5 صفات تفصح عن شخصية الرئيس التنفيذي

لا يقتصر تقييم الشركات على ملاحظة حجم الأرباح والسيولة النقدية والإيرادات التي تسجلها فقط، بل يمكن للمستثمرين المحتملين معرفة مدى نجاحها، عن طريق قراءة لغة الجسد التي تظهر على رئيسها التنفيذي، لاسيما هيئته وحركاته. فمثل هذه الإشارات غير المحكية تكون في غالب الأحيان مفتاحا للإجابة على تساؤلات المستثمرين حول الشخص الذي يتولى دفة القيادة، وكيفية تصرفه في أوقات الشدة وأولوياته. نستعرض لكم فيما يلي 5 طرق تساعدكم في فهم مدلولات لغة الجسد عند الرئيس التنفيذي، قبل أن يقدم المرء على الاستثمار في شركته:


1. التوتر المفرط يعبر عن الذعر:
لابد من النظر إلى سلوكه في الأوضاع الحرجة، وملاحظة ما إذا كان يحافظ على هدوئه ويبعث الطمأنينة في نفوس الآخرين، أم يدفعهم إلى الحيرة والتساؤل؟ فالقادة المميزون في أي مجال من مجالات الأعمال: السياسية أو الرياضية أو التجارية، يكونون في أفضل حالاتهم وقت الأزمات. كما أن كل رئيس تنفيذي يعلم جيدا أن عليه فرض سيطرته واحتواء المواقف الصعبة، لكن البعض منهم قد يبالغ في ردود أفعاله بطريقة تجعله يبدو مذعورا.

2. الاعتماد الكلي على رأي الآخر يدل على الضعف:
ينبغي الانتباه إلى عدد الأشخاص الذين يدعوهم الرئيس التنفيذي لحضور الاجتماعات، فكلما زاد هذا العدد كان المدلول أخطر. والأسوأ من هذا أن يصر على معرفة عدد المدعوين من جانب المستثمرين كي يتسنى له إحضار المزيد من جماعته. وإذا سألته عن شيء ولم يستطع الإجابة قبل الالتفات إلى مستشاره الخاص، فاعلم أن ذلك لا ينبئ بخير، ويدل على انعدام ثقته بنفسه.

3. الشخصية الساحرة ليست دليلا كافيا على النجاح:
تذكر أن الأخطاء الاستراتيجية القاتلة، قد تحدث على أيدي القادة ذوي الشخصيات الجذابة. لذلك يستحسن أن يصرف المستثمر النظر عن مدى الجاذبية التي تتمتع بها شخصية الرئيس التنفيذي، لاسيما في فترة التحولات الكبرى. وبدلا من ذلك، عليه أن يحكم على الشركات استنادا إلى قوة استراتيجياتها، ومدى قدرتها على جعلها واقعا.

4.  الانفعال الشديد لا يعني أداء متميزا بالضرورة:
عندما تستمع إلى النبرة القوية التي يتحدث بها بعض الرؤساء التنفيذيين، تظن مخطئا أن بإمكان هؤلاء الأشخاص إدارة الشركة على نحو نشط وفعال. غير أن رفع الصوت عاليا وجذب اهتمام الآخرين، لا يقتضي بالضرورة تحقيق إنجازات ذات شأن. ويعد ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، خير مثال على ذلك؛ فقد عرف عن هذا الرجل تكلمه بصوت جهوري في المؤتمرات، واستحواذه على انتباه الحضور وانتصاره في أي جدال يخوضه، إلا أن قوة شخصيته لم تكن كافية لتساعد مايكروسوفت في مواصلة الابتكار.

5.   المظهر الخارجي ليس مقياسا للنجاح دائما:
غالبا ما نحكم على الرئيس التنفيذي، انطلاقا من مظهره على شاشات التلفاز أو لباسه أو أناقته. لكننا نعلم أيضا عن قادة كثر لم يتمتعوا بجاذبية في الشكل، ومع ذلك نجحوا في إتمام صفقات تجارية عادت بأرباح طائلة على شركاتهم، وذلك بفضل اجتهادهم وتركيزهم على العمل أولا وأخيرا. ومن أولئك القادة، ستانفورد ويل، عملاق وول ستريت والرئيس التنفيذي السابق لـ(سيتي غروب- Citigroup)، فقد استطاع أن يحول هذه المؤسسة إلى ما يشبه السوق المالية، بحيث يمكن للعملاء شراء كافة أنواع الاستثمارات المالية تحت سقف واحد.