5 أمور يجب القيام بها خلال الساعة الأولى من اليوم
تشير الملاحظات إلى أنَّ نشاطات الساعة الصباحية الأولى من اليوم يمكن أن تؤثِّر بشدة في المزاج، والحماسة، والطاقة العقلية، والصحة، فيسود الاعتقاد في جميع الثقافات بأنَّ الإنسان يجب أن يبدأ يومه بممارسة بعض تمرينات التمدد الخفيفة، والمشي، والاستحمام، والصلاة، فتضمن هذه النشاطات عملية تمثيل غذائي جيد، ومزاجاً طيباً، وذهناً صافياً.
يستكشف المقال مجموعة النشاطات التي يجب أن يبدأ الفرد بها يومه مع توضيح فوائد كل نشاط على حدة:
1. ممارسة التمرينات الرياضية وتمرينات التمدد الخفيفة:
يحتاج الإنسان إلى ممارسة تمرينات التمدد للتغلب على التبعات السلبية لنمط حياته في حال كان يعمل في مكتب ويُكثِر من الجلوس مثلاً، فتسهم تمرينات التمدد في تنشيط الدورة الدموية، وتخفيف التوتر، وزيادة المرونة التي يحتاج إليها جسم الإنسان قبل أن يباشر أي نشاط.
لأنَّ الاستلقاء في الوضعية نفسها لفترة زمنية مطولة في حالة النوم يمكن أن يسبب تيبساً في عضلات الجسم؛ فمن ثمَّ يجب أن يقوم الفرد ببعض التحمية قبل أن يباشر العمل على مهامه اليومية، فتؤدي هذه التمرينات إلى زيادة مرونة المفاصل، وتنشيط الدورة الدموية، وتخفيف الإجهاد النفسي والجسدي الذي تعرَّض له الفرد في اليوم السابق، ويمكنك ممارسة تمرينات التمدد لمدة 30 ثانية؛ لتحظى بالفوائد آنفة الذكر.
يمكنك أن تبدأ بتمرينات مدِّ الذراعين العادية، ولف الظهر بشكل خفيف، والتمدد للأعلى، وتمرين لمس أصابع القدم، وفي حال كنت تبحث عن برنامج تدريب منظَّم عندئذٍ يمكنك أن تمارس اليوغا.
2. تجنُّب استخدام الأجهزة التكنولوجية:
تفيد الأبحاث بأنَّ تفقُّد الهاتف الجوال فور الاستيقاظ يعود بالضرر على الصحة النفسية؛ لأنَّ الاطِّلاع على إشعارات اليوم السابق في الصباح يمكن أن يولِّد مشاعر القلق والضيق لدرجة أنَّ الإنسان لن يكون راغباً في النهوض ومباشرة نشاطات يومه.
يقول خبير التنمية الشخصية وإدارة الوقت "سيد سافارا" (Sid Savara): "إنَّ اطلاعك على رسائل البريد الإلكتروني في الصباح يدفعك إلى تغيير جدول أعمالك والعمل على مهام مفروضة من الآخرين عوضاً عن إكمال مهامك اليومية الأساسية".
في حال كنت مضطراً إلى استخدام الهاتف الجوال لأجل المنبه عندئذ يجب أن تفكر بشراء ساعة تقليدية؛ فهي تفي بالغرض، فتسبب الإشعاعات الصادرة عن الأجهزة الإلكترونية الشعور بالخمول والرغبة بمعاودة النوم مجدداً.
شاهد بالفيديو: 10 عاداتٍ صباحية للأشخاص الذين يتمتعون بالقوة الذهنية
3. إنعاش نفسك:
يجب أن تشرب مقدار كأس صغير من الماء لتنشيط العمليات الحيوية في الجسم والتخلص من جفاف الليلة السابقة، كما يؤدي غسل الوجه بالماء البارد إلى تحسين المزاج، وتنشيط الدورة الدموية في الوجه، والتخلص من التوتر الناجم عن اليوم السابق، وتسهم العناية بالنظافة الشخصية في تعزيز مشاعر الانتعاش والتفاؤل.
يُعَدُّ الحمام البارد هاماً جداً في الصباح - يمكنك أن ترفع الحرارة قليلاً في أيام الشتاء - لأنَّه ينشط الوظائف المناعية، والجهاز اللمفاوي في الجسم، والدورة الدموية، والجهاز الهضمي؛ أي إنَّه يسهم في تحسين صحة جسم الإنسان بالمجمل، فضلاً عن دوره في تخفيف أعراض الاكتئاب وزيادة الشعور بالراحة والنشاط.
4. ترتيب السرير والقيام بالأعمال المنزلية:
لا يهدف القيام بالأعمال المنزلية إلى تحسين جودة حياتك؛ بل إنَّه يساعدك على تسكين مشاعر الإجهاد في الصباح وتصفية ذهنك.
يمكن أن تشمل هذه الأعمال التنظيف، والترتيب، وتجهيز وجبة غداء العمل، واحتساء القهوة، أو تنظيف ملابس اليوم السابق مثلاً، وتؤدي هذه العادة إلى توليد حس الإنجاز منذ الصباح، وزيادة الإنتاجية، وأنَّك ستعود وتجد منزلك نظيفاً ومرتباً بعد يوم عمل شاق؛ الأمر الذي يمكن أن يساعدك على تصفية ذهنك.
تفيد الدراسات بأنَّ 71% من الأفراد الذين يرتبون السرير في الصباح يتمتعون بمستويات سعادة عالية، في حين أعرب 62% ممَّن لا يرتبونه عن شعورهم بالتعاسة.
يرجح أن يشعر الفرد الذي يرتب سريره بالرضى عن عمله، ويمتلك منزلاً، ويمارس التمرينات الرياضية بانتظام، ويشعر بالراحة والنشاط في حياته، في حين يميل الفرد الذي لا يرتب سريره إلى عدم رضاه عن عمله، وعلى الأرجح أن يعيش في منزل مستأجر، ولا يمارس التمرينات الرياضية، فضلاً عن شعوره بالتعب فور استيقاظه.
5. تصوُّر جدول أعمال اليوم والتخطيط له سابقاً:
تُعَدُّ ممارسة التصور الذهني شديدة الفاعلية في حياة الإنسان؛ لأنَّه سيندفع بكل ما أوتي به من إرادة وعزم لتحقيق هدفه المنشود عندما يتصور لحظة النجاح وما يرافقها من مشاعر.
يجب أن تفكر في الأهداف التي تصبو لتحقيقها، وتضع خطة تنفيذ شاملة وتلتزمها، فيمكنك أن تدوِّن الأهداف والمهام اليومية في قائمة وتحدثها باستمرار كلما خطرت في بالك فكرة جديدة.
من الهام أن تتجنب التحفيز المرهق عندما يكون لديك مهمة غير مكتملة، أو تنظر إلى مراحل الإنجاز بسلبية بسبب بعض المهام التي لا تروقك؛ بل اكتفِ بإتمام هذه المهام دون أن تشغل فكرك بها.
في الختام:
ستزداد إنتاجيتك خلال النهار عندما تُبقي ذهنك صافياً خلال الساعة الأولى من استيقاظك.