3 نصائح تحفزك على التغيير

غالبا ما يراود الكثير من الناس تساؤل مهم: "كيف لي أن أجد الحافز الكافي لترك مهنةلم أعد أحبها؟ فأنا قلق بشأن المال، ولا أدري من أين أبدأ حين أفكر بإحداث تغيير ما".


للإجابة على مثل هذه التساؤلات، إليكم أفضل 3 نصائح للعثور على الحافز الذي تبحثون عنه، لإحراز التقدم في حياتكم المهنية:

1. الحافز لن يأتي إليك وحده ويطرق بابك، بل عليك أن تبحث عنه:
إذا كنت تحصل على أجر عال لقاء عملك الحالي، فمن المرجح أنك لن تستطيع التخلي عنه بسهولة، حتى لو شعرت فيه بالضيق والمهانة. في هذه الحالة، لن ترى علامات الخطر إلا بعد فوات الأوان، ولن تتمكن بعد ذلك من تجنب المتاعب التي ستعترض سبيلك. كما أنك ستشعر بالتعاسة والجمود، وتظن أن المعجزة وحدها قادرة على حل مشاكلك جميعها. لكن هذا لن يحدث، فما من شيء سواك يمكنه إنقاذك؛ إذ عليك أنت أن تصنع معجزتك، وتدرك أن حياتك أثمن من حفنة من المال فقط. كما يجب أن توسع من مداركك وتعي أن لديك غايات أسمى كي تبلغها، وهي لا تقتصر على دفع الفواتير وتسديد الالتزامات المادية، وهي أمور مهمة بلا شك، بل عليك أن تفي بها دائما، لكن هناك ما هو أهم. فكر أيضا في مواهبك الفريدة وإمكاناتك الفذة ومواطن شغفك واهتماماتك، ثم اكتشف الفروقات التي تقدر على صنعها وخطط لمستقبلك. وإذا لم تؤمن بقدرتك على فعل ذلك، فلا أحد يستطيع عندئذ أن يساعدك، بل إنك ستضيع فرصة جني المزيد من المال، الذي ستجنيه من عمل تحبه حقا.

2. اعلم أنك لست مضطرا إلى ترك عملك فجأة:
إن كنت تخشى الخسارة جراء الانقطاع عن العمل، فإياك أن تنساق وراء الاعتقاد بأن التغيير يكمن في حال تخليك عن وظيفتك الحالية فورا، بل عليك ألا تجازف أو تتسرع. وأمعن التفكير في حصيلة خبراتك المهنية ومهاراتك وتجاربك، لتكتشف ما تريد التخلي عنه وما ترغب في الإبقاء عليه للمضي به قدما فيما بعد، فبعض تلك الخبرات سيكون أساسيا ومفيدا لك في العمل الذي ستمارسه لاحقا.

كما يكمن السر في قدرتك على معرفة الجوانب التي ينبغي لك تغييرها أو تحسينها، بحيث تتجنب الوقوع في مصيدة التسرع في اتخاذ القرارات، والتي قد تجلب لك المتاعب والأزمات مرة أخرى، لأنك لم تعالج أصل المشكلة.

3. تحرر من التردد وواجه مخاوفك بثقة:
إذا كنت تخشى إحداث التغيير المطلوب، فالسبب الرئيس لذلك نابع من إيثارك للسلامة وتفادي ما يعكر صفو حياتك. لكنك بهذا الفعل تتسم بقلة الحيلة، وتفرض على نفسك أن تبقى أسير مخاوفك. فإن أردت أن تحيا حياة مليئة بالإنجازات والمتعة، عليك أن تخرج من عباءة ما أنت عليه اليوم وتتصدى لما يثير مخاوفك. حينها ستشعر بقيمتك الحقيقية وستدرك أن بمقدورك اجتياز الصعاب، وأنك أقوى مما كنت تعتقد في السابق.