3 أدوات لتعزيز الحديث الذاتي الإيجابي

يمتلك كل شخص صوتاً داخلياً يرافقنا باستمرار في حياتنا اليومية، حيث يجمع هذا الصوت الداخلي أو الحديث الذاتي بين أفكارنا الواعية ومعتقداتنا وتحيزاتنا اللاواعية، مما يسمح للدماغ بتفسير ومعالجة التجارب اليومية التي نختبرها.



قد يكون حديثنا الذاتي إيجابياً ومحفزاً، كقولنا: "سوف أقوم بعرضٍ تقديمي رائع"، أو قد يكون سلبياً ويثير توترنا، كأن نقول: "لن أنجح في هذا العرض التقديمي، وسوف أفقد وظيفتي، وينتهي بي المطاف دونَ عمل".

إنَّ أدمغتنا مجبولة على التفكير بسلبية؛ ومع ذلك، يمكننا أيضاً أن نشكرها على قدرتها على تغيير طريقة تفكيرنا واعتماد أنماط سلوك افتراضية جديدة.

تعامل مع نفسك:

الحديث الذاتي هو الكلام الذي نستخدمه لتأطير حياتنا بأكملها، لكنَّنا لم نتعلم أبداً كيفية القيام بذلك؛ وهذا يحتاج إلى التغيير، فالفوائد المثبَتة للحديث الذاتي الإيجابي كبيرة جداً.

وتشمل فوائد الحديث الذاتي الإيجابي ما يلي:

  • تقليل مخاطر القلق والاكتئاب والتوتر.
  • تحسين الثقة والمرونة.
  • إقامة علاقات أفضل.
  • أداء جسدي أفضل.

لا يعني الحديث الإيجابي مع النفس أن نكذب على أنفسنا حول مدى روعتنا، إنَّما يتعلق الأمر بمعاملة أنفسنا برأفة، وتطوير وفهم ذواتنا وما مررنا فيه.

من أجل استبدال الحديث السلبي الذاتي بالحديث الإيجابي، من الهام أن يكون لديك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك الرجوع إليها.

شاهد بالفديو: 6 نصائح لتحفيز النفس وتشجيعها على اتّخاذ خطوات جريئة

3 أدوات لتعزيز الحديث الذاتي الإيجابي:

1. تحديد أسباب الحديث الذاتي السلبي:

من المحتمل أن تكون هناك مواقف محددة تثير الحديث السلبي مع نفسك، قد تكون حضور المناسبات الاجتماعية أو تقديم العروض أو مجرد حظك السيئ حين ينثقب إطار الدراجة أثناء ركوبها؛ فالأمر مختلف بالنسبة إلى كل شخص.

اكتشف ما هو سبب الحديث الذاتي ثم استخدم هذه المعلومات إلى صالحك، بهذه الطريقة، عندما تصادفك الأسباب ذاتها، يمكنك مَنح نفسك بعض الإيجابية؛ فإذا كنت تعرف نقاط ضعفك، يمكنك تحويلها إلى نقاط قوة.

إقرأ أيضاً: 5 أنواع من الحديث مع النفس يُحبِّها العقل أكثر من غيرها

2. استخدام عبارات التشجيع الإيجابية:

عبارات التشجيع هي طريقة مثبتة علمياً لتقليل الحديث السلبي مع النفس وتعزيز الحافز والتركيز والإنتاجية.

يمكنك استخدامها بعدة طرائق مختلفة، عن طريق تدوين عبارات تذكرك بمدى روعتك على الملاحظات اللاصقة أو الملصقات.

إقرأ أيضاً: 16 أمراً يؤكد أهمية التفكير الإيجابي في حياتنا

3. التواصل مع نفسك:

نحن مشغولون دائماً، ومن الصعب أن نلاحظ متى نكون سلبيين مع أنفسنا، لذلك من المهم جداً أن تخصص وقتاً ومساحةً للتواصل مع نفسك ومعرفة ما هي المشكلة. في هذا التمرين، سوف تأخذ بضع دقائق لتنسجم مع ما تشعر به؛ وبعد ذلك، تجرب طريقة لتنمية التعاطف.

الهدف الأساسي من حديثنا هذا هو أنَّه لا يمكن التقليل من أهمية الحديث الذاتي، فهو طريقتنا الافتراضية في التفكير، ولكن يمكننا بسهولة قلب الآية بقليل من الممارسة.

المصدر




مقالات مرتبطة