4 أسئلة يمكن للقادة طرحها لمساعدة فرقهم على استعادة التركيز

ينتابنا مع قدوم العام الجديد الشعور بالتجديد والقوة. وعادةً ما يكون الدافع قوياً في الربع الأول من العام قبل أن نواجه مطالب وضغوطات ما تبقَّى منه؛ لكنَّ هذا العام يجب ألَّا يكون كذلك.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن كوتش الذكاء العاطفي "سوزان كلارين" (Suzan Clarain)، تخبرنا فيه عن تجربتها في مساعدة فِرق العمل على استعادة التركيز.

في العام الماضي شعر العديد من المديرين التنفيذيين الذين أعمل معهم بالإرهاق والشك وعدم القدرة على التركيز، على سبيل المثال: تعمل إحدى المديرات نائبة رئيس شركة كبيرة متعددة الجنسيات. إنَّها تضع توقعات عالية لنفسها ولفريقها، وتقود حالياً العديد من التغييرات السريعة وواسعة النطاق عبر قسمها استجابةً لجائحة "كوفيد" (COVID).

كان فريقها يتحول إلى طرائق غير مألوفة وغير متمرسة في أداء الأشياء. كل يومٍ ثمَّة شيءٌ جديد، ولا أحد يعرف بالضبط كيف سيبدو باقي العام. تَرَكَ العمل في هذه الحالة المستمرة من عدم اليقين تلك المديرة وفريقها في حالة من الشك الذاتي. إنَّهم قلقون من أنَّهم لا يقومون بتصحيح الأمور.

تعرَّض زوجها في الآونة الأخيرة لأزمة صحية كبيرة. وأحد أعضاء فريقها يواجه مشكلات الطلاق. يعتني آخرون بالأطفال والآباء المسنين. يشعر الجميع "بالتعثر" والإرهاق بسبب الضغوطات الشخصية والمهنية، ويسألون جميعاً: "لماذا لا أستطيع التركيز؟ ولماذا لا يمكنني التركيز على ما يجب القيام به؟".

إذا كنت تفهم ما يمرون به، فأنت لست وحدك. في الحقيقة وضعك طبيعي جداً؛ فنحن نعيش جميعاً في أوقات متقلبة ومحاطة بالشك. فالاهتمام والتحفيز عرضة للتحديات اليومية والتوتر الذي نعيشه جميعاً. لقد تضاءلت قدرتنا على التفكير بوضوح وحل المشكلات والتواصل مع الآخرين.

شاهد بالفديو: 4 أمور عليك فعلها حتى تكون قائداً حقيقياً وتثير تفاعل الفريق

بصفتك قائداً، يمكنك مساعدة نفسك وفريقك على استعادة الانتباه وتهدئة المخاوف وتركيز الطاقة العقلية؛ وذلك من خلال جعل هذه الأسئلة الأربعة السهلة جزءاً من مناقشاتك الفردية أو اجتماعات الفريق العادية. أعدك بأنَّهم سيجعلونك أنت وفريقك تشعر بمزيد من الهدوء والترابط. وهذه الأسئلة هي:

1. قبل أن نتحدث عن العمل، كيف تسير الأمور معك؟

يُعَدُّ هذا السؤال دعوة للشخص للإفصاح عن مخاوفه الشخصية وانتصاراته؛ فهو يخلق جواً من الاهتمام ويظهر أنَّك مهتم به، ومن المفيد الإشارة بعبارة: "قبل أن نتحدث عن العمل" حتى لا يُسارعوا إلى الحديث عن مهام العمل.

2. ما هو الشيء الذي تفتخر بأنَّك أنجزتَه الأسبوع الماضي؟

يؤدي الاحتفاء بالإنجازات الصغيرة إلى بناء إحساس بالمعنى والرضى عن أداء الفرد في الوظيفة والعمل، ويساعد ذلك على تركيز الانتباه على الأمور الإيجابية وبناء الدافع الداخلي. وبصفتك قائداً لهم، فإنَّه يمنحك نافذة للاطلاع على إنجازاتهم.

إذا لم يتمكنوا من التفكير في أي شيء، فاستمر في السؤال كل أسبوع حتى يكون لديهم شيء يشاركونه. سيطورون قريباً عادة تعرُّف الإنجاز كبيراً كان أم صغيراً ويفخرون به.

إقرأ أيضاً: 5 طرق تمكن الفرق المرنة من العمل بذكاء وإحراز الإنجازات

3. ما هو الشيء الذي تغيَّر بالنسبة إليك وربما لم ألاحظه؟

الجميع متوترون، لكن قد لا يرغب الموظف في الإفصاح عن ذلك. هذه طريقة أخرى لسؤال: "ما الذي يدور في ذهنك؟ وما الذي يقلقك؟" دون حكم. إنَّه يمنحه الفرصة والمجال لإعلامك بما يدور في ذهنه، سواء كان ذلك جيداً أم سيئاً.

4. ما هو الشيء الذي تقدِّره الآن؟

يبيِّن العلم بوضوحٍ أنَّ تحويل انتباهنا بعيداً عن المشكلات وتوجيهه نحو ما يجعلنا ممتنين يزيد التركيز والسعادة والرفاهية. يولِّد هذا السؤال تفكيراً إيجابياً ومتفائلاً، وتساعدنا العقلية الإيجابية والمتفائلة على إيجاد طاقة ذهنية جديدة للمهمة التي نحن بصددها.

المصدر




مقالات مرتبطة