21 نصيحة للسيطرة على اضطراب الفزع

حكايتي بدأت مند 4 سنوات حيت في إحدى الليالي فزعت من النوم وانتاباني خوف شديد أخذت بقراءة القرآن والتعود. وامتلكني ضغط شديد فوق رئتي. واعتقدت بأن رئتي تعانيان من مشكل ما، استمرت الأيام وكنت أحس بأني قلبي سيتوقف وكانت الحالة تتواصل مع خوف شديد وتفكيري في الموت يزداد.وكنت أحس بوخز شديد فوق قلبي. ومع مرور الأيام والليالي كانت تنتابني مخاوف شديدة..قمت بزيارة الفقهاء. (الرقية الشرعية) لكن دون جدوى. كانت حالتي في تلك الأيام مرافقة بأفكار وجودية مثل هل أنا موجود، هل العالم موجود هل الله موجود...؟



وكنت كلما دخلت إلى الفصل الدراسي كنت أحس بضغط شديد أضطر إلى الخروج حتى دون استئذان الأستاذ وكنت كلما اطلعت على مقال أو درس يعنى بفرويد أو التحليل النفسي إلا وأحس بخوف شديد. مع ذلك كنت أحب علم النفس.. بعد ذلك اضطرت إلى استشارة طبيب وصف لي دواء يسمى لروكسيل مع دواء آخر يسمى نورداز لكن الحالة لم تتحسن. بعد مرور مزيد من الوقت بدأت أحس بأن قواي العقلية ضعيفة.

وأخيرا توجهت إلى طبيب نفسي. ناقش معي الحالة.و فسرت له حالتي بدقة متناهية فأعطاني مجموعة من الأدوية تسمى فليوكست 50 جم + طرانكسين 5 جم + دوكماتيل 50 جم بعد ذلك بدأت حالتي تتحسن وكنت موفق في الدراسة وعدت في الموعد الثاني فقام بإنقاص الجرعة حيث أحتفظ بفليوكست 50 جم مع حذف دوكماتيل وتراكسين مع إضافة دواء يسمى ليكسوميل وهكذا.
بعد أن شعرت بتحسن انقطعت عن استعمال الدواء بعد فترة عادت الأعراض من جديد فعاتبني عن توقفي بأخذ الدواء دون مشاورته استأنفنا العلاج وكنت في حالة مزرية فوصف لي دواء توفرانيل عوض فليوكست لتكلفته الباهظة + ترانكسن 10 جم +سولبيدال وهكذا استأنفت مواعيدي التي تفصل بينها تقريبا 4 أشهر عن كل موعد استأنفت العلاج حتى وصل وقت محدد انقطعت عن الدواء باستشارة الطبيب فأرسلني إلى دكتورة أخرى لإجراء فحص يسمىTTC شخصيا لا أعرف مغزاه.
مباشرة بعد بداية مناقشة مرضي وجدنا صعوبة في مناقشة الموضوع لنسياني أغلب مراحل بداية المرض فقالت لي إنه يجب أن أستعمل دواء جديدا لأن حالتي ستكبر إن لم تعالج، أصابني الذعر فخرجت من مكتبها هاربا فأصابني انهيار عصبي خطير اضطررت لتناول الدواء لمدة ثلاثة أشهر حتى استقرت حالتي من جديد. فأخبرني الطبيب بأنها أساءت فهم حالتك وعاتبها على ذلك. من جديد بعد استقرار الحالة مع بعض الصعوبات في التوقف عن تناول تلك الأدوية كالأرق والصداع.. بدأت أتعايش مع الضغط بشكل مقبول مع بعد الانتكاسات البسيطة اضطررت معها إلى تناول حبة من الدواء فقط في تلك اللحظة إلى أن تهدأ العاصفة.
بعد مرور 20 يوما وشهر رمضان عدت إلى المدينة التي أدرس بها السوسيولوجيا (علم الاجتماع) بعد 10 أيام بدأت الأفكار تعود من جديد والحالة تعيد نفسها، وفي كل مرة أحاول ضبط نفسي لكن بعد مدة قررت أن أتناول الدواء من جديد.
ما أعانيه الآن أني أخاف من الجنون إلى حد أنني أقول بعض الأحيان بأن قواي العقلية ضعيفة أو إنني في طريقي إلى الجنون، وكلما التقيت مع أحد الأشخاص الحمقى في الشارع تنتابني الفوبيا وأخاف من موت أبي.. خصوصا في بعض الأماكن. مع إحساسي باكتئاب شديد. ولا أستطيع حضور المحاضرات داخل المدرج فكلما حاولت إلا وهربت بسبب الضغط وشعوري بأنني سأجن علما بأن الطبيب أكد لي بأني سليم عقليا وأنه مجرد قلق أو بالي غير مرتاح. وكلما بدأت بالاطلاع على أحد مواضيع علم النفس إلا وأحس بخوف شديد ومؤخرا كلما حاولت مناقشة موضوع علمي إلا وأحسست بأنني سأجن. كأنني أتمثل في شعوري بأن كثرة الدراسة تصيب الجنون. الآن من فضلكم هل من تفسير لحالتي مع العلم أن الموعد القادم مع الطبيب هو يوم 10/11/2009 والكل يشهد بخبرة هذا الطبيب ولدي الإرادة في استكمال الدراسة والسعي نحو الحياة.

المصدر: بيوتنا كنانة أونلاين