5 أشياء عليك القيام بها عندما تشعر بانخفاض معنوياتك

تتّسم الحياة بالتغيّر والتبدل قوانينها ونواميسها غير ثابتة،وهي قائمة على مجموعة من المتغيرات والمتبدلات التي يجب أن نتأقلم معها، فليس مطلوباً منك أن تتوقع ما سيحدث، كل ماهو مطلوب منك أن تعلم كيفية التعامل مع هذه المتغيرات سواءٌ كانت جيدة بالنسبة لك أم غير جيّدة.

في حال كانت الأمور الحياتية جيدة، ترى أنّ معنوياتك مرتفعة وتشعر أنك قادر على تحقيق ماتريد وأن تصل إلى ماتريد، وتارة أخرى ترى نفسك قد وهنت وانحطت الهمة وفقدت القدرة على مواصلة الطريق نحو الهدف، وهذه المشاعر المتناقضة ناشئة من التغيرات التي تتَّسم بها الحياة والتي تطرأ عليك في حياتك اليومية.

لكي تتمكن من التغلب على حالة انخفاض المعنويات وفتور الهمة عليك أن تقوم بالأشياء الخمسة التالية التي تساعدك في التغلب على هذه الحالة. وفيما يلي نعرض لك بالشرح هذه النصائح التي تساعدك في التغلب على هذه الحالة:

1)- أسأل لماذا

حاول أن تسأل ذاتك لماذا تشعر بهذا الحال؟ ومن أين جاء؟ وكيف يمكنني إيجاد حل له؟

عندما تحدد إجابة معيّنة عن أحد هذه الأسئلة فاعلم أنَّك على الطريق الصحيح نحو تحديد أصل المشكلة، فكِّر بعمق لمعرفة الجذر الأساسي لهذا الشعور السيء، ولاتسمح له بالعودة إلى تفكيرك.

2)- اشتر لنفسك شيئاً تحبه لتحسين مزاجك

في بعض الأحيان نعطي الكثير من الوقت والطاقة لأشخاص آخرين وهذا ما يسبب إلى استنزافاً في طاقتنا، ومن الجيد أن تقدم لنفسك بين الحين والآخر هدية تحبها، فعندما تمر بمثل هذه الحالة لا تترك نفسك، بل اعمل على تحسين ذاتك من خلال الذهاب لمكان تحبه أو الخروج في رحلة استجمامٍ في الطبيعة أو حتى الخروج مع الأصدقاء، كما يمكنك أن تقيم لنفسك حفلة وتهديها شيئا تحبه، إن هذا الأمر يكسر في داخلك ذلك الشعور المحبط ويجدد طاقتك.

3)- مارس الرياضة وتناول طعام صحي

عندما تداهمك هذه الحالة السيئة من انخفاض الطاقة وهبوط الهمة والتي تؤدي بك إلى عدم الارتياح، ومن أجل التخلص والخروج من هذه الدائرة أمامك طريقين وهما :

• إما أن تمارس الرياضة لما لها فائدة كبيرة ودور هام في تفريغ الشحنات السلبية، عندها ستشعر شعوراً ملموساً بالتحسن وانبعاث الطاقة في أنحاء جسدك كانبعاث النور في الظلام.
• أو أن تلجأ لتناول الطعام الصحي من خضار نيئة وفواكه طازجة، حيث أنّ مكونات هذه المواد من الفيتامينات وذات تأثير مباشر على الدورة الدموية مما يغذِّي الدماغ بكميات كبيرة من الفيتامينات، وبذلك ينشط وهذا النشاط دليل على تجدّد انبعاث الطاقة الذي يجعلك تشعر بتحسنٍ ملموس.

4)- صلِّ إلى الإله

إن كنت تؤمن بالله العظيم صلِّ له وارفع يديك داعياً له سائلاً إيَّاه أن يبارك لك، وأن يساعدك على حل مشاكلك بإلهامك نحو الصواب.

إن كنت تؤمن بالله ادخل إلى غرفتك أو اذهب إلى مكانٍ بعيد، إلى الشاطئ مثلاً، استرخ واستمع لصوت موج البحر وتأمل في عظمة هذا الإله، افتح قلبك، وأخرج ما فيه من أحزان وضيق واشكها إلى الله الذي يراك ويسمعك وتأكَّد ما هو إلا وقت قليل وستشعر بتدفق الطاقة في جسمك وانسيابها ويرافق ذلك تحسن في حالتك النفسية.

5)- استخدم قانون الجذب

اعلم أنّ حالتك الآن هي ما تجذبه أنت، فإن كنت تشعر بانخفاض الطاقة فهذا ناتج من التفكير بأشياء سلبية، وبالتالي تحصل على ما تفكر به، ومن هذا المنطق فإنّ التفكير بالأمور الإيجابية السعيدة ستجعلها تنجذب إليك، وتلقائياَ سيتحسن مزاجك، وبالرغم من صعوبة التركيز على الأشياء السعيدة في لحظات اليأس، ولكن من أجل استثارة نفسك اجعل من الجملة التالية شعاراً لك (الحياة فيها ما يستحق أن نعيش من أجله)، إنّ استخدام هذه التأكيدات وتكرير العبارات الايجابية سوف تشعرك بتحسن المزاج وارتفاع المعنويات.

عزيزي القارئ فلتعلم أنّ هذه الأشياء الخمس ليست الوحيدة فقط التي من الممكن أن تساعدك على تجاوز حالات انخفاض المعنويات، كما أنه وللأمانة أيضاً قد لا تفلح هذه النقط الخمس في تجاوز وحل مشكلة حالات انخفاض المعنويات وهبوط الهمة، في هذه الحالة فد تكون مصاباً بالاكتئاب وعليك زيارة طبيب من أجل المعالجة، ولكن عليك أن تتذكر أولًا وأخيراً أنت طبيب نفسك والحياة فيها من الأشياء ما تستحق أن نعيش وأن نكافح من أجلها مهما بلغت الصعاب والتحديات.