3 من أشهر علماء العرب وأكثرهم تأثيراً في حياة البشريَّة

يعود كل هذا التطور العلمي الذي نعيشه في عصرنا الحالي إلى جهود علماء قدماء تركوا لنا العديد من الأبحاث العلميَّة التي كانت وما زالت مرجع أساسي لمختلف العلوم المنتشرة، وكان للعرب حصة كبيرة من هذه الإنجازات، حيث أنَّ هناك الكثير من العلماء العرب الذين تركوا آثاراً إيجابيَّةً واضحة في حياة البشريَّة، وسنتعرف على أبرزهم من خلال السطور التالية.



أولاً: ابن الهيثم

وهو أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم، الذي يُعتبر من أشهر علماء العرب والإسلام، وُلِد ابن الهيثم في البصرة خلال العصر الذهبي للإسلام، وانتقل بعدها إلى القاهرة التي قضى معظم حياته بها، إلى أن تُوفي عن عمر يُناهز 75 عاماً.   

ولقد قدَّم ابن الهيثم العديد من الإسهامات العلميَّة في عدة مجالات كالرياضيات، والبصريَّات، والفيزياء، كما ترك آثاراً واضحةً في علوم الفلك، والهندسة، وطب العيون.

وكان ابن الهيثم قد قدَّم العديد من الاكتشافات والأعمال كإثبات أن الضوء يأتي من الأجسام إلى العين وليس العكس، كما يعود إليه الفضل في اختراع الكاميرا، بالإضافة لبعض المخطوطات التي تحدثت عن تأثير الأنغام على سلوك الحيوانات، ويجدر بالذكر بأن لابن الهيثم حوالي 200 كتاب في شتى المجالات العلميَّة.

 

اقرأ أيضاً: 10 علماء عرب معاصرين قدّموا إنجازات عظيمة

 

ثانياً: ابن النفيس

وهو أبو الحسن علاء الدين ابن أبي الحزم، الذي يُعتبر من أشهر أطباء العرب، وُلِد ابن النفيس في دمشق سنة 607 للهجرة وعاش فيها معظم مراحل حياته الأولى، وتعلَّم فيها مبادئ وعلوم الطب الأساسيَّة، ليُسافر بعدها إلى القاهرة.

وقد اهتم ابن النفيس بالعديد من العلوم غير الطب، كاهتمامه بالفلسفة، واللغة، والفقه، بالإضافة لبحثه عن رصد الحقائق، وملاحظة الأخطاء الطبيَّة لدى الأطباء الذي كانوا متواجدين في ذلك العصر.

وكان ابن النفيس قد قدَّم العديد من الاكتشافات العمليَّة، كاكتشافه للدورة الدمويَّة الصغرى، وتأليفه لكتاب شرح تشريح القانون، الذي تحدث فيه بالتفصيل عن الأمراض ووظائف الأعضاء، كما لديه العديد من الكتب الأخرى كالشامل في الصناعة الطبيَّة التي تُعدُّ من أضخم الموسوعات في التاريخ.

 

اقرأ أيضاً: كُتَّاب عرب أبدعوا في كتاباتهم وتركوا أثرًا إيجابيًا

       

ثالثاً: يعقوب بن اسحاق الكِندي

وهو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكِندي، الذي يُعتبر من أشهر علماء العرب والمسلمين، وُلِد الكندي في العراق بمدينة الكوفة حيث تلقى علومه الأوليَّة، قبل أن ينتقل إلى بغداد حيث حظي باهتمام الخليفتين المعتصم والمأمون.

برعَ الكِندي بالعديد من العلوم لا سيما الفلسفة، والكيمياء، والفلك، والطب، والموسيقى، والرياضيات، وعلم النفس، والمنطق.

وكان الكندي قد بذل جهوداً كبيرةً لنقل الفلسفة اليونانيَّة القديمة وترجمتها إلى العربيَّة، كما قام بتطوير الفلسفة وإدخال المفردات الفلسفيَّة إلى اللغة العربية، بالإضافة لوضعه  لبعض القواعد الأساسيَّة للموسيقى في العالم العربي، وهو من قام بإضافة الوتر الخامس إلى آلة العود.

 

اقرأ أيضاً: أقوال رائعة لأشهر حكماء العرب

 




مقالات مرتبطة