40 حقيقة مثيرة للاهتمام حول مجرة درب التبانة

تُعَدُّ الشمس وجميع الكواكب المحيطة بها جزءاً مما يُعرف باسم مجرة ​​درب التبانة؛ إذ إنَّها مجرتنا الرئيسة وواحدة من بلايين المجرات في الكون، فمصطلح (Milky Way) مشتق من مظهر المجرة من الأرض - شريط من الضوء في سماء الليل تكوَّن من النجوم - ومع ذلك لا يمكنك رؤية ذلك بالعين المجردة.



تظهر مجرة ​​درب التبانة بوصفها شريطاً؛ إذ يتم عرض هيكلها على شكل قرص من الداخل حلزوني مضلع يبلغ قطره من 100000 إلى 1800000 سنةً ضوئيةً، ويقدَّر أنَّ بيتنا المجري يحتوي على ما بين 100 و400 مليار نجم، فإنَّها مجرة ​​رائعة مليئة بالحقائق التي ستذهلك تماماً، فدعونا نلقي نظرةً على 40 حقيقةً مثيرةً للاهتمام عن مجرة ​​درب التبانة.

الحقيقة 1:

وُلدت مجرة ​​درب التبانة منذ نحو 12.5 مليار سنة، وما فتئت تنمو منذ ذلك الحين.

الحقيقة 2:

وفقاً للعلماء، يولد نحو 7 نجوم جديدة في المجرة كل عام.

الحقيقة 3:

درب التبانة هي جزء من مجموعة من المجرات تسمى المجموعة المحلية التي تضم نحو 40 مجرةً، والمجموعة المحلية هي بدورها جزء من عنقود فائق محلي، ويشمل مجموعاتٍ عدة من المجرات مثل المجموعة المحلية، كما يقع عنقود فائق محلي واحد على بعد نحو 10 ملايين سنةً ضوئية من الآخر.

الحقيقة 4:

تبلغ مسافة النظام الشمسي عن مركز المجرة نحو 30000 سنة ضوئية ونحو 20 سنةً ضوئيةً من مستوي المجرة.

الحقيقة 5:

تسافر درب التبانة عبر الفضاء بسرعة نحو 343 ميلاً في الثانية مع مراعاة إشعاع الخلفية الكونية الميكروي.

الحقيقة 6:

يحتوي اللب المركزي للمجرة على ثقب أسود فائق الكتلة الذي يحتوي على كتلة تقارب 4.3 مليون شمس، ويشار إليه عادةً باسم "القوس أ".

إقرأ أيضاً: تاريخ رصد الفضاء

الحقيقة 7:

تدور جميع النجوم والغبار والغازات في مجرة ​​درب التبانة حول المركز بسرعة تبلغ نحو 136 ميلاً في الثانية؛ إذ تشير هذه السرعة الثابتة لجميع النجوم على مسافات مختلفة من اللب إلى وجود غلاف من المادة المظلمة تحيط بالمجرة.

الحقيقة 8:

يسمي الصينيون مجرة ​​درب التبانة بالنهر الفضي، ووفقاً للأساطير الصينية تم وضع هذا النهر الفضي من قِبل الآلهة لردع راعٍ كان يحب امرأة نسَّاجةً اعتادت على نسج الملابس لهم.

الحقيقة 9:

يسميها الرومان الطريق الحليبي؛ وذلك لأنَّها تذكرهم بالحليب.

الحقيقة 10:

في الهند، تمت الإشارة إلى المجرة باسم "آكاش جانجا"، وهذا يعني حرفياً "حشيش السماوات".

درب التبانة

الحقيقة 11:

أشار الإغريق القدماء إلى موطننا المجري باسم "دائرة درب التبانة أو دائرة الدرب الحليبي" التي تم إنشاؤها بعد انسكاب بعض الحليب عن طريق الخطأ عندما كانت "هيرا" تغذي "هرقل" الرضيع.

الحقيقة 12:

نظر الإغريق القدماء أيضاً إلى درب التبانة على أنَّها طريق يؤدي إلى جبل أوليمبوس.

الحقيقة 13:

تقول الأساطير اليونانية الأخرى إنَّ المجرة هي درب الأنقاض التي خلفتها عربة إله الشمس هيليوس.

