6 أمور تجعلك مُستعداً للزواج

الحُبّ وحده لا يكفي، كثيراً ما نسمع الأهالي يقولون ذلك لأبنائهم الذين يريدون الزّواج ممن يُحبّون، ليس لشيءٍ سوى لمُجرّد الشعور بالحاجة للعيش بجوارهِن، حيث يكونون قد غضّوا النظر عن الكثير من الأمور الهامة، والتي من خلالها يحكم الشابّ على نفسهِ، أهو مستعد لهذا المشروع الهام في حياته أم لا؟ ومن أجل هذا سنستعرض عليك عزيزي القارئ، أهم الأمور التي ستحكُم من خلالها على جاهزيّتك لخوض هذه التجربة من حياتك، وكيف من خلالها ستكون سعيداً في زواجك بإذن الله... ومن أهمّ هذه الأمور مايلي:



1. السّن المُناسبة للزّواج

أن تكون مُستعداً للزواج هذا لا يعني أن تكون في عُمر الثامنة عشرة أو الخامسة والعشرين أو حتّى الثلاثين، ما أقصده بالسن المناسبة للزّواج هو أنك أصبحت في مكتمل النّضوج الذهني لتحمُّل المسؤولية واتخاذ القرارات لكي تعيش حياةً زوجيةً سعيدة.

فهل تفقدُ أعصابك بسرعة أم أنك تتعامل بكل عقلانية ووعي؟ هل تتحدّث بسُخرية دائماً أم أنّك عاقل ومتّزن في طريقة كلامك؟ هل مَن حولك سُعداء بتعاملهم معك أم أنّك من النّوع الذي لا يحبذ الآخرون الحديث معه؟

من خلال طريقة تعاملك مع أهلك ومَن حَولك ستعرفُ كيفيّة تعاملك مُستقبلاً مع شريكة حياتك، فيجب أن تكون في مستوى جيّد من النضوج الفكري لكي تُقدم على خطوة كالزّواج.

2. الاستقرار المادّي

هل أنت مرتاح من النّاحية الماديّة أم أنّك غارق في الدّيون؟ هل عملُك ثابت ومدخولك كذلك، أم أنّك مُتنقّل من عمل لآخر باستمرار؟

إنّ الزّواج ليس نزهة، فهناك الكثير من النفقات التي يتوجب عليك سدادها بدءاً من حفلة الزفاف والبيت الذي ستُخصّص له الجزء الأكبر من مدخولك، وانتهاءً بتأمين حاجات ومُستلزمات زوجتك التي ستكون مسؤوليتك أنت فقط.

عليك تسوية هذه الأمور قبل الإقدام على الزّواج، من خلال إدارة الأموال في المنزل وتقدير المدخول والمصروف، فهل أنت قادر على تحمّل هذا كلّهُ أم أنّك مُسرف وغير قادرعلى تحمّل مسؤوليّة كهذه ؟ هذه الأمور من أساسيّات الزّواج، فضعها نُصب عينيك.

إقرأ أيضاً: 10 عادات لتنعم بالإستقرار المادي وراحة البال

3. وضع خطّة مُناسبة لمشروع العُمر

الزواج حياة كاملة فهو ليس مُجرّد حفل زفاف مع أهلك وأصدقائك تستمتعون به فحسب، بالتّأكيد لن تتزوج لمجرد الزواج بل ليكون شيء جميلاً في حياتك وسعيداً بالوقت ذاته، لذا فهو بحاجة للتخطيط.

اجلس أنت وشريكتك في هذا المشروع، ضعوا خُطّتكُم سوياً قبل الزواج، لتضمن لكما حياة ملئُها التفاهم والاستقرار والسعادة، خطّطوا لمُستقبلكم، كيف ستربون أولادكُم، كيف ستمارسون علاقتكم الحميمية لتستمتعوا بها، كيف ستجنون المال وأين ستُنفقونهُ دون اسراف، كيف ستتعاملون مع الأهل والمشاكل التي قد تُواجهكُما مُستقبلاً. الزّواج ليس لك أنت فقط ولا لها هي، الزّواجُ دمج لحياتين معاً، فهو يحتاجُ الكثير من التُخطيط.

4. حُب المشاركة والعمل في المنزل

هل تُحب العمل في المنزل؟ هل تتقبّلُ فكرة المُشاركة في الحياة؟ أم أنّك في المنزل تفضّلُ أن تكون ملكاً وتُحبّ أن ترى من الآخرين الطّاعة فحسب.

هذا الأمر مهمّ للغاية لأنّه يقرب بينك وبين زوجتك مستقبلاً، يجعلك تشعر بها بالإضافة لتمضية أكبر وقت مُمكن في المنزل وبالقرب منها، إن كُنت من محبي أعمال المنزل فبالتّأكيد ستعيش حياةً زوجيّة غاية في السعادة، بالإضافة لأنّك ستجعل زوجتك تراك في أجمل صورة، لأنّك تشعر بها وتُحاول أن تقدّم لها يد المُساعدة ولو بأبسط الأمور، فأنت مثلُها مسؤول عن أمور المنزل ويجبُ أن تقوم بواجبك على أتمّ وجه.

5. الصّبر وتحمل ضغوطات الحياة

هل أنت سريع الغضب عندما تُواجهُ مُشكلةً ما؟ هل تشعر باليأس لمُجرّد الشّعور بالضيق المادي؟ أم أنّك هادئٌ، تتصرف بعقلانيّة وتبحث عن الحلول بشكل أو بآخر؟

وسط زحمة الحياة المليئة بالضّغوطات عليك أن تتحلى بالصبر أولاً والحكمة ثانياً، لكي تكون زوجاً وأباً، عليك أن تكون صبوراً وحكيماً وعاقلاً ومُتفهماً، فالتسرع والغضب لا يحلّان الأمور بل يزيدانها تعقيداً. فعندما تقترف خطأً ما اليوم عليك تجنّبهُ في المُستقبل، واصبرعلى نفسك حتّى تتعايش مع الصّعوبات وتجد لها الحلول الأمثل.

6. تقديم التّنازُلات للشّريك

يختلف الزّواج عن ما يسبقهُ من علاقات حبِّ وصداقة، فالزّواج يحتاجُ تنازُلات قد تكون غير مُقتنعٍ بها بشكل كامل، يحتاج تفاهُماً وتأقلُماً لكي يستمر، بالتّنازُل عن بعض الأمور وغض النّظر عن البعض الآخر تستمرُّ الحياةُ كما تشتهي وأكثر بإذن الله. فليس من المعيب أن تُرضي زوجتك بهديّة صغيرة أو كلمةِ حُبّ رقيقة أو لمسة دافئة، تُشعرُها بأهميّتها لديك. لذا من المهمّ في مكان أن تسأل نفسك قبل الإقدام على الزّواج، هل أنتَ مُستعدٌّ لتقديم التنازُلات أم لا؟

إقرأ أيضاً: كيف نختار شريك حياتك اعتماداً على أسس صحيحة؟

 

عزيزي القارئ... إنّ الزواج حياة جديدة، فعليكَ اختيار السن المُناسبة والتي تكون فيها بكامل النّضج الذهني والإستقرار المادّي، بالإضافةِ للصّبر على ضغوطات الحياة، لتكون قد خطوت أهم خُطوة بالاستعداد للزواج، كما أنّك بوضع خُطّة بالإشتراك مع زوجة المُستقبل، تبحثون من خلالها كلّ شيءٍ عن مُستقبلكما معاً، ستكون بالتّاكيد جاهزاً لتكون زوجاً ورب أُسرة بإذن الله.




مقالات مرتبطة