4 طرق لتعزيز ثقتك بنفسك

سواء كنت على وشك بدء مشروعٍ تجاريٍّ جديد، أم كنت تعمل أخيراً على تنفيذ مشروع يثير شغفك، أم ربما مُقْدِماً على تغييرٍ كبير في حياتك، فقد تكون هناك أسباب لا حصر لها للشعور بعدم الارتياح إزاء القيام بما هو جديد، وهذا أمرٌ منطقي؛ إذ يتغذى بعضنا على الإثارة المتعلقة بما هو مجهول، واكتشاف ما لا يعرفونه عن المستقبل، في حين يشعر بعضنا الآخر بالشك والعجز عن المضي قدماً في ظل غياب طريق محدد وواضح لتحقيق النجاح.



يقول ستيف جوبز: "ابقَ جائعاً، ابقَ غبياً" يحتاج الأمر إلى درجة معينة من الحماقة والضعف لمحاولة تحقيق أمر هام دون معرفة النتيجة الفعلية المترتبة على ذلك، وقد لا تكون على بينة من النتيجة النهائية لما تخطط لإنجازه، ولكنَّك تتحلى بالثقة بنفسك لتتغلب على الخوف وتنتهز الفرص.

بالنسبة إلى أي شخص يمتلك تطلعاتٍ عظيمة لكنَّه يفتقر إلى الثقة بالنفس، فإنَّ هذه الطرائق اللطيفة من شأنَّها دفعك إلى التحلي بالشجاعة لبدء مسيرتك:

1. تحديد معنى الثقة بالنسبة إليك:

إذا كنت تعتقد أنَّ الثقة بالنفس تنبع فقط من النجاحات التي حققتها في الماضي، وتشير إلى عدم إمكان فشلك، فأنت مخطئ تماماً، يقول كوتش الحياة والمدرب في مجال الأعمال والكاتب والمتحدث التحفيزي توني روبينز (Tony Robbins): "الثقة الحقيقية تتمثل في الرغبة الحقيقية بالاستمرار في ظل الشدائد؛ إذ يمكنك مواجهة أي أمر في سبيل الوصول إلى القمة، تلك هي الثقة".

تأتي الثقة بالنفس من إيمانك بقدراتك والاعتماد عليها في إيجاد الحلول وتعزيز نجاحك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق أثبتت نجاحها لبناء الثقة بالنفس

2. التوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:

قال الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت (Theodore Roosevelt) ذات مرة: "مقارنة نفسك بالآخرين تسلبك الإحساس بالفرح كما يمكنها أن تدمِّر ثقتك بنفسك".

إذا كنت تبحث دون انقطاع في مكان آخر وتؤمن بأنَّ مشروعك أو منتجك أو خدمتك ليسوا بالأمر الهام ولن تحقق النجاح الذي حققه كل من ستيف جوبز (Steve Jobs) أو مارثا ستيوارت (Martha Stewart) أو إيلون ماسك (Elon Musk) أو غيرهم ممن يعملون في مجالك، فمن المحتمل ألا تبدأ أبداً.

إمكانات الآخرين لا تحدد إمكاناتك، كما أنَّها لا تملي عليك تعريفك الخاص للنجاح.

إقرأ أيضاً: 10 حقائق تؤكد أضرار مقارنة نفسك مع الآخرين

3. عدم المبالغة في انتقاد نفسك:

لا ضير في الشعور بالخوف؛ إذ في إمكانه مساعدتك على أن تكون دقيقاً وحذراً في طريقك إلى تحقيق ما تطمح إليه، ولكن في حال كنت تركز على سلبياتك منذ زمن طويل وأقنعت نفسك بأنَّك غير قادر على تحقيق أهدافك أو لا تستحق ذلك، توقف عندها عن انتقاد نفسك، يجب على الخوف أن يساعدك على إدراك المخاطر والعقبات المحتملة وتجنب الوقوع فيها، بدلاً من تدميره الثقة التي تحتاج إليها للمضي قدماً.

هناك طريقة واحدة للقيام بذلك وهي فحص الأدلة، فإذا كنت متأكداً من أنَّك ستفشل في شيء ما، سجل عندها الأسباب الحقيقة الكامنة وراء ذلك، ومن ثم ضع قائمة تشمل الأدلة التي تدعم فرص نجاحك؛ حيث إنَّ تخصيص الوقت لفحص الأدلة التي تثبت صحة موقفك يمكنه مساعدتك على توضيح حوارك الداخلي مع نفسك، والذي يمكن أن يكون أحياناً مبالغاً به وسلبياً على نحو مفرط.

4. إحاطة النفس بأشخاصٍ داعمين:

من الصعب تحقيق نجاح عظيم عندما لا تكون محاطاً بمن يؤمنون بقدرتك على تحقيقه، لاسيما إذا كان أصدقاؤك وأفراد عائلتك ينتقصون من قدر خططك وقدراتك، وآخر ما تريده هو أن تغرق في شك الآخرين.

يمكن أن يكون الشك بمنزلة حافز لبعض الناس ليثبتوا للحاقدين أنَّهم على خطأ، لكنَّ هؤلاء الناس عادة ما يتمتعون بقدر عال من الثقة بالنفس، إذا كنت محاطاً بالأشخاص الذين يدعمونك، سيمنحونك سبباً للثقة بنفسك، ومن المحتمل أيضاً أن يدفعوك إلى القيام بعمل يفوق توقعاتك.

عندما تؤمن بقدرتك على تحقيق أهدافك، ويثق الأشخاص الذين يهمهم أمرك بإمكاناتك، فقد تندهش من مقدار ما ستتمتع به من ثقة في التغلب على العقبات وتحقيق ما تطمح إليه.

المصدر




مقالات مرتبطة