5 خطوات لإنشاء علامة تجارية صغيرة ذات جاذبية وناجحة

ليست كل الشركات حول العالم والمؤسسات تمثل علامات تجارية كبيرة، هناك الكثير منها التي تعد علامات تجارية صغيرة لكنها جذابة للعملاء والمستثمرين وحتى للإعلام، إذ تحقق مبيعات وأرباح كبيرة و تتجه لتكون من أكبر العلامات التجارية خلال السنوات القادمة.


أنت كصاحب مشروع في مجال عمل معين، يمكنك في البداية إنشاء علامة تجارية صغيرة ذات جاذبية و استثنائية ناجحة لكن كيف؟ هذا هو السؤال، و في هذا المقال تتجلى الإجابة الصحيحة…
إنها خمسة خطوات فقط نتيجتها هو الهدف الذي تسعى إليه اليوم، أنصحك بقراءة متأنية جدا لهذا المقال.

1- بناء وعد خاص بك:
الوعد … يا لها من كلمة جميلة ذات معاني مرتبطة بالكرامة الإنسانية و المؤسساتية و المصداقية، كل شركة و مؤسسة في العالم لها وعد خاص بها … أراجيك يعدكم بتقديم الأفضل في مجالات التكنولوجيا و التسويق الإلكتروني … بينما أنا أعدكم بالإستمرار في نشر خبراتي لتغيير معالم الويب العربي نحو الأفضل … أنت و مؤسستك ما هو وعدكما لنا؟ أنصحك بأن تبني لك وعدا مؤثرا في نفوس عملائك.

2- القيم رائعة … إزرعها في شركتك:
أعشق القيم و أحارب من أجلها لقد خلقت من أجل ذلك، الأمر ينطبق عليك أيها القارئ … لذا فإنشاء شركتك أو مؤسستك يجب أن ينبني على القيم … التسامح و التعاون و المحبة و الصدق و التفاهم قيم لطالما دافعت عنها لتكون بين العاملين في مكان واحد و بين العالم كله … لكن الأمر لا يتوقف على ذلك فقط … القيم يجب أن تكون شعار شركتك و عملك … فمثلا تملك شركة هندسة معمارية يجب أن تضع بعين اعتبارك أن نقطة الحفاظ على البيئة مهمة في عملك فتستخدم أدوات البيئة و أساليب محافظة على الطبيعة و تحاول الترويج لذلك و تأكد حثما أن ذلك سيكون سرا من أسرار نجاحك … دعني أعطيك مثالا من حياتي الشخصية أنا أكتب و أعمل ككاتب تقني من أجل نشر المعرفة و الخير و مساعدة المستخدم العربي للوصول إلى أفضل الخيارات في التسويق و التكنولوجيا عموما. أنت أخبرني ما قيمتك في حياتك و التي زرعتها في علامتك التجارية؟

3- الشعار إنه مرادف اسم شركتك:
لا أقصد الشعار الذي هو عبارة عن صورة، بل أتحدث عن تلك العبارة الرنانة التي لطالما نحفظها بسرعة، فعندما نسمع عبارة Make.Believe ندرك جيدا أنه شعار العملاق الياباني سوني، عندما تقرأ على الويب عبارة مجلة إلهام الشباب في مجالات التسويق و التكنولوجيا فعليك ان تتدكر مجلة أراجيك، لكل واحد منا شعار يمثل شركته و عمله أنا شعاري نابع من معاني إسمي الشخصي، أنت ما شعارك الذي يمثل شركتك؟

4- متاجر شركتك وترجمة ما سبق:
إذا كانت شركتك تملك متاجر على أرض الواقع فيجب أن يترجم تصميمها و كل جزء منها ما تحدثنا عنه في السطور السابقة، ألوان الجدران، الأرضية و بقية المكونات الأخرى، أناقة الموظفين و حتى تعاملهم، كلها أمور تجعلني أدرك طبيعة سياسة شركتك و العقلية المسؤولة عن ذلك، ربما قد أتي يوما إلى متجر شركتك لأشتري منتجا أو خدمة حينها سأخد عنك تصورا إما أن يكون متوافقا مع ما تدعي أو مناقضا لذلك.

5- التسويق هو المفتاح:
البعض يدافع عن الجنون في التسويق، و البعض الأخر أخد عصا المنطق و الواقعية في ذلك … أنا شخصيا أحب التسويق لكن دعونا نجعله اكثر مصداقية يروج لنقاط القوة … انصحك بتجنب الكذب و الخداع الناس ليست دمى و عليك ان تتأكد أن حملاتك الإعلانية ستفشل إذا لم تجمع بين بعض الجنون و الواقعية و المصداقية أيضا.

خلاصة:
مقال مرهف بالمشاعر الإنسانية أليس كذلك؟ أتدركون لماذا فعلت ذلك؟ لأنني أدرك أهمية الخطوات الثلاتة الأولى بالذات … إنها ليست لعبة إنها ايمان بحذ ذاتها … زد عليها الخطوتين الأخيرتين ليكون البناء قويا … و تذكر أنك ما دمت متحمسا لترجمتها على أرض الواقع فسيأتي اليوم الذي أقف فيه أمام شركتك وقفة احترام و اجلال و لأقول للعالم “إنها شركة ترجمت في ذاتها و أخلاقياتها خمسة خطوات قيمة جعلت منها نجاحا يدخل إلى التاريخ من أوسع أبوابه“.