6 خطوات للعمل بعد التخرج مباشرة

قام دان شاوبل مؤسس شركة (ميلينيال براندنغ- Millennial Branding) للبحوث والاستشارات بإجراء دراسة جديدة تتعلق بالخريجين الجدد وفرص العمل، حيث شارك فيها 200 طالب في شهر أغسطس/ آب 2012، وساعدت النتائج في التوصل إلى نصائح تساعد الطلاب في إيجاد فرص عمل بعد التخرج مباشرة، وهي كالتالي:


1. إنشاء ملف شخصي على موقع (لينكد إن- LinkedIn):
يقول شاوبل إن على الطلاب إنشاء ملف على (لينكد إن) في مرحلة مبكرة، حتى في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، وحتى لو لم يتضمن ملفهم الشخصي سوى معلومات بسيطة متعلقة باسم مدرستهم والنشاطات التي اشتركوا بها والمهارات التي يتمتعون بها والوظيفة التي يطمحون إليها. كما أن عليهم ذكر الوظائف المتواضعة التي اشتغلوا بها كطلاب، فهذا يظهر بأنهم مبادرون ويتحلون بحس المسؤولية.

ويضيف شاوبل بأن الطلاب يتصورون بأن ملفاتهم الشخصية على فيسبوك كفيلة لتحقيق التواصل الاجتماعي على المستوى المهني، إلا أن معظم أصحاب العمل لا يمحصون صفحات فيسبوك للبحث عن مرشحين. لذا، سيحصل الطالب على صورة حسنة ومهنية إذا كان لديه ملف على (لينكد إن).

2. إنشاء مدونة خاصة لتكون بمثابة منبر لإثبات الحضور والشخصية:
إنشاء مدونة هو أمر نادر بين الطلاب وبذا فهو وسيلة تميز فعالة، لكن الطالب قد يحتار عندما يتعلق الأمر بمحتوى مدونته وطبيعة المهنة التي يريدها لنفسه. وأبسط شيء يمكنه القيام به هو اختيار مادة تتعلق بهواية شخصية أو ميول معينة والكتابة عنها، سواء تعلق هذا بما يحبه من موسيقى أو رياضة. ويستحسن أن يركز الطلاب على مواضيع مهنية، كالكتابة عن التسويق والإدارة على سبيل المثال.

3. خوض فترة تدريبية بأسرع فرصة ممكنة:
تظهر الدراسة بأن الطلاب يعرفون مدى أهمية الانخراط بدورات تدريبية، لكنهم لا يقومون بهذا. فقد قال نحو 85% إنهم يؤمنون بأن التدريب مهم لمستقبلهم المهني، وصرح 52% بأنهم يأملون الخضوع لحلقات تدريب كثيرة قبل تخرجهم. إلا أن 40% فقط قضوا فترة تدريبية واحدة على الأقل. ويقول شاوبل إن الشركات ذات العلامات التجارية الشهيرة هي أفضل مكان للحصول على تدريب جيد، فوجود اسم شركة شهيرة على السيرة الذاتية سيفتح أبوابا كثيرة.

4. البحث عن مرشد محترف ومميز:
قال 37% من الطلاب إنهم يعتبرون أهلهم (الأب أو الأم) بمثابة المرشد، بينما قال 28% إنهم اتخذوا من أستاذ جامعي معين مرشدا لهم. واعتبر 21% أحد أفراد العائلة أو الأقرباء أشبه بمرشد، في حين قال 10% فقط إنهم وجدوا مرشدا مميزا من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. يتفهم شاوبل سبب اعتبار الطلاب لأهاليهم أو أقربائهم كمرشدين، لكنه ينصح بالاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن مرشدين محترفين ومفيدين من الناحية العملية. 

يجب على الطلاب البحث عن مرشد يعمل في المهنة التي يطمح إليها، حيث يمكنه الاستعانة بموقع (لينكد إن) مثلا للبحث عن شركة معينة وتحديد المجال الذي يحبه. ومن ثم مراسلة الأشخاص الذين أثاروا اهتمامه، سواء أكانوا مدراء أو موظفين عاديين، وذلك لكي يطلب منهم مقابلته حتى يتعلم منهم. فحصول الطالب على مرشد محترف ومميز قد يغير ويطور أفكاره وتصوراته وحياته بالكامل.

5. الاستفادة من مكتب الخدمات المهنية للجامعة:
رغم أن هذا يبدو حلا بديهيا للمساعدة في إيجاد فرصة عمل، إلا أن الدراسة أظهرت بأن 29% فقط من الطلاب يستعينون بمكتب الخدمات المهنية في جامعاتهم. وأفضل سياق يمكن أن يحدث هنا هو أن المكتب سيعرف الطالب على أحد خريجي جامعته، بحيث يقوم هذا الخريج بمساعدة الطالب على إيجاد فرصة عمل. ويجدر بالذكر أنه رغم أن مكتب الخدمات المهنية قد يفيد فيما يتعلق بكتابة السيرة الذاتية وترتيب المقابلات الوظيفية وما إلى ذلك، إلا أن بيانات سجل خريجي الجامعة الذين يعملون في وظائف مرموقة ومهمة يعتبر أقوى مصدر يمكن الاستعانة به.

6. الانضمام إلى مجموعة تطوير محترفة في مجال العمل المستهدف:
هذا مصدر آخر يغفل الكثيرون عن الاستعانة به، فمعظم الجامعات تحتوي على فروع ومكاتب لمجموعات محترفة. على سبيل المثال، قد تضم الجامعة فروعا لجمعيات مهنية أو اتحادات تعنى بالتسويق أو الإدارة أو المعلوماتية وما إلى ذلك، وهذه طريقة ممتازة لبناء علاقات والتعرف على مرشدين محترفين قد يساعدون الطالب في المستقبل.