الحقيقة 14:

"ديموقريطس" الفيلسوف اليوناني الذي عاش نحو 460 - 370 قبل الميلاد هو أول شخص في العالم ادَّعى أنَّ درب التبانة تتكون من نجوم.

الحقيقة 15:

أكد "جاليليو جاليلي" فيما بعد ادعاء "ديموقريطس" في القرن السابع عشر؛ إذ استخدم "جاليليو" تلسكوبه في النهاية للتحقق من أنَّ النطاق الضوئي الذي أُطلق عليه أسماء مختلفة مثل درب التبانة ونهر الفضة كان في الواقع الضوء الناتج عن العديد من النجوم الفردية.

الحقيقة 16:

تحتوي مجرة ​​درب التبانة على ما يصل إلى 400 مليار نجم، لكن يمكنك فقط رؤية 0.0000025% من جميع النجوم عندما تنظر إلى السماء ليلاً.

الحقيقة 17:

وفقاً للعلماء، هناك ما لا يقل عن 100 مليار كوكب معلق هناك في منزلنا المجري.

الحقيقة 18:

"أندروميدا" واحدة من أكثر من 100 مليار مجرة ​​في الكون في مسار تصادمي مع درب التبانة؛ إذ تسافر المجرتان اللولبيتان باتجاه بعضهما بسرعة 250000 ميل في الساعة، وستصطدمان خلال نحو 5 مليارات سنة.

الحقيقة 19:

يحدث انفجار "سوبرنوفا" في مجرة ​​درب التبانة كل 200 عام تقريباً بناء على حسابات تم إجراؤها باستخدام طريقة رسم خرائط نظير الألومنيوم 26، وعادةً ما يوجد نظير الألمنيوم 26 في المنطقة التي يولد فيها النجم أو يموت.

الحقيقة 20:

ثمة انتفاخ كثيف للغاية في قلب مجرة ​​درب التبانة، ويحدث هذا الانتفاخ بسبب الهيدروجين، ويمتد على جانبي المستوى ثنائي الأبعاد للمجرة الحلزونية، كما تبلغ المسافة بين أعلى وأقصى نقطة في الانتفاخ نحو 10000 سنة ضوئية.

الحقيقة 21:

المجرة محاطة أيضاً بما لا يقل عن 150 مجموعةً قديمةً من النجوم تعيش في هالة درب التبانة وتدور حول مركز المجرة، وبعض المجموعات النجمية القديمة هي من بين الأقدم في الكون.

الحقيقة 22:

أظهرت ملاحظة حديثة باستخدام تلسكوب "جرين بانك" أنَّ ما لا يقل عن 100 سحابة من غاز الهيدروجين تفر من قلب مجرة ​​درب التبانة بسرعة تصل إلى 738 ألف ميل في الساعة.

الحقيقة 23:

سوف يتطلب الأمر كميةً هائلةً من الطاقة لنجم لمغادرة درب التبانة، فيجب أن تصل النجوم إلى سرعات تبلغ مليون ميل في الساعة أسرع من سرعة الـ 600 ألف ميل في الساعة التي تتحرك فيها الأجسام حول المجرة.

الحقيقة 24:

يوجد عدد من النجوم في أذرع المجرة الحلزونية مثله في أي مكان آخر، ولكنَّ النجوم في الذراعين أكبر، وتحترق أكثر إشراقاً وتموت بشكل أسرع، وتضيئ ما حولها، وهذا يجعل الذراعين أكثر وضوحاً.

الحقيقة 25:

أقدم نجم في منزلنا المجري يبلغ عمره على الأقل 13.6 مليار سنة.

الحقيقة 26:

إذا كان حجم النظام الشمسي بحجم ربع الولايات المتحدة، فسيكون منزلنا المجري بحجم الولايات المتحدة كاملةً تقريباً والشمس ستكون بقعةً صغيرةً من الغبار.

الحقيقة 27:

في ضوء حقيقة أنَّ مجرة ​​درب التبانة تدور بمعدل 168 ميلاً في الثانية، فإنَّ البقعة الفعلية التي كنت فيها في الفضاء قبل ساعة هي الآن على بعد 600 ألف ميل.

