5 خطوات لتحسين نمط حياتك

فيما يقترب عام 2013 من نهايته، تتبادر إلى ذهن الإنسان خطط عديدة ينوي فعلها ابتداء من مطلع العام الجديد، كالتخلص من الوزن الزائد وزيادة الإنتاجية وتوطيد العلاقات الأسرية. ورغم أن العوامل الخارجية قد تتدخل أحيانا لعرقلة ما تخطط له، إلا أن الوسيلة الناجحة الوحيدة لتطوير الذات تنبع منك أنت شخصيا. نقدم لك فيما يلي بضع خطوات سهلة بمقدورك فعلها الآن لتلحظ تأثيرا ملموسا على حياتك.


· جدد حماسك تجاه ما تحب: مهما تكن الهواية التي ترغب في ممارستها غالبا، فعليك أن تعيد إشعال شرارة الولع بها من جديد. إذا كنت تهوى الطبخ مثلا، تواصل مع أصدقائك القدامى أو راسل زملاءك الكترونيا لإقامة حفل عشاء في منزلك. أما إذا كنت مولعا بسباق السيارات، فبإمكانك أن تصطحب ابنك لمشاهدة السباق في الحلبة أو أن تلعب معه ألعاب الفيديو الخاصة بقيادة السيارات. كلما تأجج الحماس في حياتك، ستحظى بقدرة أكبر على الإبداع.

· إقرأ أكثر: هناك العديد من الكتب والمقالات الرائعة في متناول أيدينا جميعا كي نقرأها. إن القراءة أشبه بالجلوس مع مفكر عظيم كل ليلة. ولا شك أن تخصيص 20 دقيقة يوميا للمطالعة سيوسع مداركك أضعافا مضاعفة، دون أن تضطر إلى الالتزام بوقت معين.

· اكتب قائمة بالنعم التي بين يديك: يساعدنا الشكر على المسرات وطيب العيش والامتنان للخيرات التي تحفنا في أن نقهر التحديات التي تعترض سبيلنا بين الفينة والأخرى. تأمل ما ترفل فيه من سبل الراحة كالمنزل الذي يؤويك واللباس الذي يقيك برد الشتاء ونحو ذلك. إن النعم التي تتوافر لنا لا حصر لها، وكتابة قائمة تضم بعضا منها سيجعلنا نتذكرها دوما ونشعر بالطمأنينة والرضا.

· أحسن إلى الآخرين: فهذا أمر ذو آثار إيجابية بالفعل وإن لم تعمد إليه. إذ حين تسهم في إسعاد الآخرين، ينعكس ذلك عليك تلقائيا وتشعر بالارتياح. على سبيل المثال: إذا تبقى بعض الشيء من وجبة غدائك أثناء رجوعك إلى المكتب وسألك أحدهم أن تعطيه طعاما فلا تتردد في الموافقة. سوف تفاجأ من مدى السعادة التي تحسها في قلبك جراء هذا التصرف النبيل.

· احرص على الإصغاء للآراء الصادقة: قد لا تبدو نقاط ضعفنا جلية أمام أعيننا في بعض الأحيان، ولكنها كذلك بالنسبة للآخرين. لذا حاول أن تطلب النصيحة المباشرة من الأشخاص وسوف تكتشف حينها أهم الأشياء التي ينبغي عليك تعديلها نحو الأفضل. لربما تدرك أن تأخرك المتكرر عن اجتماعات العمل الصباحية يزعج مديرك، عندئذ ليس عليك سوى أن تضبط المنبه ليوقظك في وقت مبكر وتحل المشكلة من جذورها.

يصعب علينا بالطبع أن نفعل ما يحلو لنا على الدوام، لاسيما وأن وتيرة الحياة تتسارع يوما بعد يوما، لكن لا ضير في أن يفرد المرء لنفسه بعض الوقت في أيام العطل كي يمارس نشاطا قد يزيد من تفاؤله وإقباله على الحياة. لعل بإمكانك البدء تدريجيا بأمور سهلة لا تنضوي على أية سلبيات بحيث لا تؤثر على وضعك المالي ولا تستنفد جزءا كبيرا من وقتك. المهم أن تقرر الشروع في ذلك في أقرب فرصة.