6 خطوات هامة لتطلب زيادة في راتبك

بغضّ النظر عن وضعك المادّي أهو جيّد أم متوسّط، وبغض النّظر عن الغلاء الفاحش الذي تشهدهُ الأسواق حول العالم، إنّ الزيادة في الرّاتب هي أحد حقوق الموظّفين مع مرور الزّمن وزيادة سنوات العمل والخبرة. لكنني سأتطرّق في هذا المقال إلى الزّيادة التي ستقوم أنت بطلبها من إدارتِك، والتي تعتمد على أُسس وأعمدة رئيسيّة أهمّها أداؤُك العام ومكانتُك في الشركة، وما إذا كُنت ذلك الشّخص المُؤثّر في فريق العمل.



1. أظهر نفسك كشخص مُختلف

عليكَ أن تُظهر ذلك عند طلبك لتلك الزّيادة، وهذا الموضوع يعتمد على جوانب عديدة، كتميُّزك بالعمل ونشاطك والتزامك بالمواعيد وأوقات الدّوام، تأكّد بأنّ أعمالك وإنجازاتك تدعم طلبك هذا.

قد يكون لديك العديد من الزُّملاء المُلتزمين بالعمل مثلك تماماً، في هذه الحالة عليكَ أن تكون مُختلفاً باسلوبك في طلب الزّيادة، فلا تذهب مُباشرةً إلى مُديرك في العمل لتطلُب منه هذا الأمر، بل أرسِل لهُ رسالةً بالبريد الإلكتروني تسأله فيها عن صحّتهِ ورضاه عنك كأحد أفراد فريق العمل، ثُمّ اقترح عليه إمكانيّة منحك تلك الزّيادة في المُرتّب. 

2. اعرف قيمتك في سوق العمل

خبرتُك، سرعةُ أدائِك، مهاراتك المُتعدّدة "من لغات وحاسوب وإدارة وتسويق" كلُّ هذه الأمور ستمنحُك دافعاً نحو الأمام في طلب الزّيادة، فبقدر ما تكون أنت قيمة مُضافة لهذه الشّركة بقدر ما ستضمن الموافقة على طلبك.

بإمكانك البحث عبر الإنترنت لتعرف كم يتقاضى الموظّفون بنفس الخبرة التي تمتلكُها ولكن في شركات أُخرى، وطرح هذا البحث على مُديرك للنّظر في الأمر وتحسين وضعك المالي.

3. هل الزيادة التي تطلبُها مناسبة للشّركة؟

بالتّأكيد سؤال مُهم للغاية، فقد لايكون هنالك إمكانيّةٌ لمنحك تلك الزّيادة، وهذا يعتمد بشكل كبير على الخطوتين السّابقتين، فكُلّما كُنت فعّالاً في فريق العمل زادَت أهميّتُك لدى مُديرك، والذي بدوره سينقل هذه الصّورة بالتّقارير المليئة بالإطراءات حول أداءك المُميّز، ممّا سيجعل من موضوع الزّيادة أمراً طبيعيّاً وحقّاً مشروعاً.

4. حاول أن تضمن موافقتهم على الزيادة

كما سبق وذكرت، أعمالُك هي من تدعم موقفك في طلب الزّيادة، وهذا الأمر يُعطيك دافعاً للطّلب بثقة. حاول أن تجعل مُديرك يُبادر في منحك الزّيادة من خلال رؤيته للمجهود الذي تبذلهُ في سبيل تحسين العمل، كُن جديّاً في عملك مُتحمّساً لتطويره، قدّم كُل ما تستطيع لكي تضمن النتائج ويُقدّموا لكَ ما تستحقُّه من زيادة.

إقرأ أيضاً: إلى جيل الألفية: 6 نصائح للتفاوض حول الراتب

5. اختر التوقيت المناسب

التّوقيت المُناسب لطلب الزّيادة يكون أوّلاً قبل موعد تسليم الرواتب، بالإضافة لأن يكون وضع الشّركة ماديّاً يسمحُ بهذا الأمر لكي لا يكون الرّد هو رفض قطعي لعدم توفُّر الإمكانيّة.

قدّم تبريرات مُقنعة مُرفقةً بطلب الزّيادة ذاك، بالإضافة للتّوقيت المُناسب ومع أخذ الخطوات السّابقة بعين الاعتبار، لكي تضمن إلى حدّ كبير موافقة الإدارة على طلبك.

إقرأ أيضاً: متى يحق لك أن تطالب في زيادة راتبك الشهري؟

6. لا تيأس...

عزيزي القارئ.. هذه الزّيادة قد تكونُ بالفعل من حقّك، لكنّ الشّركات غالباً ما يكونُ لديها حساباتُها الخاصّة.

تهيّأ لتقبُّل جميع الاحتمالات سواءً القبول أو الرّفض، ولا تيأس في حال رفضهم طلبك، وإبذل مجهوداً أكبر من ذي قبل حتّى تجعلهُم يحتاجونكَ أكثر من أي  وقت سابق، فكلّما كُنت مُؤثّراً ومهمّاً في فريق العمل كلّما كانت النتائجُ إيجابيّةً في مثل هذه الطّلبات.

في الختام أخي العزيز أودُّ أن أقول لك بكلّ بساطة، إذا ما كُنت أنت ربّ العمل، فهل ستمنح الزيادات للقائمين على العمل دون مقابل؟

بالطّبعِ لا، بل ستمنحُها لأكثرهِم كفاءةً وفاعليّة والأكثر أهميّة وإنتاجيّة وفائدة لعملك. لذا فمن خلال ما سبق ذكره من خطوات تكونُ مُهيّئاً تماماً لطرح فكرة الزّيادة في الرّاتب وحصولك على الموافقة بإذن الله.




مقالات مرتبطة