6 فوائد لتحرير نفسك من مكتبك وأخذ استراحة

إنّ العمل بمزاج سيّء في مكتب مُضاء اصطناعيّاً طوال اليوم يجعلُك مُتعباً وغريب الأطوار، لكنّ العلاج موجود، وهو قريب جدّاً منك كقُرب باب الغُرفة الذي تجلسُ بجوارِه. انقُل عملك للخارج قليلاً، فكونُك في الطّبيعة يجعل جسمك وعقلك وروحك في حال أفضل بعض الشّيء. سواء أكان ذلك على المقاعد المُجاورة في الخارج، أو الجلوس على طاولة في المقهى أمام الرّصيف، أو على كُرسيٍّ في الحديقة للفناء الخلفي الخاص بالعمل، العالم مليء بالأماكن التي تستطيع إراحة ذهنك فيها، لتحلُم أحلام اليقظة أو لتُشكّل فضاء عملٍ خاصٍ بك.



تؤكّد الدّراسات على أنّ الخلوة مع الطّبيعة تُساعد في تخفيف الإجهاد الذّهني من خلال الاسترخاء واستعادة المعلومات للعقل، ممّا يُساعد في نهاية المطاف على تحسين الأداء في العمل والرّضى التّام عن النّفس.

إليك عزيزي القارئ بعض الطُّرق الأُخرى للعمل خارجاً والتي تستطيعُ من خلالها تحسين صحّتك العامّة وأدائك في العمل.

1. التعرُّض قليلاً لأشعّة الشّمس

بيئة العمل الإعتياديّة قد تُسبّب التوتّر بعض الشّيء. اهرب خارجاً لإمتصاص القليل من فيتامين "د"، أحد الفيتامينات التي تذوب في الدّهون والضروريّة لعظام قويّة ومناعة أقوى. تفيدُ بعض الأبحاث أنّ التعرُّض لأشعة الشّمس من 5 إلى 30 دقيقة بين السّاعة العاشرة صباحاً والثّالثة بعد الظُّهر وعلى الأقل مرّتين اسبوعيّاً كافية لتزويد الجّسم بما يحتاجهُ من الفيتامين "د".

2. الخروج في نُزهة خارجاً حول مكان العمل

ليس مهمّاً أيّاً كانت طبيعة عملك، لأنّ الجلوس على كُرسيّ مُتحرّك لساعات طويلة لا يُعزّز من قدرتك على العمل. غادر مقعدك هذا مُستخدماً قدميك. إذا ما إخترت المشي لبعض الوقت، فذلك سيجعل جسمك بصحّةٍ أفضل. هُناك طريقةٌ واحدة للقيام ببعض التّمارين الرياضيّة الخفيفة وذلك من خلال الإجتماع في الخارج مع الزُّملاء والقيام ببعض المشي.

في دراسة عام 2011 وجدت أنّ التمارين التي نجريها خارجاً مُرتبطة بإنخفاض نسبة التوتُّر، الإرتباك والغضب وكذلك الإكتئاب، وهذا عندما نُقارنها بالنّشاطات الداخليّة. ووجدت دراسة اُخرى أنّ الأشخاص الذين يقومون بأخذ إستراحةٍ قصيرة للمشي تكونُ لديهم معدّلات البدانة مُنخفضة بالإضافة لانخفاض احتمالات الإصابة بمرض السكّري وأمراض القلب والشرايين.

3. الإحتكاك بالطّبيعة

عندما تشعرُ بالتّعب وأنت في العمل قد يكونُ أوّل ما تُفكّر فيه هو كوبٌ من القهوة. لكنّ جُرعة الكافايين هذه ليست سوى علاج قصير الأمد لهذه الحالة وهذا العلاج قد يُسبّب لك بعض المتاعب. جدّد عقلك، جسمك وروحك، الطّريقة الأكثر صحيّة هي الخروج  من جو العمل والإحتكاك بالطبيعة. أكّدت الأبحاث أنّ للخروج إلى الطّبيعة أثرٌ إيجابيٌ عام على الحيويّة والطّاقة والحماس. خُذ بعض الوقت في الهواء الطّلق مع بعض النّشاطات البدنيّة. 

إقرأ أيضاً: الشعور بالتعب: أسبابه، وكيفية التعامل معه في العمل

4. استنشاق بعض الهواء النّقي

أشار مجلس موارد الهواء في ولاية كاليفورنيا أنّ متوّسط نسبة التلوُّث في الأماكن المُغلقة هي أعلى بنسبة 25-62 بالمئة منها في المناطق التي تحتوي على الهواء الطّلق. لذا إذا ما وجدنا صعوبةً في التنفُّس عندما تكونُ في العمل، فقد تكونُ المسؤوليات الكثيرة أثقلت كاهلك وضيّقت عليك صدرك. حيثُ إنّ رئتيك قد تقومان غالباً بعملٍ إضافي لمحاولة سحب ضعف الكميّة من الأوكسجين المُحيط بك. إخرج للهواء الطّلق وقُم بتمرين رئتيك لكي تتمكّن من التنفُّس بشكلٍ أسهل وتشعُر بتحسُّن.

5. النّظر للجّانب المُشرق

إنّ عدم التعرُّض لأشعة الشّمس يُسبّبُ نقصاً في الفيتامين "د" بالإضافة لحالات الإكتئاب وإضطرابات النّوم وزيادة الوزن. حيثُ انّ النّاس يكونون أكثر عُرضة لهذه الأمراض خلال فصل الشّتاء، حيثُ يكونُ الجوُّ غائماً أغلب الأحيان، ممّا يتسبّبُ في وباءٍ سنوي مصحوباً بإضطراباتٍ عاطفيّة كالحُزن. لكنّ العاملين في المكاتب يُعانون الكثير من الحرمان من ضوء الشّمس على مدار العام من خلال إهدارهُم الكثير من الوقت في الدّاخل. لذا عندما يكونُ الطّقسُ لطيفاً، عليهِم أخذُ إستراحة الغداء في حديقةٍ مُجاورة.

6. خلق الإبداع

المعروفُ عن "ستيف جوبز" مؤسّس شركة "Apple" أنّهُ كان يعقد اجتماعاتهُ أثناء المشي. كما أنّ مؤسس الفيسبوك "مارك زوكيربيرغ" كذلك يقوم بالإجتماعات مشياً على الأقدام. كما أنّك قد تقوم بالمشي ذهاباً وإياباً من أجل تجميع بعض الأفكار حول موضوعٍ مَا. كما وجد الباحثون أنّ المشي داخل مقر العمل أو في الهواء الطّلق يعزّز الإلهام الإبداعي. لذلك عندما تواجهُ تحدّياً وأنت بين جُدران العمل، فبدلاً من أن تضرب رأسك بها، قُم بجولة في الخارج قليلاً، لأنّها ستُساعدُك على التّفكير وإيجاد الحلول المُبتكرة التي تبحثُ عنها.

شاهد أيضاً: فديو: 9 طرق لتنمية الإبداع في نفسك




مقالات مرتبطة