3 أمور غير متوقعة يمكنك القيام بها لتكون أكثر سعادةً في العمل

قد لا يكون أمراً مفاجئاً لك أنَّ السعادة تؤدي إلى النجاح في مجالات حياتك كلِّها تقريباً، ومن ذلك الصحة والصداقة والمشاركة المجتمعية والإبداع، وعلى وجه التحديد وظيفتك ومهنتك وعملك؛ إذ يتمتَّع الموظفون السعداء بمستويات أعلى من الإنتاجية، ويحقِّقون مبيعات أعلى، ويبلون بلاءً حسناً في المناصب القيادية، ويحصلون على تقييمات أداء أعلى وأجور أفضل، ومع ذلك قد تبدو السعادة كأنَّها قصة خيالية سريعة الزوال؛ فبسبب أزمة جائحة كورونا باتت طاولات المطبخ والأرائك هي حجرات العمل الجديدة، وأصبح التفاعل مع زملاء العمل والموردين والعملاء افتراضياً تماماً، في هذه البيئة هل من الممكن أن تكون سعيداً في عملك؟ نعم يمكنك الشعور بالسعادة.



إليك فيما يأتي 3 أمور يمكنك القيام بها لتكون أكثر سعادةً في العمل:

1. بناء مزيد من اليقين في يوم عملك:

يسعى عقلك إلى اليقين؛ فهو يرغب في معرفة ما يحدث لحظة بلحظة؛ حتى يتمكَّن من التنبُّؤ بما سيحدث بعد ذلك؛ أي أمر غير متوقع، أو لا يتَّبِع نمطاً اعتدته، يمكن أن يجعلك تشعر بالقلق أو الخوف أو التوتر، فكِّر في دوامة المشاعر التي مررت بها خلال فترة الجائحة؛ إذ تعطلت معايير العمل والحياة تماماً، ثمَّ فكِّر الآن في شعورك عندما تسمع أغنية مألوفة على الراديو وتغنِّي مع كلماتها، قد يجعلك ذلك تبتسم وتشعر بالسعادة؛ لأنَّ عقلك يتعرف إلى النمط هذا الذي اعتدته مباشرةً.

إذا كنت تريد أن تكون أكثر سعادةً في العمل، ابنِ مزيداً من اليقين في يوم عملك، وأوقف تشغيل إشعارات البريد الإلكتروني، وحدِّد وقتاً للتحقق من صندوقك الوارد، واطلب جدول أعمال لجميع الاجتماعات في جدولك الزمني، ووضِّح المواعيد المحددة لجميع المهام والمشاريع، وعندما تنضم إلى فريق مشروع جديد ناقش اتفاقيات عمل المشروع ووافق عليها، وحدِّد بوضوح طريقة إدارة اجتماعات المشروع، وحدِّد ما ستفعله إذا خرج المشروع عن مساره، وقرِّر مسبقاً كيف ستعامل العقبات والمشكلات الكامنة في أي مشروع؛ إذ ستهدأ بمجرد معرفة ما تتوقعه.

شاهد بالفيديو: 6 طرق مثبتة علمياً لتشعر بالسعادة

2. التخلص من التحيُّز السلبي للدماغ:

عندما يفكِّر عقلك مراراً في أخطائك وتجارب العمل السيئة، فمن الصعب أن تكون سعيداً في العمل؛ فمن السهل الوقوع في دوَّامة جذب الأفكار السلبية؛ وذلك بسبب التحيز السلبي في الدماغ؛ فإنَّ دماغك جاهز لتلقي الأخبار غير السارَّة، في حين أنَّ هذا الأمر كان مفيداً لنا منذ آلاف السنين عندما كان يجب علينا تجنب الحيوانات المفترسة والقبائل المعادية؛ فإنَّ هذه السلبية اليوم تضعف شعورك بالسعادة في العمل؛ لذا حان الوقت لتجاوز التحيز السلبي في دماغك.

الاستراتيجية الأولى للتخلص من التحيز السلبي:

التدرب على تلقي الأخبار الجيدة ومشاركتها؛ بمجرد تسجيل الخروج من جهاز الحاسوب الخاص بك في نهاية اليوم ستتذكَّر أول خطأ حدث معك اليوم؛ فهل انقطع الإنترنت في أثناء إجراء مكالمة فيديو مع مديرك في العمل؟ أم هل كان الكلب ينبح في الخارج طوال فترة تقديم عرضك التقديمي للفريق وتلقى عميلك الطلب الخاطئ نتيجة ارتباكك؟ أم هل قضيت معظم المساء تخبر شخص ما عن المشكلات التي حدثت معك خلال يومك؛ إذاً أنت تركِّز على الأمور السلبية.

لذا؛ غيِّر طريقة التفكير السلبية لدماغك، وبدلاً من ذلك شارك فقط الأمور الجيدة التي حدثت لك خلال اليوم؛ إذ يحتاج عقلك إلى ممارسة التركيز على الأمور الإيجابية، ولتكن الكلمات الأولى التي تخرج من فمك هي الأمور الإيجابية التي حدثت خلال اليوم.

الاستراتيجية الثانية للتخلص من التحيز السلبي

مشاركة حَدَثَين إيجابيين وحدث سلبي؛ شارك في نهاية يوم عملك حدثين إيجابيين وحدثاً سلبياً أو حتى تجارب أو مشاعر من يومك، استخدم هذه الطريقة البسيطة لتساعد نفسك على تحديد نجاحاتك أو الأحداث الممتعة من يومك، اطلب من عائلتك أو صديقك أو زميلك القيام بذلك معك حتى تشعر بالمسؤولية والدعم للقيام بذلك يومياً.

إقرأ أيضاً: كيف تضع حداً للأفكار السلبية؟

3. إنشاء مزيد من الفرص لتجارب عمل إيجابية وناجحة من خلال طلب التغذية الراجعة:

تُعدُّ التغذية الراجعة المحددة المباشرة إحدى أكثر الطرائق فاعليةً لإنشاء تجارب عمل أكثر إيجابيةً ونجاحاً؛ فعندما تشعر بالقدرة والثقة والتقدير ستكون أكثر سعادةً في العمل، ومع ذلك يمكن أن تكون التغذية الراجعة مُربكة.

لكي تقلِّل مشاعر القلق المرتبطة بها والقضاء عليها:

  1. كن محدداً: اطلب النوع المحدد من التغذية الراجعة التي تريد تلقيها.
  2. شارك بعض الأمثلة: قدِّم مثالاً عن نوع التغذية الراجعة التي تريد تلقيها.
  3. اطلب شرحاً: اطلب من الشخص الذي طلبت تغذية راجعة منه شرح ما الذي فعلته وما الذي لم تفعله.

عندما تطلب تغذية راجعة فإنَّك تهيِّئ نفسك لتلقي أخبار سلبية، كما يكون لديك أكبر قدر من اليقين؛ لأنَّك تركِّز على المحادثة إذ ستكون أكثر فائدةً لك.

إقرأ أيضاً: كيف تخلق بيئة عمل مثالية؟

في الختام:

من الممكن أن تكون أكثر سعادةً في العمل؛ إذ يمكنك تقليل مشاعر القلق والتوتر من خلال زيادة اليقين في يومك، وتجاوز التحيُّز السلبي في دماغك عندما تتدرَّب على التركيز على الأمور الإيجابية، ويمكنك إنشاء مزيد من الفرص لتجارب عمل إيجابية وناجحة من خلال طلب التغذية الراجعة، فلا تدع الظروف الخارجية تضعف شعورك بالسعادة في العمل.




مقالات مرتبطة