4 طرق لتتذكر ماتعلمته بشكل أفضل

إذا كُنت ترغب بتعلّم شيءٍ جديد يجب أن يكون لديك معرفة كافية حول المواضيع التي هي في متناولك، كالرياضيات أو التّاريخ أو البرمجة، ومعرفة كافية حول عملية التعلُّم بحد ذاتها. وعلى الرغم من أن مناهجنا التّعليميّة صعبة للغاية، لكن هذا مؤشّر كبير لنجاحات أكثر في الحياة، فهي تجعل الأكاديميّين يمضون قدُماً في الحياة العمليّة. وهذا ما يتطلّب اكتساب المهارة تلو الأُخرى.

تُظهر أبحاث التّعليم الجديدة أن الطلاب يُعانون عجزاً كبيراً في فهم الاستراتيجيات المعرفيّة التي تسمح للنّاس بالتعلُّم جيّداً. هذا ووجدت أيضاً أنّ جزءاً من سبب أداء الطلّاب الضّعيف هو أنّهُم لا يعرفون الكثير عن عملية التعلُّم في الواقع. لذا دعونا نقطعُ هذا الطّريق، ونتعرّف على الاستراتيجيّات التي تلعبُ دوراً هامّاً في موضوع التعلُّم.



1- أجبر نفسك على التعلُّم

الجزء الأقل مرحاً في التعلُّم الفعّال هو الأكثر صعوبة، في التعلٌّم عليك أن تقوم بأفضل ما لديك، وكأنّك ترفعُ الأثقال الشاقّة لكي تجعلك أقوى، عليك أن تُجبر نفسك على التعلم.

إقرأ أيضاً: كيف تستَمّر في التَّعلّم مدى الحياة؟

2- لا تخدع نفسك في بساطة المعلومة

عندما تقرأ شيئاً يبدو لك سهلاً، ما تُعاني منهُ أثناء القراءة هو النسيان. هذا ما يجعلُك تعاني بعض المشاكل. فعلى سبيل المثال: أنت في المطار وتُحاول تذكُر البوابة التي تأخذك إلى الطائرة التي ستقلُّك إلى شيكاغو. نظرتَ إلى شاشة العرض ووجدتَ رقم الرّحلة هو B44، وقُلت في نفسك: إنّهُ رقم سهل وذهبت، وبمجرّد استخدامك للهاتف النقّال وإغلاقك إيّاه تكون قد نسيت إلى أين أنت ذاهب.

بدلاً من ذلك: بإمكانك القيام بجولة حول شاشة العرض وإسأل نفسك، ماهو رقم البوّابة؟ إذا تذكّرت الرّقم فاعلم أنّك على ما يُرام.

3- عليك ربط الأشياء الجديدة بالقديمة

كلُّ ما يُمكنُك توضيحه عن طريقة التعلُّم الجديدة الخاصّة بك تعود لمعرفة مُسبقة وهي أنّ معلوماتك السّابقة ستُمحى بسبب تلك التي سوف تتعلّمها حديثاً، وكلّما كان الترابطُ بين القديم والحديث كبيراً كلّما ساعدك ذلك في تذكُّر القديم.

إحدى التقنيات القاتلة في التعلُّم هي التي تأتي عبارة عن أمثلة من واقع الحياة والتي كُنت قد اكتشفتها للتّو. إذا ما تعلّمت للتّو عن القافية، فيمكنُك أن تقرأ القصائد التي تحويها. إذا كُنت قد إكتشفت للتّو نقل الحرارة، فتكونُ استطعت التّفكير في الطريقة التي ينتقل فيها الدّفئ من فنجان القهوة السّاخن إلى يديك الباردتين في الشّتاء.

4- عليك عكس ما تعلّمتهُ على أرض الواقع

العودة للوراء بعض الشّيء قد تكون مُفيدة. ففي دراسة لمدرسة هارفارد للأعمال، وجدوا أنّ الموظّفين في مركز الإتّصال الذين يقومون فقط بالتّفكير في عملهم لمدّة 15 دقيقة نهاية اليوم، هُم أعلى إنتاجيّة بنسبة 22.8% .

عندما يكون لدى الشّخص فُرصة للتّفكير، يكون لديه زيادة في الكفاءة الذاتيّة، فيصبح لديه المزيد من الثّقة لتحقيق الأهداف.

 

المصدر




مقالات مرتبطة