4 علامات لليلة القدر تعرف عليها!

شهر رمضان المبارك هو الشهر التاسع حسب التقويم الهجري الذي يأتي بعد شهر شعبان، ولهذا الشهر خصوصية عند جميع المسلمين ففيه يتم تأدية فريضتي الصيام والزكاة، كما أنّ الله سبحانه وتعالى أنزل خلال أيامه المباركة القرآن الكريم، وقد أطلق على الليلة التي أنزل بها القرآن بليلة القدر جاءت هذه التسمية لتعظيمها والرفع من قيمتها.



في سورة القدر قال الله تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).

يترقب المسلمين من كل بقاع الأرض هذه الليلة المباركة لإحيائها طمعاً بالرحمة والمغفرة وللحصول على الأجر والثواب، وعلى الرغم من الاختلافات حول تحديد موعدها إلا أن العلماء والفقهاء تمكنوا من التوصل إلى الإشارات والعلامات التي تدل على ليلة القدر مستندين إلى بعض الأحاديث التي وردت عن الرسول الله، تابع عزيزي القراءة لتتعرف عليها.

العلامة الأولى: ليلة القدر في العشر الأخير

عن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)

وقال رسول الله صلى الله عليه  وسلم: (إنِّي كُنْت أُجاوِر هذه العَشْرَ ثمَّ بدا لي أنْ أُجاوِر هذه العَشْرَ الأواخرَ ومَن كان اعتكَف معي فليلبَثْ في معتكَفِه وقد أُريتُ هذه اللَّيلةَ فأُنسيتُها فالتمِسوها في العَشْرِ الأواخرِ في كلِّ وِتْرٍ وقد رأَيْتُني أسجُدُ في ماءٍ وطينٍ).

وهذا دليل على أن ليلة القدر في العشر الأخير من رمضان وتحديداً في الليالي المفردة ( الواحد والعشرين، أو الثالث والعشرين، أو الخامس والعشرين، أو السابع والعشرين، أو التاسع والعشرين).

إقرأ أيضاً: أحاديث في فضل العشر الأواخر وليلة القدر

العلامة الثانية: الجو معتدل ولطيف

ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَة).

وهذه العلامة من العلامات الواضحة على ليلة القدر، فإذا كان كان الجو معتدل ولطيف فهذا يعني أن هذه الليلة هي الليلة المباركة التي تحدث عنها القرآن الكريم، وكما ذكر أنه في اليوم التالي لهذه الليلة تكون الشمس بيضاء باردة من دون شعاع.

العلامة الثالثة: لا تظهر النجوم في ليلة القدر

جاء في الحديث الشريف (ليلَة القَدرِ لَيْلَةٌ بَلْجَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَة، ولا يُرْمَى فيها بنَجْمٍ، ومِنْ علامةِ يومِها تَطلُع الشمْس لا شُعاعَ لَها)

هذه العلامة يمكن ملاحظتها بسهولة عند ترقب ليلة القدر، فالسماء تكون صافية والرياح ساكنة والهواء عليل لا بارد ولا حار، والغريب أن النجوم لا تظهر في سماء هذه الليلة، وفي النهار الشمس تسطع من وراء السحاب فلا يظهر شعاعها.

العلامة الرابعة: الشعور بالسكينة والطمأنينة

ترتفع الروحانيات في هذه الليلة فتعم الراحة والسكينة في النفوس وسرعان ما تتلاشى مشاعر التوتر والغضب ليحل محلها الطمأنينة والسلام الداخلي.

 

العلامات الأربعة السابقة من العلامات الواضحة على ليلة القدر، فاحرص عزيزي على ترقبها والإكثار من الصلاة وتلاوة القرآن والتسبيح فيها حتى تحصل على مغفرة الله ورحمته.




مقالات مرتبطة