5 تغييرات لزيادة إنتاجيتك في العمل

قد ينتج الشعور بالتعب والخمول أثناء العمل، بسبب عدم الحصول على قدر كاف من النوم أو الراحة، أو بسبب الإكثار من الطعام على وجبة الغداء أو غير ذلك. إلا أن هناك سببا إضافيا لتفسير هذا الأمر، وهو ناتج عن تأثير بيئة العمل المحيطة.


قد لا يكون بمقدورك، إن كنت موظفا، أن تعمل على تصويب الأوضاع الخاصة ببيئة العمل، إلا بشكل محدود وغير مؤثر تماما، بينما يستطيع رب العمل فعل ذلك. مما قد يشكل فارقا كبيرا في الإنتاج اليومي لكل موظف، ناهيك عن  الروح المعنوية العامة للشركة. وسواء أكنت موظفا أم مديرا، إليك 5 تعديلات رئيسة من شأنها إحداث فرق كبير على نحو عام:

1. درجة الحرارة المناسبة:

تكون إنتاجية الموظفين في ذروتها عند شعورهم بالراحة. لكن مفهوم الراحة قد يتفاوت من شخص لآخر؛ فالبعض يفضلون درجة الحرارة المعتدلة، والبعض الآخر يفضلونها مرتفعة.

وهناك دراسة نشرت في مجلة (صحة الرجل– Men's Health) وجدت بأن إنتاجية الموظفين تصل إلى ذروتها في درجات الحرارة المتراوحة بين 71 و 77 فهرنهايت؛ وأن درجات الحرارة المنخفضة كانت السبب الرئيس في بطء إنتاجية مئات الموظفين ممن خضعوا للدراسة، لاسيما في فترة ما بعد الظهيرة. وقد أكدت هذه النتائج دراسة أخرى أجريت عام 2004 في جامعة كورنيل، تفيد بأن درجة حرارة 68 فهرنهايت أو أقل زادت من أخطاء الموظفين، في حين درجات الحرارة ما بين 68 و 77 فهرنهايت قللت من الأخطاء الطباعية بنسبة 44%، وزادت من إنتاجية الطباعة بنسبة 150%.

2. الإضاءة:

لطالما كانت المصابيح الفلورية (الموفرة للطاقة) مستخدمة في ديكور المكتب. ولكن هناك دراسة قامت ميريام مونش من خلالها بتحليل مجموعتين مختلفتين من الأشخاص: المجموعة الأولى قضت عددا من أيام العمل في ضوء صناعي، والثانية في ضوء طبيعي. فوجدت بأن المجموعة الأولى كان لديها ميل أكبر إلى النوم. وبناء على ذلك، وضع العلماء نظرية حديثة تفيد بأن الضوء الصناعي يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية لأجسامنا مما يؤدي إلى اختلال إحساسنا بالزمن.

لذلك، فإنه عند زيادة الضوء الطبيعي في مكان العمل، يصبح الموظفون قادرين على النوم بشكل أفضل والعمل براحة أكبر، مما يزيد من الإنتاجية. أما الموظفون المجبرون على قضاء معظم نهارهم في الأضواء الصناعية، فإن أخذ فترات راحة متكررة في الهواء الطلق يمكن أن يزيد من قدرتهم على التركيز.

3. الحد من الضوضاء:

إنها مشكلة حقيقية في بيئات العمل الحديثة. ففي دراسة نشرت من قبل جامعة كورنيل، وجد الباحثون بأن معدلات الإدرينالين تكون أعلى لدى الموظفين الذين تم تعريضهم لمستويات مرتفعة من الضوضاء، مقارنة بمن لم يتعرضوا لأي ضوضاء. مما يشير إلى أن الموظفين الذين تعرضوا للضوضاء كانوا تحت مستويات أعلى من التوتر. وقد أظهرت الدراسات أيضا بأن الضجيج في المكتب، قد يتسبب بمزاج سلبي وبحالة من عدم التركيز على المهام، كما قد يؤدي إلى مشكلات صحية بعد التعرض لفترات طويلة.

وقد يعتقد البعض أن الاستماع إلى الموسيقى أثناء العمل يساعدهم على التركيز ، إلا أن الدراسات أظهرت بأن الموسيقى قد تقلل من الإنتاجية عند قيام الموظف بمهمة تتطلب التركيز. لكن عند القيام بمهمة عادية فإن الموسيقى قد تزيد من نسبة التركيز.

ويمكن لأرباب العمل المساعدة في التقليل من التوتر المرتبط بالضوضاء، من خلال توفير مكان هادئ يمكن الموظفين من الجلوس فيه عند حاجتهم إلى تركيز كبير.

4. سلامة وراحة الموظف:

مثلما تشير الدراسات إلى أن راحة وسلامة الموظفين تزيدان من إنتاجيتهم. فإنها تؤكد أيضا على أن تكون وضعية جلوس الموظف سليمة وصحية، لأن ذلك يعزز من قدرته على الإنتاج والتفكير بوضوح ممن يجلس بوضعية خاطئة أثناء العمل.

5. العلاج بالألوان:

يرى الكثير من الخبراء بأن للألوان تأثير واضح على مزاج الإنسان؛ إذ إن ألوان جدران المكتب والأرضية والأثاث، تخلق بيئة مكتبية تؤثر على أداء الموظفين. لذلك عند اختيار أثاث للمكتب، ضع دلالات الألوان التالية في الحسبان:

· الأصفر: محفز وزاهي ودافئ.

· الأحمر: مثير وناري وعدائي.

· الأبيض: منفتح ومحايد.

كما أن هناك العديد من المكاتب المصممة باللون الرمادي الذي لا يتميز بأي تأثير إيجابي على الإنتاجية. بينما يعد اللون الأصفر الفاتح اختيارا جيدا لغرفة الاجتماعات، حيث تقام جلسات العصف الذهني بانتظام. في حين أن الألوان التي تبعث على الهدوء والاستراخاء كالأخضر الفاتح تعد مناسبة للغرف التي تعقد فيها اجتماعات مع العملاء.