6 أضرار لقلة النّوم ستجعلك مُلازماً للسرير

ما أطال النوم عُمراً ولا قصّر في الأعمار طول السّهر، مقولة أكّد العُلماء بُطلانها تماماً من خلال الأبحاث والتجارُب التي أجروها على العديد من الأشخاص، فالنّوم من أشد الأمور أهمية في حياتنا، لحاجتنا لهُ كي نبقى في حالة من النّشاط الذهني والبدني. سوف نتناول في مقالنا هذا أهم الأضرار التي يُسبّبُها السهر وقلة النوم.



1. تُؤثّر على النّمو

تؤدي قلّة النوم إلى هبوط نسبة الكورتيزول بالجسم، ممّا يُقلِّل من إفراز هرمونات النمو، لذلك من المهم جدّاً النّوم لفترات كافية خاصَة للأطفال، لما للنّوم من تأثير على نموهم السليم.

2. تُسبّب السّمنة

أكدّت الأبحاث الأخيرة الارتباط الوثيق بين قلّة النوم والسُّمنة، حيث وجد العلماء أنّ قلّة النوم تُسبّب تعطيل الهرمونات التي تُفرز الغلوكوز المسؤول عن الهضم والشهيّة، ممّا يؤثّر على عادات الأكل لدى الإنسان بشكل كبير، فالسّهر قد يجعل الإنسان يشعر برغبة في تناول الطعام بكثرة والنّوم بعدها مباشرة وهذا من أهم أسباب السُّمنة.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح فعّالة للحد من الإصابة بالسمنة

3. قلّة النوم تُسبب مرض السكّري

أكّدت الأبحاث التي قام بها أطبّاء جامعة شيكاغو بأن قلّة النوم لها تأثير على مقدرة الجسم في هضم السكّر، ممّا يسبّب الإصابة بمرضِ السُكَّر من النوع الثاني. بالإضافة لاكتشاف العُلماء ارتفاع نسبة السكّر لدى الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات النّوم المُزمنة نتيجة لتراجع فعاليّة الإنسولين وبالتالي ارتفاع نسبة السكّر في الدم.

4. تؤثّر على الدماغ

من أضرار قلّة النوم تأثيرهُ السّلبي على الدماغ، فيشعر الإنسان وكأنه ثمِل وفاقد للتّركيز، ومن تأثيرات قلّة النّوم أيضاً الغضب السريع والتركيز على السلبيات والشّعور بالإحباط، لأن النوم الكافي يُريح مناطق الدماغ المسؤولة عن الإبداع والتخطيط والتحفيز والتركيز، ممّا ينظّم المشاعر والأحاسيس، بينما قلّة النوم تنشط مناطق الدماغ المسؤولة عن الاستجابة للخوف والقلق والتوتُّر والغضب ممّا قد يسبّب الاكتئاب.

شاهد أيضاً: فديو: 7 عادات خطيرة تؤذي الدماغ توقف عنها حالاً

5. تُسبّب الإرهاق الشّديد للبدن ككُل

إنّ قلّة النّوم والسّهر المتواصل يزيدان الإرهاق الذي يتعرّض له الجسم ليلاً، ممّا يضرّ الأعضاء بشكل عام، بالإضافة للجملة العصبيّة التي تكون في حالة استنفار شديد لإبقاء الجسم صاحياً رُغم الـتّعب والإرهاق والحاجة الماسّة للنوم، مما يجعل الإنسان ينام بضغط دم مرتفع، وقد يتسبّب ذلك في تصلُّب للشَّرايين واضطرابات بالدّورة الدمويّة واحتمال الإصابة بالسّكتة القلبية.

6. طريق نهايتهُ الهلاك

إنّ من ينامون لفترات قصيرة سيأتيهم يوم ويشعرون بالتّعب والوهن والحاجة الماسة للنّوم، وقد يلجؤون للأدوية المنوّمة، لكن لهذه الأدوية عواقبُ سلبيّة، فهي تسبّب الإدمان والجنوح إلى ارتكاب الجرائم.

 

قلّة النوم تُعيق النمو البدني والتركيز الذهني لدى الإنسان، وتدمّر كيانه الجسدي، لما لها من أضرار على الجُملة العصبيّة وزيادة في ضغط الدم، كما أنّها سبب لمرض السكري وعلاجُها بالأدوية يسبّب الإدمان، كلُّ هذا وأكثر يجعلنا نُعيد النّظر في مسألة السهر، وبالتّأكيد أجسامُنا وصحّتنا هي أهمّ ما نملك وعلينا الاعتناء بها، ويكون ذلك على الأقل بالنوم الكافي، لنقي أنفسنا من التّعب والوهَن البدني والعصبي.




مقالات مرتبطة