الحقيقة 28:

تحتوي المجرة على هالة من المادة المظلمة تشكل 90% على الأقل من كتلتها، وهذا يعني أنَّ كل ما يمكنك رؤيته حتى باستخدام التلسكوب أقل من 10% من كتلة درب التبانة.

الحقيقة 29:

يمتلئ مركز المجرة بالنجوم القديمة في الغالب، بينما تحتوي الأذرع الحلزونية على نجوم أحدث.

الحقيقة 30:

يضم المركز أيضاً أعلى تركيز للنجوم، بالإضافة إلى أضخم النجوم.

الحقيقة 31:

اشتهر "إدوين هابل" (1889-1853) باكتشافه نطاق وشكل مجرة ​​درب التبانة.

درب التبانة

الحقيقة 32:

يستغرق نظامنا الشمسي نحو 250 مليون سنة لإكمال سنة مجرية واحدة بسرعة 514000 ميل في الساعة، وهي رحلة واحدة حول المجرة، وبهذه السرعة سيبحر جسم ما حول خط استواء الأرض في نحو 3 دقائق.

الحقيقة 33:

منذ تكوين النظام الشمسي قبل نحو 4.6 مليار سنة، لم تدُر الشمس والنظام الشمسي حول مجرة ​​درب التبانة أكثر من 20 مرة.

الحقيقة 34:

إذا كان قطر مجرة ​​درب التبانة هو نفس قطر قرص الفريسبي، فسيكون القرص بسمك ورقة.

الحقيقة 35:

توجد مجرتان أيضاً قريبتان من درب التبانة هما سحابة ماجلان الكبرى وسحابة ماجلان الصغرى اللتان تبعدان نحو 170 ألف سنة ضوئية و200 ألف سنة ضوئية عن درب التبانة على التوالي.

الحقيقة 36:

بروكسيما سنتوري هو أقرب نجم إلى الأرض في مجرة ​​درب التبانة؛ إذ يبعد أربع سنوات ضوئية على الأقل.

إقرأ أيضاً: أهم المعلومات عن الكواكب الشمسيّة الداخليّة والخارجيّة

الحقيقة 37:

منذ انقراض الديناصورات منذ نحو 65 مليون سنة، قطعت الشمس نحو ثلث الطريق حول مركز مجرة ​​درب التبانة.

الحقيقة 38:

إلى جانب الدوران حول مركز مجرة ​​درب التبانة، تتأرجح النجوم أيضاً أو تتحرك لأعلى ولأسفل عبر مستوى المجرة.

الحقيقة 39:

عند دراسة درب التبانة يجب على الفلكيين استخدام التلسكوبات التي تكشف موجات الراديو والأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، فلا تستطيع التلسكوبات البصرية التي تكتشف الضوء المرئي فقط اختراق السحب الكثيفة للغبار والغاز.

الحقيقة 40:

لا يمكن التقاط صور مجرة ​​درب التبانة إلا من داخل المجرة، وهذا يعني أنَّ علماء الفلك ليس لديهم صور لمجرة درب التبانة ككل، والصور التي تراها هي إما انطباعات فنان أو صور لمجرات أخرى.

في الختام:

كوننا مليء بالغموض وواسع إلى حد لا يمكن لخيالنا حتى تصوره، ونحن في مجرتنا هذه نُعَدُّ كائناتٍ تعادل حجم ذرات من ذرات الذرات، فلا حجم الكون وكبره يمكننا تخيله، ولا مدى ضآلتنا يمكننا تصورها، ولم نصل بعد الآن إلى أيَّة معلومات أو إثباتات عما يكمن خارج مجرتنا، أو بالأحرى نحن حتى لم نعرف كل ما يكمن داخل مجرتنا أيضاً.

من الممكن أن يكون هناك كواكب صالحة للعيش ومخلوقات مثلنا أو مختلفة عننا وتطور لم نشهده بعد والكثير من الغموض والمفاجآت، فسبحان الله كم هو واسعٌ بقدرته لا إله إلا هو، قال تعالى: {لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [يس: 40].

40 Interesting Facts About the Milky Way Galaxy




مقالات مرتبطة