6 طرق تساعدك على تخطي الأوقات الصعبة

من أجل الصمود في هذه الحياة عليك أن تتعلَّم كيف تواجه التحديات وتحافظ على رباطة جأشك في الظروف العصيبة، قد تشعر بالتعب وترغب في الاستسلام في بعض الأحيان، ولا بأس في ذلك؛ فنحن بشر، وقدرتنا على التحمل محدودة؛ لذلك نحتاج إلى استراتيجيات تقوي عزيمتنا وتُعيد إلينا شغفنا في الحياة؛ لذا أقدم لك في هذا المقال 6 طرائق يمكنك اتباعها لتتخطى الأوقات الصعبة، فاستخدمها ودعها تساعدك على إظهار إبداعك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "إرين فالكونر" (ERIN FALCONER)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في معاملة المواقف الصعبة واستعادة التركيز.

إليك 6 طرائق تساعدك على تخطي الأوقات الصعبة:

1. أخذ قيلولة:

يمكن للعواطف أن تجعلني أشعر بالإرهاق والتعب عندما أشعر بالتوتر؛ لأنَّ عملي لا يتطور بالسرعة التي أريدها، أو أشعر بالقلق بشأن كيفية تحسن حياتي، وأشعر بالإرهاق التام.

إذا كانت لدي لحظة فأستلقي وأغمض عيني قليلاً، ثمَّ أستيقظ على أمل ألا تستغرق روحي وقتاً طويلاً للعودة إلى جسدي، إنَّها طريقتي في الاستسلام لما يحدث بالفعل عندما يبدو أنَّ لا شيء يحدث، أنا أمنح جسدي استراحةً وأترك روحي تتولى زمام الأمور.

2. التأمل:

عندما أشعر بالارتباك والإرهاق ولا أستطيع النوم، أتأمل، فتوجد طرائق عديدة للتأمل، وإحدى الأمور التي أفعلها هي تمرينات التنفس الواعي البسيطة، وفي بعض الأحيان لا يستغرق الأمر سوى التنفس العميق لثلاث مرات لأشعر بالتركيز والهدوء والتوازن والعودة إلى ذاتي، وكل ما أفعله هو التركيز على الشهيق والزفير، ونوع التأمل المفضل لدي هذه الأيام هو التركيز على السماء أو الفضاء عندما أستنشق وأركز على الأرض في أثناء الزفير يعيدني ذلك إلى التفكير السليم بنفسي، ويذكرني أنَّ كل ما مررت به صغير جداً وبسيط بالنسبة إلى الكون.

3. التحرك:

ينص قانون القصور الذاتي على أنَّ الجسم المتحرك يميل إلى البقاء متحركاً، والجسم الساكن يميل إلى البقاء ساكناً، ومن السهل جداً بالنسبة إليَّ الاستسلام، والانغماس في مشاعر الشفقة الذاتية؛ لكنَّ هذا الأمر ليس ممتعاً، وأنا أعلم أنَّ الأوقات التي أواجه فيها مقاومة أكبر للحركة هي الأوقات التي أحتاج إليها بشدة.

قد أذهب للجري أو أمارس بعض تمرينات اليوجا، لكن أحياناً يكون الأمر بسيطاً مثل التحرك والبدء بعمل روتيني أو الاتصال بصديق، وإذا كان التحرك أمراً صعباً قد آخذ قيلولة.

شاهد بالفيديو: 5 طـــرق من روبن شارما لتجاوز الفترات العصيبة

4. عدم القيام بشيء:

في بعض الأوقات تكون أفكاري مُربكة لدرجة أنَّني أكون غير متأكدة ممَّا أفعله، ولدي ظنٌّ مفاده: "عندما لا تعرف ماذا تفعل، لا تفعل أي شيء"؛ أنا أشعر بالارتباك عندما أشعر أنَّني بحاجة إلى تحقيق شيء ما ولا أستطيع؛ إذ تكون لديَّ كثير من الأفكار، مثل أحتاج إلى كتابة مزيد من المقالات، وأحتاج إلى الحصول على عملاء، وأحتاج إلى جدول زمني أفضل لغسل الملابس، وأحتاج إلى التسوق لشراء الملابس، وأحتاج إلى تنظيم مشاريعي، وفي مثل هذه الأوقات عندما أشعر بأنَّني أحاول جاهدةً أو أتصرف بناءً على الخوف بدلاً من الإلهام، أشاهد برنامجاً تلفزيونياً أو أخرج للمشي أو أستلقي على الشاطئ طوال اليوم وأتوقف عن التفكير في كل ما يشعرني بالارتباك.

دائماً ما أتأكد من وجود أوقات لا أفعل فيها أي شيء كلما احتجت إلى ذلك، وإذا فعلت ذلك فستكون أوقات "القيام بشيء ما" أكثر إنتاجيةً.

إقرأ أيضاً: لماذا يعتبر عدم القيام بأي شيء بدايةً للإنتاجية؟

5. الاستماع إلى الموسيقى:

عندما أتذكر مدى فاعلية الموسيقى كنت أفعل أحد شيئين؛ إمَّا أن أعزف على الجيتار وأغني أغنية مفضلة، أو أفتح هاتفي وأستمع إلى بعض الأغاني أو الألبومات التي أعلم دائماً أنَّها تحسن مزاجي.

الغناء يجعلني أشعر بتحسن والموسيقى هي بمنزلة قوة للشفاء، ويمكن أن تبعدني الموسيقى عن الأفكار السيئة وتساعدني على التركيز أكثر.

إقرأ أيضاً: ما تأثير تعلم الموسيقى في الدماغ؟

6. التواصل مع الأهل:

أنا محظوظة لأنَّ والداي هما الأفضل على الإطلاق؛ أمي شخص حكيم وعملي للغاية، ويمكنها أن تساعدني على العودة إلى رشدي عندما أُضِل الطريق، إنَّه لأمر مريح أن أتحدث عن أموري مع شخص أثق فيه تماماً، وأنا بطبيعة الحال أفعل ما اعتادت أن تقوله لي دائماً: "خففي عنكِ".

في الختام:

آمل أن تمنحك هذه الأفكار بعض الإلهام لتلك الأيام التي تشعر فيها بالسوء وبأنَّك غير قادر على القيام بشيء، أنت تعرف ما الذي يجب عليك فعله، سواء كان الأمر يرتبط بأخذ قيلولة أم التأمل أم التحرك، أن أي شيء، أن لا شيء على الإطلاق.




مقالات مرتبطة