةً لتعيد التفكير فيها بعد أن تظهر.

5. قاوم السلبية:

غالباً ما يكون الشعور بتدني تقدير الذات نتاج أفكارك السلبية التي قد تكون صحيحة أو غير صحيحة، لكنَّها تبدو حقيقية بالنظر إلى قوَّتها في عقلك، فعندما يلوح في ذهنك اعتقاد سلبي عن نفسك، توقف دقيقة للتشكيك في صحته.

قد يكون من الصعب فعل ذلك، لكن كلما تعرفت إلى المعتقدات المقيِّدة أو الأفكار المؤذية التي لديك المتعلقة بحقيقتك وقدراتك، ازداد إدراكك لقيمتك الذاتية.

6. تعلَّم القبول:

بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون من تدنِّي الشعور بتقدير الذات، قد يبدو الانتقال فجأة إلى حالة حب الذات أمراً مستحيلاً؛ لذا بدلاً من محاولة تقديم الحب غير المشروط لنفسك، الذي قد يكون مهمة بالغة الصعوبة، درِّب نفسك على تقديم قبول الذات غير المشروط بدلاً من ذلك.

اعترف بالأمور التي لا يمكنك تغييرها، وفكِّر في الطريقة التي قد تتعامل بها مع صديقٍ صارحك بأفكار سلبية عن ميزة أو صفة مماثلة، فإذا وجدتَ أموراً لا تعجبك في نفسك وتملك القدرة على تغييرها، أظهِر التعاطف وتقديم الثناء لنفسك؛ لأنَّك تدرك إمكاناتك وقدرتك على النمو والتطور، فيمكن أن تحفِّزك هذه الأفكار على رعاية نفسك جيداً؛ وهذا قد يعزز من إحساسك بتقدير الذات خلال العملية.

المصدر